أشادت لاعبة المنتخب الوطني لكرة الطاولة مريم القاسمي بالخطوة التي اتخذها اتحاد الطاولة والمتعلقة بمشاركة منتخبي الأشبال والناشئين للفتيات بمسابقة الدوري مع بقية فرق الأولاد.
وذكرت اللاعبة القاسمي التي تدرجت في ممارسة لعبة كرة الطاولة من برنامج اكتشاف المواهب وصولا لتمثيل المنتخب الوطني إنها تلعب في منافسات الدوري لأول مرة، إذ تعتبر هذه المشاركة تجربة جديدة لم تخوضها من قبل، مضيفة: «هذه الخطوة ستساعد على تطور المستوى الفني للفتيات ككل على اعتبار أننا نلعب مع لاعبين متفاوتين في المستوى، ومنهم ذو مستويات كبيرة، وبالفعل هناك تطور ملحوظ على أداء اللاعبات».
وبشأن المستوى الشخصي الذي قدمته مع زميلاتها خلال القسم الأول من مسابقة الدوري، علقت قائلا: «في بعض الفترات وجدت صعوبة في التأقلم مع بعض المباريات، لذلك لم ألعب بشكل جيد في بداية تلك اللقاءات، وكان مدرب الفريق صالح حسن يتدخل حينها ويعطيني التعليمات التي تشجعني لتقديم المستوى الأفضل»، مشيرة إلى أنها لم تظهر بالمستوى المأمول التي كانت تتوقعه بداعي ارتباطاته الدراسية التي أثرت على تراجع الأداء، إذ أكدت أن لديها الكثير كي تقدمه.
وأضافت القاسمي: «من خلال قراءتنا لإمكانات عناصر المنتخب توقعنا أن نحقق نتائج إيجابية وكان للثقة التي تحلى بها اللاعبات دور كبير في تحقيق هذه النتائج والحصول على المركز الرابع في ختام القسم الأول بتسجيل 5 حالات فوز مقابل 3 هزائم تعرض لها المنتخب أمام البحرين وسار والبسيتين».
وعن أسباب عدم مقدرة منتخب الفتيات مجاراة فرق الصدارة البحرين وسار والبسيتين قالت: «في الواقع هناك اختلافات كبيرة بين الأولاد والفتيات، نحن الفتيات إذا لم نلعب في الاتحاد خلال تدريبات المنتخب، لا نجد مكان آخر لنلعب فيه عدا صالة الاتحاد، وقد تمر فترات طويلة دون أن نمارس اللعبة، بعكس الأولاد الذين توفرت لهم كافة الظروف من معسكرات وبطولات دولية، وفي أسوء الأحوال يتدربون في النادي، ويمكن القول إنهم يلعبون طيلة أيام السنة دون توقف»، مضيفة «بعد كل هذا الاهتمام من الطبيعي أن تتفوق هذه الفرق».
وتابعت القاسمي: «هذه التجربة أثبتت نجاحها وأعتقد أن فصل الفتيات لوحدهن لم يعد مجديا، فالمنافسة على لقب ما ولاسيما لقب الدوري سيعطي اللاعبات دافعا لبذل أقصى الإمكانيات، فحصولنا على المركز الرابع مع ختام القسم الأول يعطي مؤشرات لاتحاد الطاولة بحتمية استمرار مشاركتنا في مسابقة الدوري».
وكان مقررا أن تشارك اللاعبة القاسمي مع منتخب الفتيات في البطولة الخليجية التي كان من المفترض أن تقام في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بدولة الإمارات، لكن اللجنة التنظيمية أجلت البطولة حتى شهر أبريل من العام المقبل، وفي ذلك قالت: «لو نظرنا إلى الفترة المقبلة سنجد إن تأجيل البطولة ينصب في مصلحتنا على اعتبار أن هناك الكثير من المشاركات المدرجة ضمن برنامج لجنة المنتخبات المتعلقة بمنتخب الفتيات بحسب ما أخبرنا به، وبالتالي مع اقتراب موعد البطولة في شهر أبريل/ نيسان سنكون أكثر استعدادا من ذي قبل».
وأشارت مريم القاسمي إلى أن السنوات الماضية لم يكن يحظى فيها منتخب الفتيات بالمشاركات الخارجية باستثناء البطولة الخليجية وعدا ذلك فإن المنتخب يعاني من قلة المشاركات الخارجية التي تتيح للاعبات اكتساب الخبرة وهي من المراحل المهمة للإعداد المنتخب والتي تتيح له المنافسة على تحقيق البطولات الخارجية، وذلك بدلا من الاكتفاء بالتدريبات المحلية المعتادة.
وأبدت القاسمي تفاؤلها بالمرحلة المقبلة وخصوصا مع نية لجنة المنتخبات المشاركة في أكثر من بطولة دولية، وقالت بأنها تأمل أن يحقق منتخب الفتيات النتائج المرجوة خلال مشاركته في البطولة العربية التي ستقام بداية العام المقبل.
وفيما يتعلق بالبطولة الخليجية بينت القاسمي أن المنتخب البحريني يمتلك بصمة واضحة على البطولة وسبق أن حصد الميدالية الذهبية لأكثر من مرة، وبالتالي فهو مرشح أيضا في البطولة القادمة للفوز بالمركز الأول وعلى اللاعبات أن يجتهدن لتحقيق ذلك، مضيفة بأن المنتخب يتميز بثبات العناصر وكذلك الجهاز الفني بقيادة المدرب صالح حسن وهو خير من يقود المنتخب لمعرفته بالنقاط التي يحتاجها المنتخب.
وسبق للاعبة مريم القاسمي تحقيق العديد من الإنجازات حيث فازت الموسم الماضي بلقب بطولة رئيس المؤسسة المفتوحة، كما إنها سجلت إنجازات خارجية بحصولها على المركز الأول بمسابقة الزوجي في البطولة الخليجية العام 2007 مشاركة مع اللاعبة آلاء هجرس، وحصلت على المركز الثاني في فردي السيدات في بطولة الشارقة.
العدد 2652 - الأربعاء 09 ديسمبر 2009م الموافق 22 ذي الحجة 1430هـ