رحب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس (الاثنين) بإقرار قانون الانتخابات التشريعية المتوقع إجراؤها في 27 فبراير/ شباط المقبل.
وأضاف أن «الشعب العراقي الذي تجاوز الكثير من الصعاب والتحديات مدعو للاستفادة من هذه التجربة التي يجب أن تكون دافعا قويا للمشاركة الواسعة في الانتخابات وحسن اختيار من يمثلونهم في تحمل المسئولية».
وذكر المالكي أن «إقرار تعديل قانون الانتخابات يشكل بداية مرحلة جديدة للشروع بالعملية الانتخابية بعد إزالة آخر العقبات وأن الطريق أصبح ممهدا أمام جميع أبناء الشعب العراقي لصناعة ملحمة انتخابية جديدة لتعزيز الوحدة الوطنية وبناء دولة القانون والمؤسسات وترسيخ التجربة الديمقراطية وتحقيق طموحات شعبنا في إقامة نظام اتحادي ديمقراطي تعددي يضمن للجميع حقوقهم في الحياة الكريمة والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بعيدا عن الحسابات الفئوية الضيقة».
وكان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي رحب أمس بإقرار قانون الانتخابات وانتصار إرادة العراقيين بعودة الحقوق إلى أصحابها.
وقال الهاشمي في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لهيئة الرئاسة العراقية: «أعرب عن سعادتي الكبيرة وأنا أرى العراقيين في الداخل والخارج يحتفلون في عرس ديمقراطي وطني ما كان له أن يكون لولا ثبات العراقيين ومساندتهم ووقفتهم الشجاعة الموحدة».
وقال الهاشمي: «أبارك للأقليات والمهجرين والمحافظات وكل من أعيدت له حقوقه، كما أهنيء مجلس النواب العراقي ولكل الذين صوتوا لهذا الحل التوفيقي المناسب الذي أخرج العراق من عنق الزجاجة ومن مشكلة كادت تودي بانتخابات نعتبرها واعدة وستضع مستقبل هذا البلد على أعتاب مرحلة جديدة من التقدم والرقي».
وعبرت الأمم المتحدة الاثنين عن الأمل بأن يعلن مجلس الرئاسة العراقي عن موعد مبكر لانتخابات هي الثانية منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، غداة إقرار البرلمان قانون الانتخابات إثر محادثات بين المكونات.
وتلقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مساء الأحد اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن، وفقا لبيان نشر الاثنين على الموقع الإلكتروني لحكومة إقليم كردستان.
وفي البرلمان الجديد الذي يضم 325 مقعدا، فإن الأكراد واثقون من نيل 41 مقعدا مخصصة للمحافظات الثلاث ومقعدين إضافيين مخصصين للمسيحيين، فضلا عن نحو عشرة مقاعد أخرى على المستوى الوطني يمكن أن يحصلوا عليها.
ويخصص القانون ثمانية مقاعد للأقليات، خمسة منها للمسيحيين، كما ينص على أن يكون ثلث أعضاء البرلمان من النساء.
وفي واشنطن، أشاد البيت الأبيض بتبني البرلمان العراقي الأحد قانون الانتخابات ورأى في ذلك «لحظة حاسمة للديمقراطية العراقية».
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في بيان نشر مساء الأحد «إن هذه البادرة التشريعية ستتيح للعراق تنظيم انتخابات ضمن الإطار الدستوري الخاص به». وأضاف «إنها لحظة حاسمة للديمقراطية العراقية ونحن نهنئ الشعب العراقي وممثليه المنتخبين».
ميدانيا، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل 16 شخصا بينهم ستة أطفال وإصابة نحو خمسين آخرين أمس جراء أعمال عنف متفرقة أبرزها انفجار في إحدى المدارس الابتدائية في مدينة الصدر، شرق بغداد.
وقالت مصادر الشرطة إن «ثمانية أشخاص بينهم ستة أطفال من التلاميذ، قتلوا وأصيب 41 آخرون بينهم 25 تلميذا وثلاثة مدرسين بجروح».
وأضافت المصادر إن «الانفجار وقع نحو الساعة الواحدة عند مدخل مدرسة «آبا ذر» الابتدائية للبنين في مدينة الصدر» شرق بغداد.
وأدي الانفجار إلى حدوث حفرة قطرها نحو أربعة أمتار، وفقا لمراسل فرانس برس.
وفي هجوم آخر، أعلن مصدر في الشرطة مقتل ستة من عناصر قوات الصحوة صباح أمس في إحدى القرى التابعة لناحية المشاهدة شمال بغداد، بواسطة أسلحة كاتمة للصوت.
وفي حادث منفصل، أعلن مصدر أمني أن مسلحين فجروا منزل أحد قادة الصحوة في منطقة الطارمية (45 كلم شمال بغداد).
إلى ذلك، قتل شخص وأصيب خمسة آخرون بجروح بينهم امرأة بانفجار عبوة لاصقة بحافلة ركاب صغيرة مدنية في منطقة المنصور (غرب)، وفقا لمصدر في الشرطة.
العدد 2650 - الإثنين 07 ديسمبر 2009م الموافق 20 ذي الحجة 1430هـ