يستعد الاتحاد البحريني للرياضات البحرية لإقامة بطولة المملكة الدولية الثامنة لليخوت الشراعية، التي تقام تحت رعاية رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على سواحل نادي الشراع ببلاج الجزائر خلال الفترة من 13 حتى 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري وتتزامن مع غمرة أفراح احتفالات مملكة البحرين بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

ووضع مجلس إدارة الاتحاد وعلى رأسه الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة اليخوت الشراعية التسعة التي في حوزته من فئة (جي 24) المعتمدة دوليا لإقامة أهم البطولات الدولية وسباقات (الماتش ريس) تحت تصرف اللجنة المنظمة للبطولة التي تشهد في كل مرة مشاركة دولية واسعة لأهم الدول المتقدمة في الرياضات البحرية وذلك سعيا من المسئولين في الاتحاد إلى إنجاح البطولة التي تقام في نسختها الثامنة ولإظهارها بالمزيد من التفوق والقبول التام لدى ضيوف المملكة.

ولهذه اليخوت الشراعية التسعة متطورة الأداء وفاخرة النوعية التي تمثل بوجودها تحت خدمة وتصرف الاتحاد البحريني للرياضات البحرية أسطولا كبيرا ومتقدما يعتز ويفتخر بامتلاكه المسئولون تاريخ طويل وعهد زاهر وحكايات جميلة على مستوى التواصل والتعاون والدعم السخي الذي يحصل عليه الاتحاد من القادة في البلاد والشركات الداعمة منذ بداية تأسيسه في سنة 1994.

وبدأ تأسيس أسطول اليخوت الشراعية البحريني وإيجاده على أرض الواقع بفضل الجهود التي يبذلها رئيس مجلس إدارة الاتحاد وبمساعدة إخوانه أعضاء المجلس في سنة 1994 والتي تفضل فيها الأمير الراحل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بإهداء الاتحاد أول ثلاثة يخوت شراعية تحت أسماء ساري، سحاب وفلاح وكانت هذه اليخوت بمثابة اللبنة الأولى للحركة والديمومة التي هي عليها الآن رياضة اليخوت الشراعية في البحرين التي قطعت شوطا كبير على مستوى استضافة أهم البطولات والأحداث الدولية.

وفي سنة 2005 تفضل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بإهداء الاتحاد يختين شراعيين من الفئة نفسها (جي 24) أطلق عليهما اسمي سرب وعجب وذلك إيمانا من سموه بأهمية دعم ورعاية الرياضات البحرية التي تمثل تاريخ وتراث الآباء والأجداد وليصل العدد إلى 5 يخوت شراعية، ما يؤهل مملكة البحرين لاستضافة بطولات (الماتش ريس) ويشتد عند مجلس الإدارة والمهتمين بهذه الرياضة شغف تطوير الأسطول وتفعيله من خلال استقطاب الأسماء الشهيرة للمنتخبات وللمتسابقين من أهم الدول التي تشتهر بممارسة لعبة الشراع ومنها روسيا، ألمانيا، المجر، النمسا، فرنسا، إيطاليا، سويسرا، الدنمارك، إنجلترا، الهند، باكستان، تونس، الجزائر ودول مجلس التعاون ممن تشرفوا بالمشاركة في بطولة المملكة لليخوت الشراعية التي نعيش قريبا أحداث نسختها الجديدة.

ومع هذا التطور الملحوظ بفضل دعم القيادة الحكيمة في البلاد سعى مجلس الإدارة ولجنة تطوير رياضة الشراع إلى اعتماد خطة مستقبلية قدمت إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة وعلى رأسها الشيخ فواز بن محمد آل خليفة والتي بدورها قدمت المساندة المطلوبة والدعم اللازم للاتحاد ووفرت له ثلاثة يخوت شراعية إضافية أطلق عليها أسماء مشحون، مجبل وماخر البحار وجميع الأسماء المستخدمة مستمدة من كلمات الله العزيز الجبار في قرآنه المجيد.

وفي إطار الدعم الجيد والتعاون المشترك بين الاتحاد وشركة غاز البحرين (بناغاز) قامت الأخيرة مع تطور اللعبة بإهداء الاتحاد يختا شراعيا آخر أطلق عليه اسم جاري، ليكتمل العدد المطلوب للأسطول بوصوله إلى تسعة يخوت شراعية وليؤكد دخول الشركات والمؤسسات التجارية في البلاد في دعم هذه اللعبة وممارسيها من الشباب العاشق للرياضات البحرية.

وأثنى الشيخ خليفة بن عبدالله على هذا الدور الفاعل والمؤثر بحسب وصفه في تقدم رياضة اليخوت الشراعية في البحرين والذي أحدث تطورا هائلا على مستوى تنظيم البطولات وتحقيق الإنجازات الدولية، مؤكدا أن بطولة المملكة ستكون واحدة من أهم وأكبر البطولات الدولية المعترف بها بفضل دعم القيادة الحكيمة والعمل التطوعي للأعضاء والسياسة الناجحة التي يسير عليها الاتحاد في ظل نهج الانفتاح على الدول المتقدمة في هذا المجال بهدف الاستفادة من التنافس معها ميدانيا.

وتمنى الشيخ خليفة بن عبدالله كل التوفيق للجان العاملة في بطولة المملكة الثامنة، مثمنا في ذات الوقت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد الذي أكد حديثا في خطاب رسمي حضوره حفل التتويج مما يسهم في المزيد من العمل ومضاعفة الجهد للظهور بالمستوى المشرف واللائق الذي يتناسب مع تشريف سموه الحفل وختام البطولة ومعتبرا ذلك بالتكريم الغالي والتشريف الكبير للاتحاد بصفة عامة وللبطولة بصفة خاصة.