سلط برنامج» عالم الرياضة» في حلقته هذا الأسبوع على آخر أخبار الاتحاد البحريني للكرة الطائرة وبالذات منتخبنا الوطني الذي يخوض في الوقت الجاري منافسات البطولة الخليجية الثامنة المقامة في مسقط، إذ بات منتخبنا مرشحا كبيرا لتحقيق لقبها بفضل الأداء الجماعي الذي اعتمد عليه في البطولة بقيادة المدرب يوسف خليفة.

وتطرق البرنامج – أيضا- على الاتحاد العربي للكرة الطائرة وآخر تطوراته بخصوص بطولة الأندية العربية التي ستقام في مصر خلال شهر فبراير/شباط من العام المقبل بالإضافة إلى رعاية الجزيرة الرياضية لهذه البطولة من عدمه وذلك استغلالا لمنصب الضيف في الاتحاد العربي كذلك.

للإجابة على كل هذه التساؤلات استضاف البرنامج أمين السر العام للاتحاد البحريني للكرة الطائرة فراس الحلواجي.

أحمر الطائرة والبطولة الخليجية

كيف ترى الأمور التنظيمية في البطولة، وهل تسير جميع الأمور على ما يرام من الناحية التنظيمية؟

- الحمد لله الناحية التنظيمية للبطولة متوفرة بالحد المعقول، السكن جيد، المواصلات متوفرة، التغطية الإعلامية متوفرة، يعاب على البطولة فقط أرضية الملعب حيث لم يوفق الإخوة في عمان بتثبيت الأرضية قبل فترة زمنية بعيدة، وهو ما يعيب على التنظيم فقط. ولكن بشكل عام الإخوة يوفرون كل ما يستطيعون توفيره.

هل المنتخبات المشاركة ولاعبوها مرتاحون بعد مرور 5 أيام على وجودهم في عُمان؟

- بشكل عام يوجد نوع من الارتياح لدى جميع الفرق، هناك بعض الملاحظات على نوع المأكولات المقدمة وقد وُعدنا بتغييره، والأمر الآخر ما تكلمنا عنه سابقا وهي أرضية الملعب إذ لم يوجد الوقت الكافي لتثبيتها بالشكل المطلوب، وهو البساط الذي تم فرشه على صالة المباريات، وفيما عدا ذلك فلا توجد أي ملاحظات كما أسلفت.

ما هو تقييمك لأداء منتخبنا في البطولة وخصوصا مع وجود منتخبي السعودية وقطر المرشحين للبطولة، إلا أننا بتنا مرشحا أكبر لنيل اللقب وإعادته من جديد إلى البحرين بعد البداية القوية لنا، فما رأيك في المستوى؟

- كل المؤشرات ترشحنا لنيل البطولة، حيث إننا على اتصال دائم مع البعثة خلال المعسكر... والمعسكر كان جيدا وكانت أجواؤه جيدة جدا، وكل الظروف الإيجابية كانت مهيأة، حتى فترة الإعداد كانت فترة جيدة أكثر من الفترات السابقة وتوفرت كل هذه الظروف. اللاعبون دخلوا البطولة وقدموا مباراة جيدة مع المنتخب القطري، كانت الثقة في النفس موجودة، الحماس موجود، العزيمة على الفوز موجودة، المباراة الثانية دخل الفريق وهو في حالة معنوية أكثر ارتياحا، كانوا واضعين أمامهم هدفا وهو الفوز، نحن نلعب كل مباراة دون أن ننظر إلى كم مباراة لعبنا ولكن دائما ننظر إلى الأمام، وبذلك كان اللاعبون على قدر المسئولية، دخلوا المباراة الثانية وقدموا مباراة أفضل من الناحية الفنية من المباراة الأولى، ونتمنى أن يستمر الفريق في هذا الصعود.

في اللقاء الأول المنتخب القطري حاول أن يغيّر من التشكيل أو يلعب بتشكيل مغاير بحيث أن يكون هناك عنصر مفاجأة، ولكن اللاعبين كانوا جاهزين وواضعين في اعتبارهم احتمال التغيير، واستطاعوا أن يتعاملوا مع المباراة بشكل جيد وهذا هو الأهم وهذا يحسب للجهاز الفني الذي وفق في اختيار التشكيل المناسب.

