توج نادي الشباب لكرة اليد ببطولة السلام الدولية الأولى لكرة اليد التي نظمتها وزارة الشباب والرياضية بالتعاون مع الاتحاد العراقي المركزي لكرة اليد ومديرية الشباب والرياضة بمحافظة كربلاء المقدسة بعد تعادله في المباراة النهائية مع المنتخب العراقي (أ) بنتيجة 27/27 انتهى الشوط الأول بالتعادل (13/13) وذلك في قاعة كربلاء الأولمبية الرياضية الجديدة.

وشهدت المباراة إثارة وندية وتقاربا عاما لنتيجة المباراة طوال فتراته بعد أن قدم المنتخب العراقي دفاعا مميزا على مدار المباراة، في المقابل عانى الشباب في إيجاد الحلول والخيارات الهجومية المنظمة لغياب الضارب الصريح في الفريق، وعموما الشباب تعامل مع الدفاع العراقي بحلول السريعة رغم الفرص المهدرة العديدة المتكررة.

وتوج نائب مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي ونائب رئيس اللجنة الأولمبية العراقية جميل الطيار ونائب رئيس اللجنة الرياضية في المحافظة زهير صامت ومدير شباب ورياضة كربلاء وليد تركي جاسم وعدد من رؤساء الأندية والاتحادات الرياضية في المحافظة.

وعودة لأجواء الشوط الأول فقد بدأ الشباب بتشكيله المعتاد حسين القيدوم، مهدي سعد، صادق حبيب، سلمان العنيسي، أمين القلاف وأحمد عبدالإمام، وبدا الشوط الأول متكافئ في جميع النواحي الدفاعية التي بدأها الفريقان بأسلوب دفاعي ثابت 6/صقر، هو ما شكل عجز واضح لاختراق البنية الجسمانية الفارعة، وعلى عكس ذلك تعامل المنتخب العراقي بشكل أمثل ما جعله يأخذ زمام المبادرة في التقدم الذي فرض فيها ملاحقة جادة للشباب وبنتيجة 3/1 و5/4ن تعرف الشباب على التعادل من خلال رمية جزاء نفذها المتألق مهدي سعد ثم تقدم بفارق هدفين نتيجة تغير أسلوبه وتحويله من هجوم منظمة إلى سريع يتماشى إمكانية مهدي سعد وأحمد عبدالإمام الذي قدم مستوى متميزا، لتعادل الأداء سعى المدرب الوطني حسين القلاف إلى تغيير من داخل الملعب وتحديد على مستوى الساعدين آدم النشيط والغائب الحاضر صادق حبيب بتالي عاد الشباب إلى وضعه الطبيعي من خلال صانع الألعاب سلمان العنيسي الذي حرر لاعب الدائرة أمين القلاف.

في المقبل قدم المنتخب العراقي (أ) مباراة مغايرة تماما عن المباريات التي لعبها وكان فريقا منظما في شقه الهجومي، أما في الشق الدفاعي فواجه صعوبة بالغة في اختراق الدفاع الشبابي وتبقى الدقائق الأخيرة التي لعب فيها الشباب دفاعا متقدما ضد صانع ألعاب المنتخب العراقي إبراهيم خنجري وحد من إمكانية اللعب الجماعي للمنتخب العراقي، سجل المنتخب العراقي جل أهدافه من خلال أخطاء فنية هجومية وبقي التكافؤ هو المسيطر إذ أعلى نتيجة حققها الشباب بفارق هدفين فقط لينتهي الشوط الأول بنتيجة تعادل عادلة (13/13).

وفي مجريات الشوط الثاني لم يتغير الأداء وظلت النتيجة تتأرجح للشباب بين تقدم وتعادل وبقى الفيصل المهارة الفردية والسرعة التي أبقت الشباب قريبا من تحقيق اللقب الأول له، إذ نشط العراق وواجه الشباب بسرعة لا حلول للمنتخب العراقي، قبل نهاية المباراة بعشر دقائق تحولت المباراة للإثارة والندية مع هتافات الجماهير الحاضرة وقتها تقدم العراق بفارق هدف ثم تعادل مهدي سعد قبل إصابته التي أبعدته عن الثواني الأخيرة للمباراة لتنتهي بنتيجة (27/27).

واحتفل اللاعبون بعد نهاية المباراة مع الجانب العراقي من خلال تبادل أعلام البلدين وكانت الصالة تغص بالمسئولين الرياضيين العراقيين وأسندت اللجنة المنظمة للأمين المالي بالاتحاد البحريني لكرة اليد مكي أمان تتويج الحكام والفريق صاحب المركز الثالث، فيما اللاعبون وزعوا تهاني الفوز لجميع منتسبي كرة اليد البحرينية والأسرة الرياضية خاصة كرة اليد بنادي الشباب رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي والمدرب الوطني عصام عبدالله.