العدد 2649 - الأحد 06 ديسمبر 2009م الموافق 19 ذي الحجة 1430هـ

قمبر: لم نتوقع إدارتنا النهائي... وأعدنا السمعة للحكم البحريني

في لقاء لبرنامج «عالم الرياضة» الذي يبث عبر «الوسط الرياضي أون لاين»

أكد الحكم الدولي معمر الوطني مشاركته الأخيرة مع زميله محمد قمبر في البطولة الآسيوية للأندية الأبطال كانت أكثر من ناجحة خصوصا بعد إدارتهما المباراة النهائية، التي حقق من خلالها فريق الصليبيخات الكويتي البطولة بعد فوزه على السد اللبناني بمباراة قادها الوطني وقمبر إلى بر الأمان وهو ما دعا الاتحاد الآسيوي لطلبهم لإدارة مباريات التصفيات الآسيوية للمنتخبات المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادم في السويد والتي ستقام في شهر فبراير/ شباط المقبل في بيروت اللبنانية في خبر انفردت بتبيانه «الوسط الرياضي، مبينا أن هذه المشاركة إعادة الهيبة للحكم البحريني من خلال السمعة السابقة التي كان يتمتع أبها الأطقم الموجودة أمثال عبدالواحد الإسكافي ونجيب العريض وعيسى سويد ورضي حبيب.

وأشار الوطني إلى أن المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لفئة الرجال التي ستقام في بيروت ستكون الأولى بعد مشاركتهما سابقا في بطولات السيدات والشابات والشباب، مؤكدا أن ذلك يتطلب جهدا كبيرا وبرنامجا سيتم التخطيط له خلال الأيام المقبلة.

كل ذلك وأكثر كان في اللقاء الذي أجراه برنامج «عالم الرياضة» الذي يبث عبر «الوسط أون لاين» مع الحكم الدولي معمر الوطني، فإليه...

- أهلا وسهلا بمستمعي «الوسط أون لاين» وشكرا على إتاحة الفرصة لي من خلال هذا البرنامج الناجح والمميز ومن خلاله أشكر صحيفة «الوسط» على متابعته واهتمامها بلعبة كرة اليد ومتابعته الخاصة بأخبارنا خلال أية مشاركة لنا في الخارج ويكفي أنها الوحيدة التي توقعت لنا إدارة المباراة النهائية في البطولة الآسيوية الأخيرة بناء على المستويات التي قدمناها وصدقت توقعاتها.

كيف تقيمون مشاركتكم في البطولة الآسيوية للأندية؟

- مشاركتنا الأخيرة في البطولة الآسيوية للأندية الأبطال كانت مشاركة أكثر من ناجحة خصوصا بعد إدارتنا للمباراة النهائية، إذ لم يأت هذا من فراغ، فبالجهد الذي بذلناه قبل البطولة وخلال البطولة جنينا ثماره من خلال إدارتنا المباراة النهائية، وأبرز ما خرجنا به من البطولة هي إعادة الهيبة للحكم البحريني من خلال السمعة السابقة التي كان يتمتع أبها الأطقم الموجودة أمثال عبدالواحد الإسكافي ونجيب العريض وعيسى سويد ورضي حبيب وغيرهم، وإعادة الحكم البحريني إلى مكانه الصحيح، من دون أن أنسى الجهد الذي بذله رئيس جهاز كرة اليد عيسى سويد ورضي حبيب في الفترة السابقة من خلال تطوير الأمور الفنية الجانب الفني لمستوانا.

هل كان لديكم توقع في أن يصل أداؤكم إلى المستوى الذي يجبر اللجنة المنظمة على أن يختار الطاقم البحريني للمباراة النهائية؟

- هذي هي المرة الثانية التي نشارك فيها في هذه البطولة، إذ شاركنا سابقا في بطولة النسخة السابقة في جدة، وهذه البطولة من المعروف أنها تعتبر ثاني أقوى بطولة في آسيا بعد بطولة الرجال، ونحن نعد أصغر طقم تحكيم من الأطقم الموجودة في التحكيم ونحن أيضا أصغر طقم آسيوي حاليا وممكن في آسيا وفي العالم.

وبالنسبة لاختيارنا للمباراة النهائية يمكن أن نقول بان ذلك الشيء صعب أن تتوقعه خصوصا مع وجود أطقم لها خبرتها وعمرها التحكيمي ومشاركاتها أكثر منا، إذ كان هدفنا في البداية المشاركة وإثبات الذات وتقديم مستويات نشرف بها المملكة ونظهر بصورة حسنة في البطولة، وللأمانة كان أملنا ضعيفا في أن ندير النهائي في بداية البطولة، ولكن والحمد لله، إذ سرنا خطوة خطوة في هذه البطولة وقدمنا مستويات أشاد بها الكل هناك، وإدارتنا للنهائي كانت صعبة التوقع وخصوصا إننا أدرنا المباراة قبل النهائية بين السد اللبناني والسد القطري فكان من الصعب أن نتوقع إدارتنا المباراة النهائية، ولكن والحمد لله هذي ثقة اللجنة والاتحاد الآسيوي فينا وبأعلى المستويات التي قدمناه في البطولة تم ترشيحنا للمباراة النهائية، وأدرناها بنجاح.

كيف تقيمون مستوى أداء التحكيم الآسيوي، وخصوصا أن هذه المشاركة الثانية لكم، أوضحت لكم مستوى التحكيم الآسيوي وأعطتكم فكرة حول المستوى الذي وصل إليه التحكيم، فكيف تقيمون هذا المستوى؟

- هذه البطولة تعد من أصعب البطولات في آسيا، ما يعني أن تكون المشاكل فيها بشكل كبير، بين أن تكون مشاكل تحكيمية أو أن تكون مشاكل بين الفرق وبين اللاعبين، وخصوصا أن هناك حساسية كبيرة بين الفرق العربية لا سيما بين دول الخليج، إذ هناك تنافس وحماس زائد، ما يعني خروجهم عن الإطار القانوني أو الإطار الرياضي، ولكن هناك في آسيا مشكلة في قلة الأطقم الدولية، إذ يتواجد حاليا 14 طقم آسيوي في القائمة الدولية فقط، بالإضافة الى إن الأطقم شرق الآسيوية التي لا تشارك في هذه البطولات وتقدم اعتذاراتها وفي الوقت نفسه مستواها لا يؤهلها ويكون مستواها ضعيفا جدا، ونحن شاهدنا الطقم التايلندي والطقم الصيني والياباني والكوري سابقا، وفيها شخصية الحكم ضعيفة عندهم، وهو ما يعني إمكانية القول أن التحكيم في آسيا ينحصر على دول الخليج وبعض الدول العربية وإيران، والجميع يعرف أن البطولة تكون بين فرق عربية وعربية والحكم أيضا من المنطقة نفسها أو من دول الخليج، بالتالي تكون هناك مشاكل كثيرة يكون فيها التقبل صعبا.

هل تتوقع أن إدارتكم للنهائي في البطولة الآسيوية سيفتح لكم الأبواب للوصول للعالمية؟

- نتمنى ذلك، من لا يتمنى أن يوصل للعالمية، ونحن نعلم أن الترشيح يكون عن طريق الاتحاد الآسيوي لأية بطولة عالمية، يعني أن الاتحاد الآسيوي هو من يرفع الأسماء إلى الاتحاد الدولي ويتم ترشيحنا وبوصولنا إلى المباراة النهائية واختيارنا للمشاركة في بطولة آسيا المقامة في بيروت في شهر فبراير/ شباط المقبل، سيكون ذلك ثقة فينا، وأتمنى أن تكون هذه الثقة في صالحنا وأن نطور من مستوانا ونلقى القبول منهم بالوصول إلى العالمية.

البطولة الآسيوية المقبلة ستكون هي المشاركة الأولى لكم في إدارة مباريات تصفيات للمنتخبات؟

- ستكون هذه أول مشاركة لنا لمنتخبات الرجال، إذ شاركنا سابقا في مسابقات السيدات والشابات والشباب.

كيف تنظرون لهذه المشاركة؟

- ستكون هذه المشاركة أصعب وفيها الندية والمنافسة وحساسية المباريات الموجودة ستكون أكثر صعوبة من أية بطولات أخرى، وهذا يعني أن تكون أرفع بدرجة عن بطولة الأندية، والجميع يعرف بوجود مراقب دولي في البطولة، وسنحاول الظهور بصورة حسنة في هذه البطولة ونحن حاليا بصدد وضع خطة إعداد لهذه البطولة بدنيا وفنيا استعداد لهذه البطولة.

