العدد 2330 - الأربعاء 21 يناير 2009م الموافق 24 محرم 1430هـ

إقالة ماتشالا خطأ... وقرارات «خليجي 19» بعد أوزبكستان

سلمان بن إبراهيم يحذّر... ويؤكد التحقيق في مكالمة منتصف الليل:

أكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن الاتحاد أرجأ تقييم اخفاق مشاركة منتخبنا الوطني في كأس خليجي 19 واتخاذ أي قرارات لما بعد انتهاء مباراة منتخبنا وأوزبكستان الشهر المقبل في تصفيات مونديال كأس العالم 2010. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس اتحاد الكرة الليلة قبل الماضية، واستعرض خلاله مشاركة منتخبنا في خليجي 19، إذ حمّل المسئولية الأكبر اللاعبين لعدم تقديمهم المستوى المطلوب وإهدار الفرص الكثيرة في لقاء الكويت الذي أدى إلى خروج المنتخب من الدور الأول، مشيرا إلى أن إقالة المدرب ماتشالا في هذا التوقيت قرار خاطئ وغير واقعي، وأنه سيواصل مهمته حتى نهاية عقده.

ونفى سلمان بن إبراهيم أن يكون قرار استبعاد اللاعبين السبعة من قائمة المنتخب في لقاء هونغ كونغ أمس قرارا عقابيا بل قرار فني من المدرب.

وأكد أنه تم التحقيق في المكالمة الهاتفية للاعب منتخبنا حسين بابا مع قناة الدوري والكأس خلال دورة خليجي 19 والتعرف على المتسببين في الموضوع واتخاذ الإجراء المناسب، فيما اعترف رئيس اتحاد الكرة بخطأ إشراك جيسي جون أساسيا في لقاء الكويت لعدم جاهزيته.

وحذر الشيخ سلمان بن إبراهيم من انعكاسات الوضع الرياضي الصعب في البحرين على مستقبل المنتخب مطالبا الحكومة والقطاع الخاص بالاهتمام والدعم اللازم لتغيير الوضع الرياضي.


سلمان بن إبراهيم في حديثه (الدبلوماسي الواقعي) مع الصحافة

مؤتمر إخفاق «خليجي 19» يرمي بالكرة على الوضع الرياضي واللاعبين!

الرفاع - عبدالرسول حسين

تحول المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة مساء أمس الأول إلى ما يشبه ندوة تحليل الوضع الرياضي العام في المملكة، والذي طغى حديثه وشجونه على تناول أسباب إخفاق منتخبنا الوطني في دورة كأس خليجي 19 التي أقيمت في مسقط وخرج خلالها منتخبنا من الدور الأول.

واستطاع رئيس اتحاد الكرة بدبلوماسيته وواقعيته احتواء ردود الفعل التي صاحبت المشاركة المهزوزة لمنتخبنا في خليجي 19 من خلال المسارعة في عقد المؤتمر الصحافي بعد 4 أيام من ختام البطولة. بل سارت دفة الحديث في المؤتمر سواء من جانب رئيس اتحاد الكرة وعدد من الزملاء الصحافيين الحاضرين نحو الحديث عن الواقع الصعب الذي تعيشه الرياضة البحرينية منذ سنوات طويلة، وكان اتحاد الكرة أراد من خلال هذا المؤتمر إيصال رسالة إلى القيادة العليا والقطاع الخاص بضرورة الاهتمام والدعم للنهوض وتغيير الوضع الرياضي الحالي.

ومن ابرز النقاط التي أثيرت بشأن مشاركة منتخبنا في دورة خليجي 19، قال الشيخ سلمان بن إبراهيم: «اننا ذهبنا إلى مسقط بطموح المنافسة على اللقب الخليجي وكان منتخبنا مؤهلا لذلك، لكن للأسف سارت الأمور عكسية على رغم فوز الفريق على العراق في أولى مبارياته من دون أن يقدم في هذه المباراة المستوى الجيد والمؤشر الايجابي لتأتي المباراة الثانية أمام الكويت التي خسرها منتخبنا بهدف للاشيء، لتنسف كل شيء وتضع الفريق في موقف صعب في لقاء عمان، إذ أهدر المنتخب فرصا كثيرة وسهلة كانت كفيلة بحسم تأهل منتخبنا مبكرا إلى نصف النهائي».

وبدأ واضحا تحميل رئيس اتحاد الكرة اللاعبين المسئولية الأكبر لما حدث في خليجي 19 قائلا: «كان هناك تقصير واضح من غالبية اللاعبين الذين كان يعتمد عليهم الفريق ونحن شاهدنا أسماء من دون عطاء. ومن وجهة نظري أن دور اللاعبين يصل إلى 80 في المئة في المباريات، وأنا استغرب تكرار الأخطاء القاتلة التي يرتكبها بعض اللاعبين أصحاب الخبرة على رغم تنبيه الجهاز الفني إليهم خلال التدريبات والجلسات الفنية النظرية، وهو ما كلفنا الكثير في مباريات خليجي 19 وقبلها في التصفيات المونديالية».

إقالة ماتشالا!

وعن دور مدرب المنتخب ماتشالا في الإخفاق قال الشيخ سلمان بن إبراهيم: «لكل طرف مسئولية وبنسب متفاوتة، وبالنسبة للمدرب ماتشالا هناك أصوات كثيرة طالبت بإقالته بعد دورة الخليج، لكن المهم هل ذلك الحل لتصحيح وضع المنتخب أم مجرد تهدئة الشارع؟... أعتقد أن المدرب قام بدوره في إعداد وتهيئة المنتخب للمباريات الثلاث، وهو ما لمسته من خلال وجودي وقربي للمنتخب لكن للأسف أن عطاء اللاعبين لا يكون بالصورة المطلوبة داخل الملعب سواء من الناحية الفنية والنفسية».

وأشار الشيخ سلمان بن إبراهيم إلى أن بداية عمل ماتشالا مع المنتخب في كأس أمم آسيا في اندونيسيا 2007، وحينها طلبت منه أن تكون هذه البطولة تقييمية للمدرب وتعرفه على مستويات اللاعبين. وحاليا نحن لا نشكك في كفاءة وقدرات ماتشالا، لكننا لا نتدخل في اختصاصات عمل المدرب، ولنا حد معين في علاقتنا مع المدرب، وأنا ارفض التدخل في عمل الجهاز الفني أو فرض أمور عليه، من دون أن يعني ذلك عدم محاسبته وتقييم الوضع بعد كل مشاركة.

وعن التهيئة المعنوية للفريق خلال خليجي 19 قال الشيخ سلمان بن إبراهيم «أعتقد أن الجانب المعنوي مسئولية الجميع في تهيئة الظروف والأجواء المناسبة ومنها وسائل الإعلام، ولكن للأسف وجدنا أن إحدى الصحف المحلية قامت بدور سلبي في إثارة مشكلة جانبية، لكن من جانبنا كان هناك دور كبير لرئيس لجنة المنتخبات الشيخ علي بن خليفة وعبدالرزاق محمد وبعض الأفراد المقربين في الوقوف مع اللاعبين، وساهموا في توفير جميع المتطلبات وتذليل العقبات ولو تسألون أي لاعب فلن تسمعوا أي تقصير من الجانب المعنوي».

لو حدث اشتباك لأعدنا اللاعبين للبحرين!

وردا على غياب محاسبة اللاعبين على تقصيرهم وعدم انضباط بعضهم، أجاب سلمان بن إبراهيم «مبدأ المحاسبة موجود لدينا وفق اللائحة الخاصة بالمنتخب، لكن هذه المحاسبة مرتبطة بالواقعية، فمن الصعب أن يكون هناك حزم صارم بصورة كاملة أو تراخ، وأحيانا اتخاذ الإجراء والعقوبة يرتبط بجانب التوقيت المناسب تفاديا لانعكاسات سلبية».

وأوضح «أن ما حدث بين لاعبين اثنين في احد تدريبات المنتخب كان مشادة وليس تبادل ضرب ولكمات مثلما أشيع، وأنني كنت موجودا في التدريب وشاهدت الحادثة، وأؤكد أنه لو حدث اشتباك فانني سأقرر على الفور معاقبة اللاعبين وإعادتهما إلى البحرين مثلما حدث في بعض المرات السابقة بصرف النظر عن اللاعبين المذكورين».

محاسبة الجهاز الإداري

وعن وجود مخالفات وتقصير من الجهاز الإداري قال الشيخ سلمان بن إبراهيم: «إن هذه الأخطاء والمخالفات موجودة وستكون هناك وقفه تقييم لعمل الجهاز الإداري لكن بعد انتهاء مباراة المنتخب وأوزبكستان الشهر المقبل في تصفيات كأس العالم؛ نظرا إلى وجود ارتباطات للمنتخب في هذه الفترة».

وأضاف «يجب أن ندرك صعوبة العمل في إدارة المنتخب لدرجة أننا ظللنا نبحث عن مدير للمنتخب فترة طويلة، وهناك هجرة وعدم رغبة من قبل كوادر وكفاءات إدارية رياضية نرى فيها الكفاءة ويطالب بها البعض لكن هذا واقعنا الذي نعيشه».

«خطأ جون» والتحذير من «الفهد»

وردا على سؤال عن إشراك جيسي جون في لقاء الكويت على رغم عدم جاهزيته باعتراف المدرب بعد المباراة، قال الشيخ سلمان بن إبراهيم: «أعتقد إذا كان ما ذكره المدرب صحيحا في المؤتمر الصحافي فذلك خطأ يتحمل مسئوليته؛ لأنه صاحب قرار مشاركة أي لاعب، وثبت فعلا أن جون غير جاهز للمشاركة أساسيا حتى لو كان اللاعب ذكر للمدرب أنه جاهز».

وعما أثير بشأن التأثير المعنوي لرئيس الاتحاد الكويتي الشيخ أحمد الفهد على بعض لاعبي منتخبنا قبل مباراة الكويت قال الشيخ سلمان: «هناك علاقة وطيدة تربطنا مع الإخوة الكويتيين على صعيد المسئولين واللاعبين في مجال كرة القدم، ونحن نقدر الشيخ أحمد الفهد ومعاملته وعلاقاته مع اللاعبين، لكنني أؤكد أنني تحدثت للاعبي منتخبنا قبل لقاء الكويت وحذرتهم من التأثر بتلك الأمور، وان العلاقات داخل الملعب تختلف عن خارجها. وشخصيا، لا أعتقد أن هذا العامل كان له تأثير مباشر على وضعية منتخبنا في المباراة، بدليل سيطرتنا وهجماتنا وفرصنا الكثيرة التي لم تستثمر».

مكالمة منتصف الليل!

وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم أن قيام لاعب منتخبنا حسين بابا بالاتصال عبر برنامج المجلس في قناة الكأس في الثانية بعد منتصف الليل للتحدث عما حدث في لقاء العراق كان خطأ، وتم التحقيق في الموضوع والتعرف على الأفراد المتورطين في دفع اللاعبين لإجراء هذا الاتصال في توقيت متأخر، وفعلا تم اتخاذ الإجراء المناسب لذلك التصرف.

وبعد الحديث عما حدث لمنتخبنا في خليجي 19، انتقلت دفة الحديث نحو الوضع الرياضي والكروي العام في المملكة عبر بوابة الحديث عن عملية تجديد صفوف المنتخب بعد مرور 8 سنوات، إذ استحوذ هذا المحور على وقت طويل من النقاشات والمداخلات والتساؤلات.

وكان أول التساؤلات بشأن مشاركة منتخبنا بالمنتخب الأولمبي أو تشكيلة ممزوجة في كأس خليجي 19، فرد الشيخ سلمان بن إبراهيم أن ذلك الخيار كان أكثر صعوبة وخصوصا أن المعيار في هذه البطولات يكون النتائج أولا، فكيف سيكون موقف الإعلام والشارع الرياضي لو شارك المنتخب من دون عناصره الأساسية وتعرض لخسائر ثقيلة!

وقال سلمان بن إبراهيم: «إذا كان منتخبنا خسر وديا أمام السعودية بأربعة أهداف فثارت ضجة كبيرة فكيف سيكون الحال لو حدث ذلك في بطولة الخليج، وأنا شخصيا لقيت انتقادا وراء هذه المباراة الودية؛ لأننا كنا مصرين على إقامة المباراة؛ نظرا إلى التزامنا بالموعد مع الاتحاد السعودي، وان المدرب أبدى وجهة نظره بعدم إقامة المباراة بحجة غياب المحترفين، فقلت له إذا كنت تخشى إشراك اللاعبين غير المحترفين في مباراة ودية فمتى ستشركهم! وأعتقد أن المردود الفني لتجربة السعودية ظهر في مباراتنا أمام استراليا التي قدم خلالها المنتخب أفضل مستوياته في السنوات الأخيرة على رغم الخسارة».

وتابع «وضع منتخبنا اليوم يختلف عما كان عليه قبل موجة الاحتراف العام 2004؛ لأن غالبية اللاعبين أصبحوا بعيدين عن أنظار الجهاز الفني في معظم الأوقات، وبالتالي كانت دورة الخليج فرصة أمام المدرب للوقوف على مستويات وجاهزية اللاعبين وانسجامهم وخصوصا في خضم المشاركات القارية والعالمية التي يخوضها المنتخب حاليا».

تحذير من الوضع

وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم أنه من الصعب أن يكون جميع اللاعبين المحليين جاهزين وقادرين على التمثيل الدولي ويحتاجون إلى وقت من الإعداد والاحتكاك وخصوصا أنهم قادمون من الدوري المحلي المتواضع الذي لا يؤهل اللاعب بدنيا وفنيا، كما أنه من الصعب أن تكون عملية تجديد صفوف المنتخب بصورة كبيرة بل يجب أن تكون متدرجة، وسبق للمدرب اختبار عناصر معينة في بعض المباريات.

وحذر الشيخ سلمان بن إبراهيم من أن الوضع الحالي والمقبل للأندية والكرة والرياضة في البحرين يسير نحو الأسوأ في ظل غياب الاهتمام والدعم اللازم سواء من الدولة أو القطاع الخاص، فالأندية تعاني من قلة الإمكانات والمنشآت، وذلك ينعكس على مستوى المسابقات المحلية التي لا تبشر بظهور لاعبين جيدين قادرين على تشكيل قاعدة مستقبلية للكرة البحرينية.

وقال سلمان بن إبراهيم: «بصراحة ما يحدث لدينا مجرد اجتهادات شخصية سواء في الأندية أو المنتخبات، وأحيانا تنجح وتخفق أحيانا أخرى، ونحن لا نريد منتخبنا بهذه الصورة التي نسير عليها حاليا أو فوزا ببطولة معينة، بقدر ما نسعى إلى صناعة منتخب أساسي ورديف يكون قادرا على فرض حضوره والمنافسة في البطولات المختلفة».

وأضاف «إذا أردنا خلق رياضة تنافسية فذلك الهدف والطموح يحتاج إلى توفير أساسيات ودعم يهيئ الأرضية المناسبة لوضع الخطط والاستراتيجيات لعدة سنوات والتي يطالب بها الكثيرون، وإلا فإن الوضع سيظل على ما هو عليه أو سيسير نحو الأسوأ سواء بالتشكيل الحالي لاتحاد الكرة أو أي تشكيل آخر سيأتي على الاتحاد».

وقال: «نعترف أن هناك دعما ماليا توفر للكرة البحرينية في الوقت الحالي أكثر من السابق، وهو مقدر من قبل القيادة، لكن يجب أن نفرق بين الدعم المقدم مباشرة إلى المنتخب في صيغة تكريم أو دعم برنامج الإعداد وبين دعم موازنة اتحاد الكرة ليتمكن من تأدية دورة ومهماته التطويرية المختلفة. وسبق لنا تنظيم ورشة الفيفا لدراسة وضعنا الكروي وتم تقديم التقرير، وجميعنا نعرف ظروفنا ومشكلاتنا ونحن بانتظار تحريك الأمور، وذلك الوضع يندرج كذلك على الألعاب الأخرى مثل السلة والطائرة واليد».

12 ألف دينار فقط!

وكشف الشيخ سلمان بن إبراهيم أنه يشعر بالمرارة والأسف من عدم الاهتمام والجفاء الذي واجه اتحاد الكرة عندما قام عن طريق وزارة المالية بمخاطبة الشركات الكبيرة التي تمتلك الحكومة حصة فيها من أجل المساهمة في دعم اتحاد الكرة وأنشطته ومسابقاته، وللأسف أن كل ما حصل عليه الاتحاد 12 ألف دينار فقط وهو مبلغ لا يساوي شيئا!

الوضع مقلوب

وفي إطار الحديث المهموم عن الواقع الرياضي، كانت هناك مداخلات من الزملاء الصحافيين كان أبرزها... إن الوضع مقلوب لدينا في البحرين فيلاحظ أن المنتخب لم يحقق بطولة أو إنجازا لكنه كوفئ بحصول لاعبيه على وحدات سكنية ومكافآت مالية، كما أن هناك ناديا لا يمارس نشاط كرة القدم وبنت له الدولة استادا حديثا!! فيما هناك أندية رسمية في الاتحاد لا تمتلك حتى ملعبا تتدرب عليه!

لاعبو المنتخب المحترفين أصبحوا بلا طموح بعدما وصلوا إلى مرحلة التشبع من حصولهم على الوحدات السكنية والأموال والسيارات وهو ما انعكس على عطائهم فتراجع.


استبعاد سباعي المنتخب قرار فني وليس عقابيا

أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم أن استبعاد اللاعبين السبعة من قائمة المنتخب التي خاض مباراة هونغ كونغ أمس في تصفيات كأس أمم آسيا كان قرارا فنيا من قبل الجهاز الفني وليس عقابيا من قبل اتحاد الكرة على اثر ما حدث في كأس خليجي 19 مثلما تردد.

وقال إن عودة اللاعبين السبعة للمشاركة مع المنتخب في مبارياته المقبلة واردة وفق ما يراه المدرب

العدد 2330 - الأربعاء 21 يناير 2009م الموافق 24 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً