عاد فريق بايرن ميونيخ إلى ألمانيا بفرحة غامرة بعدما ادخر الفريق أفضل أداء له في الموسم الحالي لحين مجيء اللحظة الحاسمة.

وسحق بايرن مضيفه يوفنتوس الإيطالي 4/1 في تورينو مساء أمس الأول (الثلثاء) ليعبر الفريق إلى دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا، وقد تكون هذه هي نقطة تحول الفريق بين فترتي التوقف والانطلاق الموسم الحالي.

وقبل شهر واحد، خسر بايرن صفر/2 على ملعبه أمام بوردو الفرنسي، وكان مشوار الفريق في دوري الأبطال انتهى حسابيا.

ولكن يوفنتوس خسر أمام بوردو وفشل في انتزاع نقطة التعادل من بايرن ميونيخ على رغم تقدمه بهدف حمل توقيع المهاجم الفرنسي ديفيد تريزيغيه، في الوقت الذي استقتل فيه النادي الألماني من أجل الحفاظ على فرصته في التأهل.

ونجح بايرن ميونيخ في الاستحواذ على مجريات اللعب بشكل كبير ونجح الفريق في إبهار أغلب المتابعين، وكذلك إدارة الفريق.

وقال مدرب بايرن ميونيخ لويس فان غال: «غمرت الفرحة جميع اللاعبين، لقد لعبنا مباراة استثنائية خارج ملعبنا أمام يوفنتوس».

وأوضح «كان الشوط الأول رائعا، لم أقل شيئا بين شوطي المباراة، وهذا لا يحدث دائما، لقد قلت فقط أن الأداء رائع، وسنحقق الفوز إذا واصلنا اللعب بهذه الطريقة، وهذا ما حدث بالفعل».

وتعرض فان غال لضغوط كبيرة بعد موسم غير معتاد في الدوري الألماني (البوندسليغا) وكان رحيله يقترب مع اقتراب فترة العطلات الشتوية، إلا في حال تحسن مستوى الفريق.

بيد أن الأمور شهدت تغيرا كليا بعد أن قفز الفريق إلى المركز الرابع في ترتيب «البوندسليغا»، بفارق أربع نقاط فقط، خلف المتصدر بايرليفركوزن قبل أن تزيد أسهم المدرب داخل النادي البافاري بعد الفوز القوي على حساب يوفنتوس.

وربما لن يحتل بايرن القمة قبل فترة العطلات الشتوية، حسبما ألمح الرئيس الجديد للنادي أولي هونيس مؤخرا، ولكن الفريق سيكون لديه ثقة كبيرة في تحقيق الفوز خلال المباراتين المتبقيتين قبل فترة العطلات أمام مضيفه بوخوم السبت المقبل، ثم أمام ضيفه هرتا برلين الأسبوع التالي.

وقال فان غال محذرا من المباراة أمام بوخوم: «سنكون أكثر ثقة الآن، ولكن بوخوم «فريق ألماني نموذجي، ومن الصعب دائما تحقيق الفوز هناك».

وبعد خوض مباريات الموسم بتشكيل مختلف في كل مباراة، نجح فان غال أخيرا في الدفع بتشكيلة ثابتة في آخر أربع مباريات للفريق.

وأحرز كل من إيفيكا أوليتش، الذي انضم لصفوف الفريق في صفقة انتقال حر قادما من صفوف هامبورغ، وماريو غوميز الذي قدم من صفوف شتوتغارت مقابل مبلغ قياسي بلغ 30 مليون يورو (44 مليون دولار) في شباك يوفنتوس، ويشكل الاثنان جبهة هجومية قوية، بعد أن وجد المهاجم الألماني الدولي ميروسلاف كلوزه نفسه أسيرا لمقاعد البدلاء عقب تعافيه من الإصابة.

واستعاد فان غال بجناحه الهولندي آريين روبين بعد تعافيه من الإصابة وشارك كبديل في مباراة يوفنتوس، كما يستعد المدرب لاستقبال نجمه الفرنسي فرانك ريبيري، لتكتمل الصورة المثالية لبايرن ميونيخ.

ويبدو أن الأمر بات مرعبا لباقي فرق «البوندسليغا» خشية استغلال المارد الألماني فوزه على يوفتوس كنقطة انطلاق جديدة حتى نهاية الموسم.

وقال نائب رئيس بايرن ميوينخ كارل هاينزه رومينيغه: «مازلنا نحتاج إلى بعض النقاط (في البوندسليغا) حتى يدرك هؤلاء المتواجدين على القمة أننا قادمون حقا، وبكل قوتنا».

وعلى الأرجح، ستمنح قرعة دور الستة لدوري أبطال أوروباالتي تقام يوم 18 ديسمبر/ كانون أول الجاري مواجهة مرعبة لبايرن أمام أندية ثقيلة مثل ريال مدريد الأسباني، أو الأندية الانجليزية، مانشستر يونايتد وتشلسي وأرسنال، وقد تضع القرعة الفريق الألماني في مواجهة برشلونة الأسباني، أو إنتر ميلان الإيطالي.

ويعتقد القائد السابق لبايرن ميونيخ شتيفان ايفنبرج، والذي قاد الفريق للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا العام 2001، أن فان غال وأبناءه يجب ألا يخشوا أي منافس.