يقول البعض إن تصفح شبكة الإنترنت باستخدام برنامج أوبرا هو تجربة فريدة من نوعها. ويرجع السبب في ذلك إلى أن برنامج أوبرا لا يستخدم لاستعراض مواقع الشبكة الدولية فحسب.
ويستبعد الخبراء أن يحقق هذا البرنامج انتشارا واسعا، ولكنهم يقولون إنه لا ضير من تجربته من أجل التعرف على إمكانياته.
وتسمح خاصية «يونايت» التي بدأ تشغيلها أواخر الشهر الماضي لمستخدمي أوبرا بتبادل الصور والنصوص المخزنة على أجهزة الكمبيوتر الخاص بهم مع أصدقائهم وزملائهم بواسطة المتصفح.
ويقول المدير الاستراتيجي لشركة أوبرا رولف أسيف «ليس هناك داع لتحميل البيانات على جهاز خادم منفصل» أي أن المستخدم يمكنه استعراض المواد التي يجري تبادلها بمجرد الحصول على رابط. وذكر رئيس تحرير مجلة «سي.تي» الألمانية للكمبيوتر هربرت براون أن «مبرمجي أوبرا دائما ما يبتكرون أفكارا جديدة ثم ينقلها عنهم الآخرون».
ويقول لارس كلاينشميت الذي يدير موقعا إلكترونيا لمستخدمي برنامج أوبرا إن «الشيء الذي اجتذبني لبرنامج أوبرا هو التكامل، فهذا البرنامج ليس مجرد متصفح، بل هو برنامج للبريد الإلكتروني وعرض المواد الإخبارية، كما أنه يتضمن مجموعة من الوظائف الأخرى».
ورغم الباقة المتنوعة من الخدمات والوظائف التي يقدمها، ورغم أنه نادرا ما ينطوي على أي ثغرات أمنية، إلا أن برنامج أوبرا مازال بعيدا عن الصدارة في عالم برامج تصفح الإنترنت، وربما يرجع السبب في ذلك إلى أن الإصدارات الأولى من البرنامج كانت تحتوي على العديد من المواد الإعلانية كمصدر للتمويل نظرا لأنها كانت توزع مجانا.
وكانت النسخة الخالية من المواد الإعلانية تباع للمستخدم ولا توزع مجانا، وكان سعرها يصل في بعض الأحيان إلى 39 دولارا على حد قول أسيف.
ويقول كلاينشميت «لهذا السبب كان كثير من المستخدمين يحجمون عن الاستعانة ببرنامج أوبرا، كما أنه عندما يعتاد المستخدم على متصفح معين، فإنه نادرا ما يستبدله بمتصفح آخر جديد ما لم تكن هناك أسباب وجيهة للقيام بهذا التغيير». وتعمل شركة أوبرا من أجل توفير هذه الأسباب الوجيهة ولكنه يبدو أنها لا تبذل جهدا كافيا للترويج لها.
العدد 2654 - الجمعة 11 ديسمبر 2009م الموافق 24 ذي الحجة 1430هـ