العدد 2652 - الأربعاء 09 ديسمبر 2009م الموافق 22 ذي الحجة 1430هـ

بحارة: الدفان المستمر والعشوائي دمر الثروة السمكية وقطع رزق الصيادين

استنكر عدد من البحارة صمت المسئولين وتجاهلهم مطالب البحارة، في الوقت الذي يعاني فيه الصيادون عمليات الدفان المستمرة التي أدت إلى استنزاف الثروة السمكية وقطع رزق البحارة.

ولفت البحارة إلى أنه بسبب عمليات الدفان المستمرة دُمرت مصائد الأسماك، ما أدى إلى استنزاف الثروة السمكية، الأمر الذي أدى إلى قطع أرزاق البحارة، وخصوصا أن اعتمادهم الرئيسي على صيد الأسماك، فأغلبهم لا يملكون وظائف أو تأمين.

وأشار أحد البحارة إلى أن عمليات الدفان مسئولة عن تدمير الثروة السمكية وهي المتهم الأول في تدمير سواحل البحرين التي لم يتبقَ منها إلا القليل، مبينا أن الجرافات أصبحت تجرف قاع البحر، ما أدى إلى تدمير المصائد السمكية التي كانت في السابق غنية بالأسماك، إلا أنه بسبب عمليات الدفان المستمرة وتدمير المصائد هاجرت الأسماك إلى سواحل أخرى بل وهاجرت سواحل البحرين.

وأضاف أن «الثروة البحرية لم تتأثر فقط من عمليات الدفان، إذ إن كثرة الرخص التي كانت تصدر من دون دراسة لوضع البحر أدت إلى استنزاف الثروة السمكية، فالرخص الصادرة تفوق المساحة البحرية، أي أن المساحة البحرية لا تحتمل الكم الهائل من الرخص الصادرة، والتي أصدرت من دون دراسة للأوضاع البحرية».

وذكر البحارة أنهم سبق وأن حذروا إدارة الثروة السمكية من كثرة الرخص، إلا أن التحذير لم يسفر عن أيه نتيجة، فالإدارة استمرت في إصدار الرخص بشكل عشوائي، ما أدى إلى استنزاف الثروة السمكية وتدميرها، منوهين إلى أن إصدار الرخص إلى الأجانب كان له دور في تدمير الثروة البحرية وخصوصا أن هؤلاء كانوا ومازالوا يمارسون الصيد باستخدام الأساليب الممنوعة والمضرة بالبيئة.

ولفت البحارة إلى أن التعدي على الثروة البحرية مستمر، على رغم مطالبات البحارة المستمرة، وقد طالب البحارة أكثر من مرة بوقف عمليات الدفان الجائرة التي تنفذ لصالح أفراد ومن دون ترخيص، ولكن هذه المطالبات لم تأتِ بالفائدة.

وأشار البحارة إلى أن وقف عمليات الدفان الآن لن يعيد الثروة البحرية، إلا أنه سينقذ ما تبقى من الثروة البحرية والثروة السمكية.

وبيّن البحارة أنهم محاصرون الآن، لأن أغلب سواحل البحرين تتعرض إلى الدفان، وخصوصا الدفان العشوائي غير القائم على دراسة أو تقييم، وأوضح بعضهم أنهم توقفوا عن العمل وذلك بسبب كثرة عمليات الدفان، ونوه أحدهم إلى أن الدخول إلى البحر والصيد أصبح مكلفا؛ فالبحار يدخل إلى البحر ولا يصطاد بسبب التدمير الذي طال مصائد الأسماك.

وطالب البحارة بتطبيق قرارات سمو رئيس الوزراء التي أصدرها منذ ما يقارب العام، والتي لم ينفذها المسئولون إلى الآن، مطالبين بتشكيل صندوق دعم الصيادين بأسرع وقت ممكن.

العدد 2652 - الأربعاء 09 ديسمبر 2009م الموافق 22 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 5:30 ص

      بنت القطان

      الله يوفقهم يقطعون رزق الناس ويفكرون بمصلحتهم بس

    • زائر 5 | 12:32 ص

      الحين دوركم في قطع الارزاق يا بحارة

      الله يكون في عونكم هذا هم قطعوا رزقكم وحرمونا من البحر

    • زائر 4 | 11:50 م

      قبل

      لزم البحاره يشوفون الدفان مال من وعلى شان من وبعدين يشتكون حالهم حال غيرهم وحالنا اصحاب السجلات واصلاح سوق العمل والعشرت دنانير ونتقال العامل من كفيل الى كفيل

    • زائر 3 | 11:38 م

      ما بقي بحر في هذة الديرة

      والله حرام من يسمع لا حياة لمن تنادي كل يوم أنشوف دفان البحر وبيع الأراضي للمستثمرين الأجانب والهوامير لكبار
      الله موجون يرانا الله يمهل ولا يهمل لابد من أشراقة الشمس على حياة المظلوم فنحن مظلومين عايشين ببلدنا ونحس بشعور الغربة والمتاهة والذلة
      حرام والله ناس تدخل البحر تترزق ما عندها مصدر ثاني وينك يانواب........... للحين نايمين

    • زائر 1 | 8:46 م

      بحار

      ويش فيهم هالممسؤولين الحين معقولة كلام رئيس الوزراء مايتنفذ وليش لوبس على هالفقارا

اقرأ ايضاً