يؤكد الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي أن هناك تطورات ملحوظة شهدتها وزارة الداخلية في عهد الوزير الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وخصوصا على صعيد ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في العمل الشرطي، معبرا في الوقت ذاته عن استعداد الجمعية للتعاون مع الوزارة في تنفيذ المزيد من الدورات وورش العمل على هذا الصعيد.

وردا على سؤال يتعلق بمدى التطور الذي شهده العمل الشرطي أشار إلى أن المسئولين بالوزارة لديهم الإيمان بضرورة أن تكون شرطة البحرين على إلمام بمبادئ حقوق الإنسان، حتى أن الأكاديمية الملكية للشرطة تخصص منهجا لتدريس مادة حقوق الإنسان، وهناك تدريب مستمر، وهذا جانب مهم ليكون الشرطي ملما بالحقوق، موضحا أن أكثر الانتهاكات على مستوى دول العالم تحدث أثناء إلقاء القبض، ولهذا، فإن من الضروري أن يكون رجال الشرطة مسلحين بتلك المبادئ.

وزاد قوله: «لأهمية هذا الجانب، عقدنا ورش عمل لضباط الشرطة في مجال حقوق الإنسان بالتعاون بين الوزارة والجمعية، وقطعا، هناك حاجة للمزيد من الدورات التدريبية وخصوصا بالنسبة للشرطة المسئولة عن إنفاذ القانون، وأود القول ان هناك تطورا ملحوظا، لكننا نحتاج إلى الاستمرار في هذا المسار، صحيح، ربما يكون الطاقم الجديد مدربا، لكن تبقى هناك حاجة إلى دورات مكثفة ومستمرة، ونحن كجمعية على استعداد تام للاستعانة بالخبراء في هذا المجال سواء من داخل البلاد أو خارجها، فمن المهم بالنسبة لنا أن يكون المنتسبون لسلك الشرطة ملمين بمبادئ حقوق الإنسان».

ونوه إلى أن هناك حاجة لتدريب المكلفين مباشرة بتنفيذ القانون، ومع أن كبار المسئولين والضباط لديهم الإلمام الكافي بمبادئ حقوق الإنسان، لكن الأهم هم أولئك الذين يتعاملون مباشرة مع الجمهور من رجال الشرطة، فهناك منظومة من المبادئ وضعت للمسئولين عن نفاذ القانون سواء من ناحية النيابة العامة والقضاء والشرطة؛ لأن معظم الانتهاكات، كما قلنا، تحدث أثناء القبض، أي قبل الذهاب إلى النيابة أو المحكمة، وهي الفترة الحساسة، ونتمنى التركيز في احتفال العام القادم على فتح نافذة لتدريب المسئولين عن إنفاذ القانون.

وقال إن الشرطة لها اتصال مباشر بالجمهور، وهذا الاتصال المباشر يوجب التعامل بصورة متوافقة مع الحقوق بالنسبة للعاملين في هذا السلك من البحرينيين وغير البحرينيين، مشيدا بالمستوى المهني والعلمي لشرطة المجتمع التي يتضح من خلال تقارير ومتابعات الجميعة أن لديهم إلماما جيدا بالمبادئ، وهذا لا يمنع وجود حاجة مستمرة للتدريب والاطلاع على المستجدات.

وعن مستوى التعاون مع الوزارة لتحسين العمل، قال الدرازي إنه من خلال اللقاءات مع الوزير والمسئولين بالوزارة، هناك تعاون، ولكن نحتاج إلى خطوات عملية أكثر ونشاط تواصلي مع وجود تعاون مع كبار المسئولين بالوزارة ورؤساء الأقسام والضباط، وبمناسبة يوم شرطة البحرين، نحن في حاجة إلى أن نضع تصورات لاحتفال العام المقبل 2010 للاستفادة من هذه المناسبة في إضافة المزيد من الإنجاز، وسنبذل جهدا أكبر مع الوزارة، سواء على مستوى العلاقة بينها وبين الجمعية، أو بين الجمعية وسائر مؤسسات المجتمع.