الاختصاصي النفساني مهدي آل فريخ قال في هذا المجال يؤكد «جدول المباريات الموضوع بهذه الصورة وفي مثل هذه الظروف، بأننا في اتحاد الكرة لم نقم بجلب الأكفأ علميا بوضع البرنامج المدروس والذي يخدم اللاعب في مسيرته خصوصا الصغير قبل أن يخدم الجدول الاتحاد والقضاء الموسم في فترة زمنية (8 شهور) تقريبا».

وأضاف «نحن نود أن نخدم الصغير كانسان قبل كل شيء حتى تحقق له الطموحات التي يسعى لها. القائمون على هذا القطاع المهم يجب أن يكونوا على معرفة تامة بهؤلاء الصغار بألا يحصروا العمل في إيجاد مثل هذه الجداول في ظروف غير مناسبة في ظل عدم قدرة هذا الصغير ليختار ما يشاء، وهو يعيش فترة المراهقة والتي تحتاج إلى اهتمام خاص ومراعاة للحفاظ عليه تربويا قبل أن يكون رياضيا. يجب أن تكون هناك مراعاة خاصة لهؤلاء حين وضع الجداول من خلال العطلات الرسمية منها العيدان بأن يهيئوا لهم الحياة من دون ضغوط نفسية».

وتابع «الأمر الآخر الخطير بأن تلعب 4 مباريات في غضون 12 يوما والذي يؤثر بشكل كبير على إنتاجية الصغير والى ذلك المدرب يكون عاجزا عن فعل الأمور الأساسية في ظل هذه الظروف الصعبة. نحن نسأل لماذا لم يقم اتحاد الكرة بالاجتماع مع المدربين والجلوس معهم والنقاش عن كل الأمور وسماع وجهات نظرهم وإبداء ظروفهم وعلى أساس ذلك يتم وضع جدول المباريات».

وقال أيضا: «من الرياضيين من اعمارهم (14 – 24 سنة) تراهم ليس لديهم القدرة على التصرف واتخاذ القرار بشكل منفرد كما يتطلب الأمور الاجتماعية، فبالتالي تراهم يضعون برمجتهم بحسب ما يضعه لهم أصدقاؤهم. ويأتي قرار اتحاد الكرة في وضع مثل هذه الجداول ليسلب الإرادة من هؤلاء الصغار في التوقيت والظروف الزمنية. هنا عندما تختار أنت هذه الأجندة فمن الصعب أن تحاسبه وهذا يقودنا إلى المستوى المتدني في نهاية المطاف. فإذا المسئولون والمعنيون والمدربون ينظرون إلى اللاعب كلاعب فهذا أمر خاطئ ولكن عليهم الشعور به كانسان ليكون مشروعا كبطل وليس مجرد لاعب وان نعرف كيفية استثمار هذا الصغير ليمتد بقاؤه».

وأضاف «كان على الاتحاد عقد اجتماعا مع الأندية ومناقشة هذا الأمر معهم وان يتم تعيين مختصي لديهم الإلمام الكافي لوضع النقاط على الحروف ببرنامج مدروس علميا لحل كل الإشكالات الموجودة حاليا».