دعا وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة في الاحتفال الذي نظمته الوزراة مساء أمس الأول بعنوان: «وفاء للوطن» بمناسبة عيد الجلوس ومرور عشر سنوات على تقلد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في البلاد والعيد الوطني المجيد، الجميع إلى الإسهام في بناء الوطن بكل طاقاتهم وإمكاناتهم.

وأوضح أن الإسهام هنا لا يأتي جبرا ولا قسرا، وإنما يأتي اقتناعا ويأتي حبّا من كل القادرين، فالدول العظيمة يبنيها التلاحم والتعاون والانطلاق صفّا واحدا لتحقيق الآمال العريضة.

وقال الوزير في الاحتفال الذي نظم تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة إن عشر سنوات مضيئة مضت منذ أن تولى مقاليد الحكم في البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وشهدت تلك السنوات بأيامها إنجازات حافلة على جميع الأصعدة بدءا بالتوافق على ميثاق العمل الوطني، ومرورا باقرار الدستور وعقد الانتخابات، وفصل السلطات وغير ذلك من الإنجازات والتطورات المتلاحقة والمستمرة، والفضل في ذلك يرجع إلى الله تعالى أولا، ثم بفضل المشروع الوطني الإصلاحي الحضاري الكبير الذي تخطى حدود الزمان والمكان ليبرز الوجه الحضاري المشرق لمملكة البحرين، وكانت جهود الحكومة مشهودة في كل ميدان لتفعيل هذا المشروع الملكي الوطني الرائد».

وأضاف أن القيادة الرشيدة تحرص كل عام على أن يكون الاحتفال بالأفعال لا الأقوال وبتقديم مزيد من المشروعات والخدمات التي تيسر الحياة الكريمة للمواطن البحريني، والتي تدفع مسيرة البحرين الحضارية والتنموية خطوات أخرى واثقة إلى الأمام.

وأشار الوزير إلى أن الشئون الاسلامية واحدة من مؤسسات منظومة الحكومة، التي تسعى دائما إلى ترجمة التوجيهات السديدة وتعمل على تفعيل الخطط والبرامج والوصول بها إلى الأهداف العليا للمشروع الإصلاحي الكبير، وذلك من خلال العمل على تحقيق إستراتيجيتها في الإسهام في بناء مجتمع إسلامي راقٍ ومترابط من خلال نشر الثقافة الإسلامية عبر منهج إسلامي يتسم بالوسطية والاعتدال ويدعم مسيرة الوحدة الوطنية والحوار الحضاري.

من جهته، قال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ راشد الهاجري إن حب الوطن والحنين إليه والذود عنه أمر فطرت عليه النفوس، وأن حب الوطن، أمر يعين على إقامة شرع الله من صلاة وصيام وغير ذلك من العبادات.

وأشار إلى قول الرسول (ص): «السفر قطعة من العذاب لأن الرجل يشتغل فيه عن صيامه وصلاته وعبادته فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره فليعجل الرجوع إلى أهله».

ولفت إلى أن عبارة (الرجوع إلى أهله) أي: وطنه، فالإقامة بالوطن يسهل معها القيام بوظائف العبادات أكثر من غيرها.

وأكد الهاجري أن الحفاظ على أمن الوطن ومكتسباته والسعي الحثيث في تثبيت أركانه واستقراره واجب شرعي