العدد 2635 - الأحد 22 نوفمبر 2009م الموافق 05 ذي الحجة 1430هـ

ناشئونا يفقدون فرصة التأهل للثمانية الكبار بفارق النقاط المسجلة

فازوا على سنغافورة في مجموعة تحديد المراكز بالسلة الآسيوية

جوهور باهور - أمير البقالي 

22 نوفمبر 2009

لازم سوء الطالع منتخبنا الوطني لكرة السلة للناشئين بعد أن انتزع اليابان فرصة التأهل للدور الثاني من البطولة الآسيوية المقامة حاليا في مدينة جوهور باهور الماليزية إثر فوزه الكبير الذي حققه على نظيره الكازاخستاني في وقت متأخر من مساء أمس الأول، وكان منتخبنا حقق فوزه على اليابان في الجولة الثانية من الدور التمهيدي للبطولة.

وتعادلت منتخبات البحرين واليابان وكازاخستان في النقاط بواقع أربع نقاط لكل منتخب، فيما أحرز المنتخب الفلبيني صدارة المجموعة وانتقل مباشرة إلى دور الثمانية، وأودت الحسابات المعقدة بمنتخبنا البحريني والمنتخب الكازاخستاني إلى دوري تحديد المراكز فيما أبقت اليابان على حظوظه بالتأهل بفارق النقاط المسجلة.

وكان منتخبنا الوطني يكفيه تحقيق الفوز في الجولة الثالثة لضمان التأهل، لكن لاعبينا أضاعوا هذه الفرصة بعد أن لم يقدموا المستوى المطلوب خلال هذه المباراة على رغم البداية الطيبة للمنتخب خلال هذه الجولة وخصوصا في الفترة الأولى من اللقاء، لكن على ما يبدو أن الإرهاق أخذ من اللاعبين الكثير خلال هذه الجولة التي أقيمت في الصباح المبكر.

وبناء على النتائج المسجلة فقد وضعت اللجنة الفنية بالبطولة في المجموعة الثانية في مرحلة تحديد المراكز والتي تضم منتخبات سنغافورة وتايلند والهند، فيما ضمت المجموعة الأولى في هذه المرحلة منتخبات السعودية والكويت وماليزيا وكازاخستان، وتخوض المنتخبات الثمانية دوريا منفصلا لتحديد هوية أصحاب المراكز من التاسع وحتى المركز السادس عشر في البطولة.

وقد تأهلت ثمانية منتخبات للمرحلة الحاسمة من الحدث الآسيوي، وانقسمت هذه المنتخبات إلى مجموعتين، فالمجموعة الأولى والتي تلقب بالحديدية تضم منتخبات الصين، اليابان، كوريا وتايبيه، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات الأردن، الفلبين، سوريا وإيران، ويتأهل أربعة فرق إلى المرحلة قبل الأخيرة.


الفوز على سنغافورة

واستهل منتخبنا الوطني مهمة تحديد المراكز بالفوز على المنتخب السنغافوري بنتيجة 85 مقابل 64 في اللقاء الذي جمعهما أمس، بحيث شدد الجهاز الفني على أهمية أن يحقق المنتخب النتائج المرجوة خلال هذه المرحلة لتصدر المجموعة والسعي إلى تسجيل المركز التاسع لتأكيد المستوى الطيب الذي يتمتع به الفريق.

وبدأ المدرب عقيل ميلاد اللقاء بتشكيلة أولية ضمت كلا من اللاعبين أحمد جمال، صباح حسين، محمد فاضل بطي، حسين منصور وحسن علي السيد محمد، ولم يكن المستوى الذي ظهر عليه المنتخب في الفترة الأولى جيدا، إذ بدا الارتباك واضحا، وفقد اللاعبون التوازن داخل الملعب، مما دفع بالمنتخب السنغافوري بالتقدم بشكل ملحوظ، حتى إنه نجح في إنهاء هذه الفترة لصالحه بنتيجة 20 مقابل 15.

وبالفترة الثانية تحسن الأداء العام لدى اللاعبين، وتألق وخصوصا اللاعب أحمد جمال الذي بدت تحركاته مؤثرة للغاية، فيما كان الدور الدفاعي جيدا بفضل الأداء الذي ظهر عليه اللاعبان صباح حسين ومحمد فاضل بطي اللذين حرصا أيضا على الاستفادة من الفرص المتاحة تحت الحلق للتسجيل وتقليص الفارق.

ونجح المنتخب من إدارك نقطة التعادل ومن ثم التقدم بفضل تحسن المستوى داخل الملعب، وبفضل التوجيهات التي لم تتوقف من قبل الجهاز الفني بقيادة عقيل ميلاد ورؤوف حبيل، إلا أن الفترة سجلت بعض الهفوات للاعبينا استفاد منها المنتخب السنغافوري كثيرا، وقد انتهت الفترة الثانية بتفوق منتخبنا الوطني بنتيجة 38 مقابل 33.

وواصل المنتخب الوطني تفوقه في الفترة الثالثة مع محاولات سنغافورية لتعديل النتيجة، ودفع المدرب السنغافوري بأحد لاعبيه لفرض مراقبة لصيقة على اللاعب أحمد جمال الذي فرض نفسه كثيرا خلال هذه البطولة، كونه يسبب الإزعاج المستمر للدفاع الخصم بفضل سرعته ومراوغته.

وعلى الرغم من الضغط الذي شكله المنتخب السنغافوري خلال هذه الفترة، إلا أن لاعبينا نجحوا في تطبيق الخطة الموضوعة وعملوا على تخفيف حدته بعد أن أبلى الجميع بلاء جماعيا حسنا أثمر في نهاية المطاف عن تفوق المنتخب في نهاية الربع بنتيجة 52 مقابل 43.

واستمر لاعبونا في التقدم خلال فترات الربع الأخير من اللقاء، إلا أن الدقائق الأخيرة شكلت صحوة مفاجأة للاعبي سنغافورة الذين استثمروا عدد من الأخطاء الفردية للاعبينا في التمريرات والإشكاليات الفنية ليقلصوا الفارق ويعودوا إلى أجواء المباراة.

ونجح المنتخب السنغافوري من تسجيل فارق نقطتين خلال هذه الفترة وفي الثواني الأخيرة، ليطلب عقيل ميلاد وقتا مستقطعا عاجلا لإعادة المنتخب إلى وضعه السابق، وفعلا عاود المنتخب صحوته واستفاد أحمد جمال من أربع رميات سجلها جميعا، لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا الوطني بنتيجة 64 مقابل 58.

سجل لمنتخبنا الوطني خلال مجريات هذا اللقاء كل من اللاعبين أحمد جمال 30 نقطة، حسن علي السيد محمد 16 نقطة، ناصر يوسف عبدالرسول وحسين منصور 5 نقاط، صباح حسين 4 نقاط، سيد أحمد عبدالله ومحمد فاضل بطي نقطتين.


مهمة أخرى ضد تايلند

ويخوض منتخبنا الوطني في الساعة 2.00 ظهرا بحسب التوقيت المحلي لمدينة جوهور باهور الماليزية (9.00 صباحا بتوقيت البحرين) لقاءه الثاني ضمن مباريات المجموعة الثانية من مرحلة تحديد المراكز وذلك ضد المنتخب التايلندي.

ويتطلع المنتخب الوطني إلى تكرار فوزه وذلك للتقدم نحو صدارة المجموعة في سبيل تحقيق أفضل مركز متقدم يؤكد المستوى الفني الذي تتمتع به السلة البحرينية، ومن المؤكد أن اللاعبين استفادوا من الدروس السابقة واستوعبوا الأخطاء، وبالتالي فإنهم أصبحوا جاهزين لتقديم الأداء المطلوب داخل الملعب.


نمتلك الأفضل

وفيما يخص لقاء الأمس مع سنغافورة قال مساعد المدرب رؤوف حبيل إن منتخبنا يمتلك مستوى أفضل من المفترض أن يظهره، موضحا بأن منتخبنا ارتكب خلال اللقاء 19 خطأ، بحيث أن اللاعبين مطالبون بتعديل وضعية التمريرات والتقليل من الأخطاء التي قد تؤثر على مستواه في اللقاءات المقبلة.

وأشار رؤوف حبيل إلى أن الجهاز الفني لا يزال يسعى إلى إزالة مسألة القلق والتوتر في اللاعبين والتأكيد على أهمية الاستفادة من المشاركة وإظهار الصورة الجيدة التي تعكس الأداء الحقيقي لهم، مشددا في الوقت نفسه على أهمية الفوز في المباريات المقبلة.


توقعت لكم التأهل

وفي تصريح له قال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة السلة القطري الشيخ سعود بن علي آل ثاني أنه كان يتوقع فوز المنتخب البحريني على الفلبين وضمان التأهل، موضحا أن البحرين لا تقل مستوى عن المنتخبات الثمانية الكبار التي تأهلت للأدوار النهائية، مؤكدا على أن اللاعبين على مقربة من تحقيق هذه الغاية لولا سوء الطالع.

العدد 2635 - الأحد 22 نوفمبر 2009م الموافق 05 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً