قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إن اتفاقية الاتحاد النقدي تعد إضافة مهمة إلى حلقات التكامل بين دول المجلس وستسهم في الوصول بهذا التكامل إلى مرحلة السوق المشتركة التي تستند في المقام الأول إلى الاتحاد النقدي والاتحاد الجمركي، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية التي ستتيح إيجاد العديد من فرص العمل واستيعاب الخريجين الجدد من مواطني هذه الدول في أسواق العمل.
وأكد سمو رئيس الوزراء أن قمة المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستعقد في الكويت اليوم (الاثنين) تشكل إضافة مهمة في مسيرة مجلس التعاون والارتقاء بآليات العمل نحو الأفضل.
وتوجه سموه في حديث مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أجرته معه في المنامة أمس بالتقدير إلى أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح. وقال «إن حنكة رئاسة سموه للقمة ستعزز روح التكاتف الأخوي والعمل الجماعي الخليجي والخروج بنتائج تتناسب مع طموحات وآمال شعوب المنطقة وتكفل تحقيق المزيد من التعاون والتكامل بين دول المجلس». وأكد أن القمة هي فرصة مؤاتية لتدارس المستجدات في المنطقة ومواصلة العمل لإنجاز المزيد من المكاسب التي تخدم العمل الخليجي، إذ إنها تعقد وسط تطورات سياسية واقتصادية مهمة ومتسارعة، ما يتطلب بذل الجهد وتعزيز العمل الخليجي المشترك.
ووصف الأمير خليفة قمة الكويت بأنها حدث تاريخي لها مدلولاتها في ظل التطورات السياسية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة واهتمام قادة دول المجلس بتدارس هذه الأوضاع وتوظيف كل الجهود والإمكانات التي تعود على شعوب المنطقة بالخير والازدهار.
وعن العلاقات البحرينية - الكويتية، قال سموه «إن هذه العلاقات أسسها الآباء والأجداد وأسهم التقارب والتواصل المستمر بين القيادتين والشعبين في ترسيخها وزيادة قوتها ومتانتها وهي علاقات انطلقت قوية وبقيت كذلك وستبقى مزدهرة دوما بإذن الله تعالى وبفضل رعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح».
العدد 2656 - الأحد 13 ديسمبر 2009م الموافق 26 ذي الحجة 1430هـ