قال ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في رد على سؤال لـ «الوسط» إن «معهد البحرين للتدريب هو حجر أساس في المشروع الوطني للتعليم والتدريب في البحرين».

وأضاف سموه خلال زيارة قام بها صباح أمس للمعهد أن «المعهد جزء لا يتجزأ من المنظومة المتكاملة للتدريب في البحرين»، وأفاد سموه أنه يشعر بالراحة عندما يرى «شباب البحرين الواعد ينتج ويطور من نفسه وقدراته». وتابع سموه «أعتقد أن القطاع الخاص هو الأجدر بالتعقيب على مدى ارتباط مخرجات معهد البحرين للتدريب مع سوق العمل ولكن ما أعرفه أن القائمين على المعهد يسعون في كل لحظة لتطابق المخرجات مع المتطلبات».

العلوي يكشف عن خطة لضم كلية الضيافة للمعهد... خلال زيارته التفقدية

ولي العهد لـ «الوسط»: «البحرين للتدريب» حجر أساس في مشروع تطوير التعليم

مدينة عيسى - مالك عبدالله، بنا

قال ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في رد على سؤال لـ «الوسط»: «إن معهد البحرين للتدريب هو حجر أساس في المشروع الوطني للتعليم والتدريب في البحرين».

وأشار سموه خلال زيارة قام بها صباح أمس للمعهد إلى أن «المعهد هو جزء لا يتجزأ من المنظومة المتكاملة للتدريب في البحرين»، وعبر عن ارتياحه عندما يرى «شباب البحرين الواعد ينتج ويطور من نفسه وقدراته، وأنا أهنئ طلبة المعهد وأهنئ القائمين عليه لتوفير هذه الفرصة للجميع وللبحرين للنهوض والتقدم». وتابع «أعتقد أن القطاع الخاص هو الأجدر بالتعقيب على مدى ارتباط مخرجات معهد البحرين للتدريب مع سوق العمل ولكن ما أعرفه أن القائمين على المعهد يسعون في كل لحظة لتطابق المخرجات مع المتطلبات».

وتمنى سموه أن يتم «تطوير ورش ومختبرات المعهد للأفضل»، مشيرا إلى أن «المهم أن مستوى التدريب الموجود عالٍ، وعلينا الآن أن نطور المنشآت والمباني، وأن نوفر غرفا مكيفة وخصوصا في الصيف رغم أن الجو يعكس طبيعة العمل».

وأوضح سموه أن «الإنسان البحريني هو أساس ومحور التنمية الاقتصادية التي أسست لها الرؤية الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين التي دشنها جلالة الملك والاستراتيجية الاقتصادية الوطنية باعتبار أن الموارد البشرية هي ضمان أساسي لنجاح واستدامة مشاريع التنمية الاقتصادية الهادفة إلى تحسين مستوى معيشة المواطن البحريني».

وأشاد الأمير سلمان في ختام جولته بـ «البرامج التي يقدمها معهد البحرين للتدريب وتعاونه المثمر والبناء مع هيئة صندوق العمل (تمكين) لاستغلال البرامج المثلى في تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية وبرنامج التأمين ضد التعطل الذي أثبت نجاحه وأثمر عن وجود الطلبة في مواقع العمل»، وأثنى على جهود القائمين على المعهد من إدارة ومدربين، وحث الجميع على تقديم المزيد من العمل لتحسين وتحديث البرامج ليحقق المعهد أهدافه في خلق فرص عمل مناسبة للخريجين.

وقام سمو ولي العهد بجولة في مختلف ورش وأقسام المعهد حيث قدم القائمون على هذه الأقسام شرحا لسموه عن طبيعة العمل فيها والبرامج التي تقدم للطلبة سواء ما كان يتعلق منها بالبرامج الصناعية والتقنية أو التجارية والأكاديمية، وشاهد سموه إنجازات طلبة المعهد فيما يتعلق بصيانة السيارات، كما اطلع على نموذج لإحدى السيارات التي قام بصناعتها الطلبة والتي فازت في سباق أقيم بالولايات المتحدة الأميركية، وأشاد بـ «هذا الإنجاز، داعيا إلى «المضي قدما في مثل هذه الابتكارات التي تنمي مقدرة الطلبة وتحفزهم على العمل والإبداع»، كما شاهد خلال جولته البرنامج التدريبي لأساسيات صيانة الطائرات وقسم خدمات الطيران واطلع على برامج أكاديمية تقنية المعلومات التابعة للمعهد والمختبرات المرافقة لها والبرامج التي تقدمها بالتعاون مع شركة سيسكو العالمية لتقنية المعلومات.

من جهته أعلن وزير العمل مجيد العلوي في كلمة له على هامش زيارة سمو ولي العهد أن «هناك مفاوضات مع جهات إيطالية وأخرى أسترالية من أجل تطوير كلية البحرين للضيافة الموجودة في المحرق وضمها إلى معهد البحرين للتدريب»، وعبر عن شكره إلى «سمو ولي العهد على زيارته للمعهد والتي كنا نترقبها منذ زمن، فصاحب السمو هو مسئول عن تنمية الموارد البشرية في البحرين وإصلاح سوق العمل وإصلاح التدريب والتعليم»، ونبه إلى أن «برنامج التوسع ينقسم إلى مرحلتين الأولى هي إنشاء المباني الجديدة والتي سيبدأ العمل فيها في يناير/ كانون الثاني ما سيزيد من القدرة الاستيعابية للمعهد وذلك بمقدار 30 في المئة».

وكان مدير عام معهد البحرين للتدريب حميد صالح ذكر في تصريح سابق أن «مشروع توسعة مباني معهد البحرين للتدريب والذي تمت ترسية مناقصته سيشمل إنشاء مبنى أكاديمي للدراسات الهندسية ومبنى آخر سيضم أكاديمية تقنيات المعلومات، بالإضافة إلى قسم الدراسات التجارية»، ونبه إلى أن «أهم ما يميز المباني هو أن الورش والفصول التي ستقام فيها ستكون مواكبة لآخر التطورات الحديثة في مجال التدريب، ما سيجعل من تلك الفصول والورش إحدى الأدوات التي سيواكب من خلالها المعهد آخر التطورات».

ولفت صالح إلى أن «المبنى الأول سيتسع إلى 46 فصلا دراسيا، بالإضافة إلى 26 مختبرا وورشة عمل، وسيتسع لنحو 200 مكتب للمدربين والإداريين، وسيحتوي على غرف للاجتماعات وغرفة للمحاكاة المجهزة بأحدث الأجهزة»، وبين أن «هذا المبنى سيكون جاهزا لاستقبال نحو 2000 متدرب جديد»، وتابع «أما المبنى الثاني فسيحتوي على 32 فصلا دراسيا وعلى نحو 20 مختبرا، وسيتسع لمكاتب نحو 100 مدرب وموظف، فضلا عن أنه سيحتوي على غرف للاجتماعات وغرفة للمحاكاة متطورة للغاية»، وأشار إلى أن «هذا المبنى عندما يجهز سيمكننا من زيادة استيعاب نحو 1500 متدرب ومتدربة».

وبشأن توقعاته لاستقبال المباني الجديدة للمتدربين، توقع صالح أن «تكون المباني جاهزة تماما لاستقبال المتدربين في العام 2012».

وكان معهد البحرين للتدريب قد حصل مطلع العام 2009 على لقب أفضل أكاديمية (CISCO) على مستوى منطقة الخليج وشمال إفريقيا وباكستان، ما جعل المتدربين البحرينيين يحرزون مراكز متقدمة في المسابقات العالمية، فقد شارك المعهد مرتين متتاليتين في مسابقة تنظمها جمعية مهندسي السيارات في أميركا، ففي المرة الأولى حصد المعهد المركز 13 من أصل 34، والمرة الأخرى المركز 19 من أصل 45 جامعة أو كلية معروفة، وقد استطاع خريجو المعهد الدخول في منافسات من الناحيتين العلمية والتقنية، إلى جانب المهارات التي اكتسبوها خلال فترة تدريبهم، والتي تُضاهي نظراءهم على المستوى العالمي، وعلى مستوى المنطقة فإن مشاركة بعض متدربي المعهد في عدد من التخصصات في المسابقة الخليجية للمهارات والتي أُقيمت في أبوظبي في مارس/ آذار 2009 كانت خير شاهد على ذلك.

كما حصل المعهد على شهادة التميز كأفضل مؤسسة تدريبية على مستوى الشرق الأوسط من المؤسسة المانحة للشهادة (EDEXEL)، إذ يعتبر المعهد الأكاديمية الإقليمية في مجال تقنية شبكة المعلومات (CISCO).