العدد 2647 - الجمعة 04 ديسمبر 2009م الموافق 17 ذي الحجة 1430هـ

عاهل البلاد يشيد بسياسة التنويع الاقتصادي للإمارات العربية المتحدة

في كلمة بمناسبة اليوم الوطني الـ 38 للدولة... ومنوها باطمئنان المجتمع الدولي لبرنامجها النووي

نوه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من انجازات بفضل قيادتها السياسية التي انتهجت سياسة التنويع الاقتصادي وتطوير وتنمية القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي انعكس على زيادة نسبة مساهمة هذه القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات الماضية واعتماد منهج شامل يجمع أهداف التنمية العامة بكل القطاعات من تعليم وتنمية بشرية، وذلك بما يلبي احتياجات التنمية الاقتصادية وفق برنامج عمل لمرحلة جديدة من التنمية يقوم على التكامل بين مختلف القطاعات ويوفر بيئة استثمارية جاذبة للأعمال سواء كانت رؤوس أموال محلية أو أجنبية.

وأعرب عاهل البلاد عن التهاني والتبريكات لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود بمناسبة احتفال الدولة باليوم الوطني الثامن والثلاثين.

وأشاد جلالته، في كلمة وجهها عبر «وكالة أنباء الإمارات» بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثلاثين لدولة الإمارات، بالنهضة الشاملة وما حققته من مكاسب تستحق الثناء، مستذكرا دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في قيام الاتحاد العام 1971، موضحا أن هذه الانطلاقة التاريخية للاتحاد جاءت بإرادة حكام إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة في بداية السبعينيات والذين أدركوا بهذه الخطوة حقائق التاريخ واستشرفوا آفاق المستقبل.

وهنأ جلالة الملك الإمارات على قرار المجتمع الدولي اختيار مدينة مصدر بأبوظبي كمقر للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، وقال «إننا لعلى ثقة بأن دولة الإمارات العربية المتحدة على أهبة الاستعداد لاحتضان الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وقدرتها على الاضطلاع بالدور المناط بها وأن المسئولين الإماراتيين سيقدمون العون والمشورة للدول من أجل المساعدة في تطوير تقنيات الطاقة المتجددة». وفيما يتعلق بالبرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات، أكد جلالته أن دولة الإمارات قدمت من خلال خطوة دخولها هذا المجال نموذجا جديدا في كيفية الاستفادة من الطاقة النووية في الأغراض السلمية تحت إشراف ودعم دولي كامل من دون أن تتسبب في خلق أي خوف أو قلق عالمي جراء هذا الاستثمار وهذا ما أكده الترحيب الدولي الواسع النطاق بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن توجهاتها لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

وأعرب عن ثقة المجتمع الدولي ومنظماته في سياسات دولة الإمارات الداخلية والخارجية وإدراكه لحرص وقدرة قيادتها على مواكبة تطورات العصر ومتابعة مستجداته والالتزام في الوقت عينه في انتهاجها لسياساتها للتنمية الشاملة والمستدامة بالقواعد والضوابط الدولية.

وقال العاهل إن توجه دولة الإمارات العربية المتحدة للاستخدام السلمي للطاقة النووي جاء معززا للعمل الخليجي المشترك ومتسقا مع قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الصادر في الدورة السابقة والقاضي بإعداد برنامج نووي سلمي مشترك لدول مجلس التعاون للاستخدامات السلمية للتقنية النووية ووفقا للمعايير الدولية، وذلك من أجل تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية على أساس الالتزام بالشفافية العامة وتحقيق أعلى معايير السلامة والأمان ومعايير حظر الانتشار النووي. وأكد أن عمق العلاقات التي تربط مملكة البحرين بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة كفيلة بتعزيز العلاقات والتعاون بينهما والارتقاء بها صوب ما يحقق تطلعات وأمال شعبي البلدين. وقال «إننا ومن خلال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين حريصون على ترسيخ العلاقات الأخوية بين البلدين وخاصة ما يتعلق منها بدعم أواصر التعاون الثنائي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتربوية والسعي إلى تطويرها، وذلك في إطار ما يجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من علاقات وثيقة. وأعرب جلالته عن ثقته بأن ما يربط البلدين الشقيقين من روابط تاريخية تربط قيادتيها وشعبيها إلى جانب اللقاءات الخيرة في إطار اللجنة العليا المشتركة إضافة إلى التعاون في إطار مجلس التعاون والقرارات التي يتم اتخاذها سيفتح أمامنا آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي، داعيا القطاع الخاص في كلا البلدين إلى استثمار ذلك في إقامة مشاريع استثمارية مشتركة تلبي حاجة السوق.

العدد 2647 - الجمعة 04 ديسمبر 2009م الموافق 17 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً