قال الرئيس الفخري لجمعية الصيادين وحيد راشد الدوسري إن وضع الثروة السمكية والبحارة والقطاع البحري هو وضع مأساوي ومحزن وليس هناك أدنى شك في أن المسئولين في البلد أستغنوا عن الثروة في البلاد التي هي المصدر الرئيسي للغذاء في مملكة البحرين.

وأضاف أن هذا الغذاء المهم لشعب البحرين ظل طوال السنين منذ القدم محافظا على قيمته الغذائية بالنسبة إلى شعب البحرين وهو الغذاء الوحيد الذي لا يتكلف العناء الكثير ولا الجهد في الحصول عليه مثل الزراعة واللحوم والأمور الغذائية الأخرى.

وأردف أن هذا الغذاء يتعرض للتدمير التام على أياد متنوعة سواء متنفذين أو طامعين أومستثمرين باسم التنمية الشخصية وبالقوة إذ إن أيادي الشرائح المنتخبة للأسف الشديد لا تصل إليهم.

وعبر الدوسري عن أسفه لإثارة هذا الملف على مدى سنة كاملة ولم يستطع أحد أن يضع حدّا للحفاظ على هذه الثروة سواء كان أدوات برلمانية أو شورية، مبينا أن مسألة المحسوبيات والانصياع للشهوات والرغبات والمصالح الشخصية والتكتلية وتأثير الانتخابات طغت على الملفات الوطنية؛ مؤكدا أن هذا الغذاء ليس ملكا لأحد بل هو ملك للجميع وهو مورد غذاء طازج جعله الله رزقا للعباد.

وقال انتظرنا فترة عام كامل أن تأخذ توجيهات المسئولين بشأن القطاع البحري مأخذ الجد لكن ما حصل هو تدهور الثروة السمكية وتدهور القطاع البحري وتدهور البحارة وعوائلهم وازدياد القروض والمحاكم عليهم وعدم تسهيل أي أمور لهم واستمرار احتساب الرسوم عليهم من قبل تنظيم سوق العمل وتدمير أرزاقهم بواسطة شفط الرمال وإقامة المدن العملاقة وتدمير الفشوت والهيرات وأماكن بيض الأسماك والسواحل والتلوث البيئي.

وأكد تضرر الجميع إثر هذه الأمور، فالمواطن وعلى مدى السنة الماضية قد ارتفع عليه سعر الأسماك بأسعار خيالية لعدم وفرة هذه الأسماك وقلة العرض وارتفاع الطلب وكذلك اندثار بعض أنواع الأسماك مثل الصافي والهامور والربيب وغيرها من الأسماك المعروفة وكذلك البحارة الذين تضرروا في رزقهم ورزق عائلاتهم وكذلك الدولة التي تضررت جراء نفاد المخزون السمكي، ولهذه الأمور سنطلق حملتنا المقبلة بعد المؤتمر الذي سنعقده بعد أيام.