أبدى عدد من أصحاب الحملات المتوجهة إلى العراق لإحياء زيارة عرفة انزعاجهم من تأخر سفرهم إلى العاصمة العراقية بغداد وبقائهم مُددا تصل إلى يومين من دون أن يسافروا لمقصدهم بالعراق، على رغم الوعود المتكررة لهم منذ يوم أمس الأول.

وذكر أصحاب بعض الحملات أنهم تأخروا يومين عن الموعد المقرر لمغادرتهم مطار البحرين الدولي متوجهين إلى العراق، مشيرين إلى أنه تم الاتفاق مع وكيل السفر على تأجير شقق للمسافرين البحرينيين والسعوديين، غير أن بعضها لم يكن مفروشا، وهو ما سبب لهم إحراجا مع الزائرين، مؤكدين أن هذا التأخير أضر بهم ماليا إذ أدى إلى خسارتهم مبالغ الإيجارات ليومين في كل من النجف وبغداد، إذ إن الفنادق المتفق عليها تحتسب أجرة السكن بحسب الموعد المتفق عليه معهم بغض النظر عن وصولهم في الموعد ذاته أو تأخرهم عنه.

وأوضحوا أن المسافرين البحرينيين رفضوا أن يعودوا لمنازلهم وتضامنوا مع أشقائهم السعوديين المنتسبين للحملات ذاتها، مترقبين معهم دعوتهم مجددا للمطار أملا في تسيير رحلاتهم المتعطلة منذ اليومين الماضيين.

وأشاروا إلى أن تسيير 3 رحلات يوم أمس الأول (الأحد)، ومثلها يوم أمس (الاثنين) قلص أعداد قوائم الانتظار للمغادرة إلى مطار بغداد الدولي، إلا أن عددا آخر من الحملات التي تضم المئات مازال زوّارها ينتظرون مناداتهم للسفر إلى العراق.

وأبدى بعضهم خشيته من أن استمرار الأوضاع بالشكل الحالي قد تجعل بعض الحملات يقرر عدم السفر مجددا إلا على الشركات الموثوقة التي لا تؤخر المسافرين تحت أي ظرف أو سبب.

يذكر أن قرابة 500 مسافر بحريني وسعودي علقوا منذ يوم الجمعة الفائت في مطار البحرين الدولي، بسبب عدم وجود رحلات طيران تقلّهم إلى مطار العاصمة العراقية بغداد، إذ كان من المقرر أن يغادر المسافرون على طيران إحدى شركات الطيران التي تقل المسافرين للعراق، إلا أن تأخر رحلاتهم أدى لاكتظاظ صالة المغادرة بالمطار حتى الساعة الواحدة من فجر يوم (السبت) بعدد من المسافرين، قبل أن يتم تأجير عدد من الشقق لهم كحلٍ مؤقت لحين توفير رحلات بديلة لهم.