كان هذا صلب سؤالي القادم، إذ من المتوقع أن هذه المشاركة تتطلب جهد كبير من الطاقم، فكيف سيكون برنامجكم؟

- قلت لك أنه بوجود مراقب دولي سيكون عليك أن تحاول تقديم كل ما لديك من جهد كامل من خلال الجانب الفني ومن خلال الجانب البدني، ونحن إن شاء الله من خلال ذلك لدينا مدة شهرين تسبق البطولة، ونحن قادرون على أن نصل فيها إلى أعلى درجات الاستعداد البدني والفني، ولكن تعترضنا مشكلة أن الدوري سيكون متوقف في هذه الفترة، والكل يعرف حساسية التحكيم لفئة الرجال يكون فيها الأمر مختلفا، وإن شاء الله يكون هناك البطولة التنشيطية من أجل التحكيم ومن أجل أن تكون عندنا حساسية الصافرة وحساسية التحكيم.

ما دمنا وصلنا إلى التحكيم المحلي، كيف تقيمون مستوى التحكيم في الدوري وما هي المشاكل التي تعترض تطور الحكم البحريني في الدوري البحريني؟

- أولا المشاكل التي تعترض تطور الحكم البحريني هو مشكلة أن هناك طاقمين فقط دوليين في البحرين مكون منا والحكمين غسان أمير ومحسن المولاني بالإضافة إلى سمير مرهون كحكم قاري، وهذا يشكل ضغط علينا في الدوري المحلي، ويعني وجود طاقمين دوليين فقط أن يدير هؤلاء المباريات القوية بشكل أسبوعي ما يعني أن تتكرر للفريق نفسه في الأسبوع الواحد، واليوم يمكن أن يقبلك ولكن لن يقبلك غدا في حال الخسارة، وهذا من المعروف أنه يشكل ضغطا عليك كحكم وضغطا على الأندية في الوقت نفسه، ونتمنى إن شاء الله وجود أكثر من حكم واعد وإن شاء الله يتمكنون من مساعدتنا.

أما الدوري في البحرين فلا تحتاج شهرته وسمعته إلى شيء، إذ تصل شهرته إلى الخليج، حتى أن زملاءنا وأصدقاءنا متواصلون معنا ويعرفون كل أخبار الدوري ويقرؤون الجرائد، وفي حال عدم نقل المباريات في التلفزيون يكونون متواصلين معنا بالهاتف، ومن ضمن المشاكل التي يقع فيها الحكم هي ثقافة المشجعين، ونحن بصراحة لدينا ضعف في الثقافة التشجيعية، فالمشجعون عندنا حماسيون بزيادة عن المعدل وتأخذهم العاطفة، بالإضافة إلى بعض الأندية التي مازالت لديها نظرية المؤامرة، لحد الآن عندها نظرية المؤامرة بين الأندية والحكام، وبين الحكام واللجنة والاتحاد، وهذا التفكير البدائي بصراحة من ضمن المشاكل الموجودة.

لو جئنا في نظرة سريعة حول بدايتكم في إدارة التحكيم، فكيف كانت؟

- بدأت التحكيم تقريبا في العام 2002، فيما بدأ محمد قمبر في 2003، والحمد لله كان هناك اهتمام من اللجان التي توالت علينا وكان هناك اهتمام فينا وفي الطقم المكون من غسان ومحسن، وبعد وصولنا إلى القارية، ما يعني توالي المشاركات الخارجية، أثر على مستوانا وطوره بالإضافة إلى اهتمام الجماعة الموجودين في البحرين، وكانت بداياتنا جيدة ولاقت استحسان حتى من لجنة الحكام في آسيا، وعندي مشاركات، يعني شاركنا أول مشاركة لينا في كازاخستان في بطولة السيدات وبعدها شاركنا في كأس العالم في البحرين للناشئين وشاركنا أيضا في سلوفاكيا بكأس العالم للناشئات وتصفيات المؤهلة لكأس العالم للشباب في الأردن، وهذا يعني أن المشاركات الخارجية هي التي تطور من مستواك وتدفعك للأمام وأن يكون هناك هدف هو أن تطور من مستواك حق توصل للعالمية في النهاية.

العدد 2649 - الأحد 06 ديسمبر 2009م الموافق 19 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً