دعا خطيب الجمعة في مركز أحمد الفاتح الإسلامي وكيل وزارة العدل والشئون الإسلامية للشئون الإسلامية فريد مفتاح، الأمة الإسلامية إلى أن «تضع خلافاتها جانبا، وأن تلتفت إلى البناء والإعمار، وتنمية الذات بالسلاح المعرفي بالسلاح العلمي بالسلاح الاقتصادي».

وأشار مفتاح إلى أن «الأعياد في حساب العمر وجري الأيام والليالي أيام معدودة معلومة ومناسبات لها خصوصيتها، لا تقتصر الفرحة فيها على المظاهر الخارجية لكنها تنفذ إلى الأعماق وتنطلق إلى القلوب»، ولفت إلى أن «الأمة الإسلامية في هذا الزمن ونحن نتحدث عن التفاؤل وبعث الايجابية في الناس هي في أمسِّ الحاجة إلى النهوض والنشاط وبعث الأمل والتفاؤل ومن ثم السعي والعمل في هذه الحياة بإيجابية نحو العمل والبناء والتنمية والانفتاح والعيش المشترك، وتقوية العلاقات بين مجتمعاتها ودولها».

ونوه إلى أن «أمتنا الإسلامية عانت عبر أزمنة بعيدة الكثير وضحَّت بالكثير وواجهت أصنافا من الأزمات من الخلافات والحروب والنزاعات لم تجنِ منها نصرا ولا ربحا ولا ثمرة كما أنها عاشت أوضاعا مأسوية محزنة»، وأوضح أن «كل ذلك تكبدته الأمة ولاتزال على المستوى الداخلي والخارجي، وهي بذلك تخسر أكثر مما تستفيد».

وأضاف مفتاح أن «الأمة مدعوة بكل قوة وصدق إلى أن تضع خلافاتها جانبا، وأن تلتفت إلى البناء والإعمار، وتنمية الذات بالسلاح المعرفي بالسلاح العلمي بالسلاح الاقتصادي، كفانا حروبا كفانا خلافا وانشقاقا طائفيا، كفانا نزاعا دينيا كفانا اصطفافا مذهبيا، كفانا اجترارا للماضي وانغلاقا في أحداثه».

وأشار إلى أن «الموقف الصحيح والتحدي الحقيقي الذي ينبغي على الأمة الذي تلعبه وتخوض غماره هو التحدي التنموي وصناعة الحاضر والإعداد للمستقبل والتسلح الاقتصادي والعلمي».