العدد 2647 - الجمعة 04 ديسمبر 2009م الموافق 17 ذي الحجة 1430هـ

وفاء موصللي: خشيت على حياتي بعد طردي لـ «عصام» وأبيه

اعتبرت « باب الحارة» جزءا من تراث العائلة الشامية

أكدت الفنانة السورية وفاء موصللي - التي جسدت دور «فريال» في مسلسل «باب الحارة»، الذي عرض حصريا على قناة mbc - أن «باب الحارة» أصبح جزءا من تراث العائلة الشامية في شهر رمضان، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن زملاء لها اتصلوا بها ليحذروها من السير في الشارع، وخاصة بعد مشهد طردها لـ «عصام» وأبيه وتسليم الأول إلى الشرطة.

وقالت موصللي إن «باب الحارة» أصبح جزءا من تراث العائلة الشامية في شهر رمضان، مضيفة أنه أصبح طقسا رمضانيا ينتظره الكثيرون في العالم العربي وخارجه، كما ينتظرون برنامج بعد الإفطار.

وعن تأثير دور «فريال» الذي جسدته في العمل على تعاملها مع الجمهور، قالت موصللي: «أتذكر أن زملائي اتصلوا بي وقالوا لي لا تخرجي اليوم من المنزل بسبب خوفهم عليّ بعد طردي لعصام وأبيه، ولكني خرجت ووضعت خطة وتكتيكا معينا في حال تعرض لي أحد».

وأضافت: «عندما ألاحظ أحدا يلاحقني كنت أتصرف بشكل يربك الشخص الذي عرفني، وبدلا من أن يهاجمني بكلمات سيئة كان يعاتبني بشكل هادئ، قائلين لماذا يا مدام فعلت هكذا بصهرك؟ فأقول لهم هذا تمثيل».

وأشارت الفنانة السورية إلى أن البعض اتهمها بأنها لو لم تكن هناك لها قواسم مشتركة مع شخصية «فريال» لما قدمتها بهذا الشكل.

وأكدت موصللي أن «باب الحارة» لم يظلم المرأة الشامية، حيث قدم نماذج اجتماعية نسائية متنوعة، فهناك «فوزية» و «أم زكي» الداية و «سعاد» التي تتبوأ مكانة خاصة في منزلها وفي مجتمع الحارة، وكذلك «فريال» كانت أنموذجا من نماذج نساء «باب الحارة».

ولفتت إلى أن المسلسل قدم العادات الأصيلة في التأني بالاختيار، وهذا كان الواقع آنذاك، الذي انشدّ إليه الكثيرون مع حنين لتلك الأيام والعادات التي ذهبت.

وشددت على أنه عندما انطلق مسلسل «باب الحارة» لم يكن في ذهن القائمين عليه أن يكون متعدد الأجزاء، حيث كتب ليكون جزءا واحدا. وعن كواليس عدم وجود «أبو عصام» في الجزء الثالث من «باب الحارة»، قالت موصللي: «عباس النوري كان مكتوبا له دور حتى عشرين حلقة من العمل، ولم يكن لدى عباس اعتراض، ولكن كانت لديه ارتباطات كثيرة، فنتيجة ذلك ولعدم مشاركة عباس النوري في الجزء الثالث أعيدت كتابة الجزء الثالث وبسرعة، وبالتالي قدّم الجزء الثالث مجتمع الحارة مع تتمة لبعض الأحداث».

وأضافت أن الجزء الرابع من «باب الحارة» كان لإلقاء الضوء على وطنية مجتمع الحارة، وبالتالي، وبما أن الدراما هي انعكاس للواقع وإثارة لمواضيع وتحفيز وإلقاء الضوء على الأحداث، كان الجزء صدى لواقع وأحداث، وفي هذا الجزء كان هناك فلسطينيون يساعدون أهل الشام ضد الفرنسيين، بينما في الجزء الأول كانت المعادلة معكوسة، وهذا بحد ذاته أمر محفز، ومع أنه لم تقدم الأحداث بتواريخها، ولكني أعتز بما قدمه الجزء الرابع من «باب الحارة»، وأنا مع هذه الأعمال التي أطلق عليها «فانتازيا بيئية» أو «فانتازيا شعبية» لسبب واحد، وهو أن التاريخ هنا يقرأ من قبل كل شخص بشكل مختلف.

على جانب آخر، نفت وفاء موصللي أن تكون أكثر فنانات جيلها حظوظا في المشاركة في الأعمال الدرامية، وقالت: «لا أعرف ماذا تعمل زميلاتي، لكن ربما تكون أعمال البيئة الشامية السبب في هذه المقولة، فهذه الأعمال التي شاركت فيها فرضت نفسها على المتلقي».

وعن الأعمال المدبلجة باللهجة السورية، أكدت أنها شاركت في كثير من الأعمال المدبلجة وأحببتها ليس كأجر، فأجورها قليلة جدا وتكاد تشابه أجور الأعمال الإذاعية.

وأشارت إلى أنها حينما وافقت على المشاركة في مسلسل «بيت جدي» كتبت في العقد يراعى وقتي مع مسلسل «باب الحارة» والأعمال المدبلجة، وبالتالي لو تعارض «بيت جدي» مع هذين العملين كانت ستوقف ارتباطها به.

وقالت: «أنا أنظر إلى مشاركتي في الأعمال المدبلجة وكأنها امتحان لي بعد دراستي في المعهد المسرحي، وخاصة في مجال الانتباه وسرعة البديهة، حيث يجب تناغم حركة الشفاه مع التمثيل والشخصية التي أقدمها في العمل المدبلج، ولذلك هذه الأعمال تفيدني كثيرا».

العدد 2647 - الجمعة 04 ديسمبر 2009م الموافق 17 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً