لم يوفق فرسان العمالقة في القدرة من البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة في الجولة الأولى من بطولة عمالقة القدرة والتي أقيمت في أبوظبي لمسافة 120 كيلومترا بعد انسحاب أبرز الفرسان يتقدمهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم وعدد من الفرسان المعروفين في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بعد المرحلة الثالثة.

وأكد محمد بن راشد وناصر بن حمد وخالد بن حمد أن انطلاقة سباق العمالقة ستكون في سباق البحرين يوم 9 يناير/ كانون الأول المقبل بعد أن واجهتنا هذه الظروف الصعبة لتبدأ من جديد من خلال هذه الجولة على أن يكون الإكمال النهائي في الجولة الثالثة والأخيرة في دبي بعد اضطرار معظم الفرسان من الانسحاب للظروف الصحية للجياد.

وفي هذا الإطار، تعرض فرسان الفريق الملكي للقدرة إلى موقف لا يحسد عليه خلال أولى جولات سباق العمالقة للقدرة لمسافة 120 كيلومترا في أبوظبي، إذ اضطر الفرسان الثلاثة للفريق الملكي إلى سحب جيادهم بعد المرحلة الثالثة بسبب ارتفاع ضغط الجواد أمسارانسارون الذي كان يقوده سمو الشيخ ناصر على رغم نجاح مشاركة سموه في المراحل الثلاثة، فيما تعرض الجواد واشر الذي قاده سمو الشيخ خالد في السباق إلى الإصابة في الأمعاء بعد المرحلة الثالثة وكذلك الجواد جوردان الذي قاده أحمد جناحي للأسباب نفسها.

وأكد سمو الشيخ ناصر أننا أعددنا الجياد بصورة جيدة للمشاركة في الجولة الأولى من سباق عمالقة القدرة مع التأكد من سلامة الجياد في الفحص وكذلك التدريب الخفيف الذي أجريناه إلا أننا فوجئنا بالظروف الصحية التي تعرض لها جياد الفريق الملكي أثناء السباق، الأمر الذي دفعنا إلى الانسحاب لعدم وجود أي خيار آخر وخصوصا أننا نشارك في سباق يقام خارج المملكة، موضحا بأن هذه الأمور واردة في سباقات القدرة نظرا إلى الظروف التي تواجه الفرسان أثناء السباق إلا أنها خرجت عن إطار السيطرة لأسباب خارج الإرادة.

وأكد سمو الشيخ ناصر أن هذه الظروف تدفعنا للاستعداد بصورة أكثر من جيدة للمرحلة الثانية التي ستقام في البحرين، مشيرا إلى أننا سنبحث أسباب تعرض جيادنا لهذه الظروف حتى لا تتكرر مثل هذه المواقف في السباقات المهمة التي تقام في إطار العمالقة. من جانبه، أشار سمو الشيخ خالد أن ما تعرض له جياد الفريق الملكي من ظروف غير متوقعة أدت إلى انسحابنا من السباق نظرا إلى عدم إمكانية مواصلة السباق للمراحل الأخرى، مشيرا إلى أن سباقات القدرة يجب أن يتوقع الفارس جميع الأمور والظروف الصعبة وهو ما حدث لنا بعد المرحلة الثالثة.

وأكد سمو الشيخ خالد أننا سنسعى وبقيادة سمو الشيخ ناصر إلى تعويض ما حدث وذلك خلال الجولة الثانية في مملكة البحرين وكذلك الجولة الثالثة التي ستقام في دبي موضحا سموه بأننا نتقبل ما حدث بروح رياضية.

وكان السباق انطلق في السابعة صباحا بتوقيت أبوظبي بمشاركة نحو 49 فارسا وفارسة فيما انطلق سباق العيد الوطني لمسافة 120 كيلومترا في الساعة السابعة والنصف صباحا بتوقيت أبوظبي بمشاركة 89 فارسا وفارسة. وفي تصريح لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ختام السباق أكد سموه بأننا حرصنا على توفير جميع الإمكانات لإنجاح البطولة مع مشاركة سمو الشيخ ناصر وسمو الشيخ خالد بعد أن بذل سموهما وكذلك الفرسان الذي شاركوا في السباق جهودا كبيرة للغاية، مشيدا بما قدمه سمو الشيخ ناصر من خبرة عالية في هذا المجال.

وأضاف بأن السباق والذي جاء على مستوى عمالقة القدرة شهد الإثارة منذ اللحظة الأولى وذلك نظرا إلى وجود أبطال لديهم الخبرة العالية، مؤكدا أن السباق شهد السرعة الكبيرة طوال المراحل وخصوصا الأخيرة وكان المطلوب ذلك نظرا للإثارة في المرحلة الخامسة.

من جانبه، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد أن البطولة كسبت الإثارة منذ البداية لوجود فرسان لديهم الخبرة العالية ترجمة خبرتهم إلى واقع في البطولة، مشيرا إلى المستوى العام للسباق وما قدمه الفارس سمو الشيخ ناصر وسمو الشيخ خالد الذين كانا مصدر سعادة الفرسان بصورة شاملة.

وبعد انسحاب أبطال العمالقة في الموسم الماضي تم تتويج الفارس ماجد الجهوري بالجواد ناسروف 04.59.07 وبمعدل سرعة 24.07 وفي المركز فيدركو زوبايرو بالجواد سان فليبو بزمن 05.03.20 وبمعدل سرعة 23.74 في المركز الثالث أحمد بن حرمش بالجواد هفانا بزمن 05.04.26 وبمعدل سرعة 23.65.

وبلغت الجوائز النقدية في سباق كأس العيد الوطني 300 ألف درهم للفائزين من الثاني والمتسابقين الذين يكملون جميع مراحل السباق بينما يحصل الفائز بالمركز الأول على سيارة دفع رباعي، أما الفائزون الثلاثة الأوائل في الجولة الأولى من سباق العمالقة فسيتم تتويجهم بكؤوس تذكارية وفي ختام الجولة الثالثة يتم تتويج بطل السباق على ضوء نتائج الفرسان في الجولات الثلاثة