توقع رئيس نادي البديع وليد الدوسري الذي حصل على ثقة الجمعية العمومية لمنصب الرئاسة للمرة الثالثة على التوالي، توقع عجزا ماليا في الموازنة مع نهاية الموسم الجاري قدره 25 ألف دينار تقريبا وذلك لتوقف الشركات الداعمة بسبب الأزمة المالية العالمية.
وقال الدوسري إن هناك أمرا من سمو رئس الوزراء والديوان الملكي لبناء النادي ولكن من الغرابة أن المؤسسة العامة لم تضع البديع من ضمن خطتها في بناء الأندية الجديدة. وقد قمنا بمتابعة الموضوع إذ قمنا بزيارة إلى رئيس المؤسسة العامة بحضور مدير الشئون الفنية آنذاك عبدالرحمن بوعلي والنائب البرلماني حسن الدوسري وتحدثنا معه عن وضعنا الصعب في المبنى الحالي.
وأضاف «نادي البديع يعد من أقدم 10 أندية في البحرين وتأسس في العام 1955 وأعيد إشهاره عند إشهار المؤسسة العامة ولكن إلى يومك هذا لم نحصل على أي أمل ينقدنا عن المبنى الحالي الآيل للسقوط والمتهالك. ولذلك نحن نخجل باستضافة أية شخصية معتبرة وكبيرة في النادي الذي يعاني من ابسط الخدمات فيه. وقمنا في العام 2002 ببناء محلين تجاريين لتحسين الوضع بالإضافة إلى مصلى ودورات مياه ولكن مع الوقت استهلكت ونحن بحاجة لهدم المبنى الحالي وبنائه من جديد».
وتابع «نحن بحاجة لبنية تحتية من مبنى إداري وصالة متعددة الأغراض ولكن من أين لنا أن نقوم بتنفيذ هذا الأمر. أنا مع دخولي لرئاسة النادي في العام 2005 كان هدفي تطوير الموارد المالية ومازلت على هذا العهد لأن من دونها لن نستطيع أن نتقدم ولا خطوة واحدة إلى الأمام بل لن نستطيع أن نجاري الأندية الكبيرة مادام الوضع المالي ضعيفا. ولذلك نحن بين نارين إما بيع اللاعبين المتميزين أو تركهم مع الفريق من دون تعويض وبالتالي تخسرهم في الحالتين».
المخصصات التي نحصل عليها من المؤسسة العامة لا تلبي طموحات النادي ولو بنسبة قليلة جدا حتى لرواتب المدربين والعاملين في النادي، وأما المحترفين فليست لدينا القدرة على جلبهم أو جلب مدرب الخبرة والكفاءة بسبب الإمكانات المالية المتواضعة وهي الرقم الأول في الصعوبات التي نواجهها.
وقال أيضا: «من المفترض على المؤسسة العامة أن تعطي الأندية مخصصات مالية متساوية لكل الأندية إذ تبدأ بـ 60 ألف دينار وكل نادٍ لديه ألعاب مختلفة يعطى مبلغا محددا بـ 20 ألف دينار مثلا غير المبلغ الأول المذكور حتى يستطيع كل ناد أن يسير برامجه من دون صعوبات والتي تقول إن هذا مكانك فاجلس فيه. نحن في القرى لو أردنا أن نقوم باستثمار أمر ما فمن المؤكد لن يكون مثل ما يقوم به أحد أندية العاصمة».
وأضاف «نحن في نادي البديع نفتقر إلى الدعم المالي من قبل الوجهاء وأعضاء الشرف في النادي وخصوصا أن قريتنا صغيرة ولابد من الدعم من هذه الشخصيات حتى يواصل النادي أنشطته من دون صعوبة وهي التي أنشأته. كان لدينا مشروع استثماري لـ34 محلا تجاريا من إحدى الشركات الراعية ولكنها نوقفت عن المشروع بسبب الأزمة المالية حتى تفرج الأزمة».
وعن طموحاته المستقبلية قال الدوسري: «أكبرهم لدي إرجاع الفريق الأول للكرة لمكانه الطبيعي في الدرجة الأولى مع الأندية الكبار وهو مكاننا السليم وهذا طموح كل شخص يعيش على أرض البديع وهو الحلم الذي أود أن أحققه ولكن عجزنا يمكن في قلة وجود اللاعبين والاهم قلة الموارد المالية التي تجلب اللاعبين المتميزين لأن في الوقت الحالي ليس هناك لاعب يلعب للقميص الذي يرتديه. وبالتالي الأمنية التي أتمنى تحقيقها إنجاز مشروع الاستثمار لمساعدتنا على الأعباء المالية».
وقال أيضا: «لم نحقق أهدافنا لأنها مرتبطة بالموارد المالية التي هي أصل العمل والطموح وخصوصا لدينا أرض استثمارية عند البحر والذي نمتلك فيه أفضل ساحل بحري في المملكة ولكن كل هذه الأمور مرتبطة بالإمكانات المالية. ولذلك أعلنت أكثر من مرة عن النية لفتح مدرسة لكرة القدم للبراعم والأشبال ولكن صعوبة الموارد المالية تجعلك تقف من دون الحركة لأننا نعانى مشكلة المواهب حتى في المنتخبات الوطنية ونحتاج إلى مدربين أكفاء مختصين لهذه الفئات ولكن ليس باليد أية حيلة في ظل هذا الوضع الصعب».
وختم الدوسري حديثه عن الموازنة بالقول: «عندما تسلمت الرئاسة في العام 2005 كان العجز المالي الموجود في النادي قدره 15 ألف دينار وقد يقول أحدهم بأن المبلغ تافه ولكن في البديع يعد ذلك كبيرا. ومنذ ذلك اليوم عملنا على تغطية هذا العجز حتى وصلنا إلى الدورة الانتخابية الماضية وبشهادة أبوغزالة للحماسية لا عجز موجود بل لدينا في كل سنة فائض مالي وهذا الأمر يعود لجهود الإدارة التي حاولت جلب موارد أخرى غير مخصصات المؤسسة العامة. ولكن هذا العام كما قلت إننا سنواجه أزمة عجز مالي في الموازنة تصل إلى 25 ألف دينار بسبب توقف الشركات الداعمة بسبب الأزمة المالية العالمية».
العدد 2652 - الأربعاء 09 ديسمبر 2009م الموافق 22 ذي الحجة 1430هـ
وين المؤسسة
الامر ببناء مبنى للنادي موجود من سنة 2000م والامؤسسة ماكنها تسمع