أمّن النادي الأهلي صدارة الترتيب العام لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد قبل التوقف الاضطراري لإعداد المنتخب الوطني الأول لتصفيات كأس العالم وذلك بالفوز المستحق على الدير في الجولة العاشرة بنتيجة 30/23، وكان الأهلي قد أنهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة 13/11، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم.

وقدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى من الناحية الفنية، وفيما كان الشوط الأول متكافئا وحافلا بالندية بين الفريقين فرض النادي الأهلي نفسه بشكل لافت في الشوط الثاني بفضل التماسك الدفاعي وتألق الحراسة في التعامل مع تصويبات الدير من الخط الخلفي إلى جانب تألق ثلاثي الخط الخلفي حسن السماهيجي وماهر عاشور وصانع الألعاب أحمد عبدالنبي الذين تعاملوا بإيجابية مع الخلل في العمق الدفاعي بالنسبة إلى الدير، وتألق كذلك محمود الونة في الجناح الأيسر سواء في الهجوم المنظم أو الخاطف، ولم يظهر من الدير سوى حسين بابور على فترات معينة وكذلك الحارس علي حسن في الشوط الأول بالذات.

وبالعودة للمباراة، فقد بدأ الأهلي بطريقة 5/1 بتقدم حسين فخر فيما الدير بطريقة 6/صفر، وحملت البداية في طياتها أفضلية للأهلي الذي تقدم بالنتيجة 3/صفر خلال الدقائق الأربع الأولى، وجاءت أفضلية الأهلي نتيجة لتماسكه الدفاعي من جانب ولتألق ثلاثي الخط الخلفي في عمليات الاختراق، وفي الوقت الذي عاب على الدير الفردية الهجومية فإنه أمتاز بالعودة السريعة بعد فقدان الكرة، ولإيجاد حل للمشكلة الهجومية دفع مدربه سعيد الجبالي بعبدالله عيسى بدلا عن علي عبدالهادي في الخط الخلفي.

ومع دخول عبدالله عيسى وتبديل الأسلوب الهجومي إلى الاعتماد على لاعبين على الدائرة تحسن المردود الهجومي للدير بدليل أنه بدأ عملية التسجيل، إذ سجل 3 أهداف وأضاع محمد عبد الهادي الهدف الرابع بإهداره لرمية 7 أمتار، وتحولت النتيجة مع الدقيقة 11 إلى 6/3، وبعد أن نجح الدير في منع الأهلي عن التسجيل من الاختراق تكفلت تصويبات صادق علي من الخط الخلفي بهز الشباك، وعلى رغم نقص صفوفه بإيقاف علي راشد إلا أن الدير حافظ على فارق الـ 3 أهداف 8/5.

وتعرض للأهلي للنقص بإيقاف حسين فخر عند الدقيقة 14:30 لمدة دقيقتين واستفاد الدير من ذلك بتقليص الفارق إلى هدفين 9/7، وأشرك مدرب الأهلي السلوفيني يورك ماجيك لاعبه أحمد عبد النبي في الخط الخلفي عوضا عن حسين فخر بهدف تنشيط الهجوم، ولكن دفاع الدير وحراسته كانت أقوى، وفرط محمد حسن في تسجيل هدف التعادل بإضاعته إنفرادا صريحا بصلاح عبدالجليل ليعود الأهلي في هجمة مرتدة لتوسيع الفارق إلى هدفين 10/8 مع الدقيقة 18 التي شهدت حصول محمد ميرزا على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين.

وفشل الدير في تقليص الفارق وقت النقص في الأهلي بسبب الفردية الهجومية في الوقت الذي نجح فيه الأخير في توسيع الفارق إلى 3 أهداف 11/8، وتحولت النتيجة إلى 11/9 مع الدقيقة 24 التي شهدت حصول حسين فخر على ثان عقوبة إيقاف لمدة دقيقتين، ولكن الدير لم يستفد من النقص لصالحه بسبب صلابة دفاع الأهلي الذي سهل من مهمته تركيز الدير على الاختراق من العمق، وانتهى الشوط بعد ذلك 13/11 لصالح الأهلي.

وفي بداية الشوط الثاني استفاد الأهلي من خروج محمد عبد الهادي للإيقاف لمدة دقيقتين وزاد الفارق في النتيجة إلى 4 أهداف 16/12 مع الدقيقة 4، ثم تحولت النتيجة إلى 17/13 بعد 4 دقائق شهدت جملة من الأخطاء الفردية من قبل الفريقين التي نتجت عن ترابط الدفاع والحراسة، وانتقلت النتيجة بفارق تهديفي منخفض للأسباب ذاتها إلى 18/14 مع الدقيقة 11 التي شهدت خروج حسين بابور للإيقاف لمدة دقيقتين، ونتيجة لذلك رفع الأهلي الفارق في النتيجة إلى 6 أهداف 20/14، ثم سجل محمود الونة هدف فارق 7 أهداف مستفيدا من خطأ هجومي ارتكبته علي عبدالهادي في الدقيقة 14 ما أجبر مدرب الدير على طلب الوقت المستقطع.

ولم يستفد الدير من خروج محمد ميرزا للإيقاف عدا أنه قلص الفارق إلى 6 أهداف، ولم تكن المشكلة في عدم التسجيل بل في استقبال الأهداف بعد التسجيل لذلك تحولت النتيجة بالفارق ذاته إلى 23/17 مع الدقيقة 17، ويدين الأهلي بالفضل في ذلك إلى حسن السماهيجي وماهر عاشور وأحمد عبدالنبي كصانع ألعاب، وساهم بعد ذلك الحارس صلاح عبد الجليل بشكل مباشر في إيصال الفارق لمصلحة الأهلي إلى 8 أهداف 25/17، وانتهت المباراة بعد ذلك 30/23، أدار المباراة معمر الوطني ومحمد قمبر.

الاتحاد يتألق ويهزم البحرين

حقق الاتحاد فوزا مهما ومستحقا على حساب البحرين بنتيجة 36/32، وكان قد أنهى الشوط الأول لصالحه بفارق هدف واحد بنتيجة 18/17، وقدم الاتحاد مباراة جيدة المستوى من الناحية الفنية استحق على إثرها الفوز بنتيجة المباراة لأن الأفضل والأميز في غالبية فترات المباراة، وتألق من جانبه الحارس علي عبدالأمير الذي تعامل بإيجابية تامة مع التصويبات البحرينية من الخط الخلفي، وبرز كذلك علي رمضان في التصويب من الخط الخلفي، وكذلك أحمد مرهون في الهجوم الخاطف بالأخص في الشوط الثاني إذ إن الاتحاد أمتاز في هذا الشوط بالترابط الدفاعي والانتقال السريع في الهجوم، وفي المقابل عاب على البحرين الفردية وغياب الاستراتيجية الهجومية وسوء التمركز الدفاعي، وكان بإمكان الاتحاد حسم الأمور مبكرا لولا العقوبات التصاعدية وإضاعة الفرص في بعض لحظات الشوط الثاني، وقاد المباراة محسن المولاني وحسين الموت وأشهرا البطاقة الحمراء لمحمد عبدالله من جانب الاتحاد.