المنتخب القطري حامل اللقب في البطولة السابقة، والمنتخب السعودي منتخب قوي وله خبرته الكبيرة ولاعبوه نجوم، إلا أن لاعبينا دخلوا الملعب ونفذوا التعليمات وكانوا على قدر كبير من المسئولية والإحساس بقيمة المباراة كان موجودا - أيضا، وهذه تعد خطوة ثانية ولا نقول إننا المرشحون فمازلنا في خطواتنا الأولى في البطولة، ففي بطولة الخليج أي فريق يقدم أداء جيدا ممكن أن يعرضك إلى الخسارة لأن المستويات الخليجية متفاوتة بشكل كبير والكل يريد أن يحقق البطولة وجميع الفرق دخلت معسكرات واستعد جيدا للبطولة وهذه المنتخبات تحاول تقديم كل ما لديها أمام منتخبنا لأنه له صولات وجولات في تحقيق البطولات، وكان آخرها البطولة العربية.

مدرب منتخبنا في تصريح سابق تحدث عن أن وقت المباراة الأولى دائما ما يكون مباراة القمة في الجولة باستثناء يوم أمس، لكننا نتكلم عن مباراة منتخبنا مع المنتخب القطري المباراة الأولى، منتخبنا مع منتخب السعودية أيضا توقيت المباراة كان في البداية، وأمس مباراة قطر والسعودية، ألم تواجهوا مشكلة في اللجنة التنظيمية من خلال جدولة وقت المباريات؟

- دائما ما يوقع أحد المنتخبات في خوض لقاءين أو ثلاثة لقاءات في التوقيت الأول، وهو ما حصل لمنتخبنا فنحن الفريق الأكثر الذي سيلعب 3 مباريات في توقيت المباراة الأولى، ولكن دائما هناك فرصة للبلد المنظم باختيار التوقيت المناسب له، وبما أن المنتخب العماني هو الفريق المنظم وقرر أن تكون مبارياته دائما الأخيرة كان لابد أن تكون هناك مباريات مسبقة تكون قمة سواء بيننا وبين قطر أو بيننا وبين الكويت أو بينا وبين السعودية، لكن هذا تنظيم البطولة والجدول موضوع من قبل شهرين ولابد من تهيئة لاعبينا من الناحية النفسية بأن يلعبوا في هذا التوقيت ويقدموا مستواهم المعهود، فتحديد الوقت لا أعتقد أنه مؤثر بدرجة كبيرة إذا نحن قمنا بإعداد منتخبنا الإعداد الجيد للبطولة.

حقوق النقل لم تنتقل لـ «الجزيرة»

حدثت صفقة انتقال حقوق الـ «ART» إلى «الجزيرة الرياضية» كون الـ «ART» الراعي الرسمي لبطولة الاتحاد العربي بمبلغ مليون دولار، «الجزيرة» أعلنت أنها ملزمة بتطبيق كل ما هو موجود لدى الـ «ART»، فهل خاطبتموهم في الاتحاد العربي بخصوص البطولة المقبلة التي ستقام في مصر؟

- المعلومة التي وصلتنا هي أنهم باعوا كل الحقوق الرياضية العالمية لا العربية، ونحن على ضوء ذلك قمنا باتصالاتنا ولكن حسب المعلومات المتوافرة فإن الـ «ART» لم تعد لديها قنوات رياضية، وبالتالي سيعقد اجتماع في الأمانة العامة في البحرين بين الاتحاد العربي وممثلين عن راديو وتلفزيون العرب (ART) وتحديدا في 22 من الشهر الجاري للتباحث بشأن ذلك. أما بالنسبة للجزيرة فلم تتم مخاطبتهم إلى حد الآن.

الاتحاد الجزائري اعتذر عن بطولة السيدات التي أقيمت في مصر مؤخرا، هل حاولتم تهدئة النفوس من أجل مشاركة الأندية الجزائرية في بطولة الأندية التي ستقام أيضا في مصر؟

- ستكون الفرصة مواتية لحضور جميع الإخوة اجتماع الجمعية العمومية الذي سيعقد في البحرين في يناير/ كانون الثاني وهذا سيسبق البطولة تقريبا بشهر و10 أيام، أي أربعين يوما، ونأمل أن يعود الهدوء إلى سابق عهده بين الإخوة في مصر والجزائر للمشاركة على رغم حساسية الموقف، لذلك فضلنا التريث حتى تهدأ النفوس وترجع الأمور إلى طبيعتها حتى لا نفاجأ بانتكاسة أثناء وجود إحدى الفرق الشقيقة في البطولة.

ننتقل الآن إلى تصريح الشيخ علي بن محمد بعد إعلان تزكيته من قبل الاتحادات العربية المنضوية تحت مظلة الاتحاد العربي للكرة الطائرة، أعلن في إحدى الصحف المحلية عن وجود شركة راعية في طور المفاوضات معها، فإلى أين وصلت هذه المفاوضات، ومتى تتوقع أن تنتهي بنجاح إن شاء الله؟

- بداية أحب أن أشكر جميع الدول العربية التي أبدت ثقتها في من يمثل البحرين وثقتها في الشيخ علي وثقتها في البحرين، وهذه شهادة نجاح إلى الاتحاد العربي فترة وجوده في البحرين.

بالنسبة للشركات الراعية أو للتفاوض فنحن في مراحلنا الأولى من التفاوض مع إحدى الشركات فنحن الآن نبحث عن بدائل وهناك مفاوضات ولكن في مراحلها الأولى، ولتعذرني عن ذكر اسم أو نوع الشركة وخاصة أن هذه الأمور تحتاج إلى نوع من السرية ونوع من الكتمان حتى تكلل بالنجاح، لكن نأمل أن نتوصل إلى اتفاق نهائي خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول مع إحدى الشركات للاستمرار في دعم الاتحاد العربي.

شركة راعية قريبة من رعاية مسابقتانا

الأندية المحلية في الدوري الممتاز طالبت الاتحاد لأكثر من مرة بالتعاقد مع راع رسمي بحيث يعطي زخما أكبر للدوري، على سبيل المثال صرح رئيس نادي البسيتين يحيى المجدمي، رئيس جهاز الطائرة في الأهلي نواف الجشي، رئيس نادي النصر فاضل عباس، ويوسف الزياني، جميعهم صرحوا بهذا الشيء في «الوسط الرياضي»، بماذا تطمئنهم قبل انطلاقة الموسم الجديد، من ناحية الزخم الأكبر للدوري المتوقع هذا العام؟

- كل المقالات والتصريحات التي نشرت في «الوسط الرياضي» هي محل تقدير واهتمام من مجلس الإدارة، ونحن نأمل أن تتوافق هذه المقترحات مع توجهات المجلس، ولذلك نحن بحثنا عن رؤى لتحقيق هذه التوجهات. وقد قطعنا 70 في المئة من المفاوضات مع إحدى الشركات العملاقة التي ستكون الراعي الرسمي للاتحاد، وننتظر فقط الموافقة النهائية إذ حصلنا على الموافقة المبدئية وفي حال إتمام هذا التوافق مع الشركة سوف نحقق آمال أو بعض آمال الإخوة الأفاضل الذين طالبوا بوجود راعٍ رسمي، وهو ما سينعكس بشكل كبير على مشاركاتنا في الكرة الطائرة بشكل عام، ستشمل كل الفئات وكل المسابقات.

ظهرت بعض الأخبار تشير إلى أنكم تنوون تكريم منتخب الناشئين 2007 الذي حقق وصيف فضية العرب وذهبية الخليج، ما مدى صحة هذه الأخبار؟

- حسب علمي كعضو في الاتحاد أن الفريق فور وصوله مطار البحرين حصل على مكافآت الفوز، إلا أن الإخوة أعضاء الفريق من لاعبين وإداريين وجهاز فني وإداري كانوا يتمنون التكريم الشامل أو التكريم الأكبر الذي دائما ما يتفضل به جلالة الملك ويشمل جميع الرياضيين، ونحن في انتظار الموعد الذي يُحدّد للتشرف بالسلام على جلالة الملك وتكريم الفريق إن شاء الله. أما إذا كانت هناك أمور مستجدة وأنا موجود في مسقط فيمكن الرجوع إلى الإدارة في هذا الخصوص.

الكل يتمنى في البحرين مشاركة منتخبنا في بطولات آسيا، متى تتوقع حدوث ذلك ويرجع أحمر الطائرة من جديد للمشاركات الآسيوية؟

- نحن أوقفنا المشاركات الآسيوية خلال السنتين الأخيرتين وذلك لعدة أسباب، السبب الأول لتعارض توقيت البطولات مع شهر رمضان، والسبب الآخر لعدم وجود حيادية في نظام البطولات الآسيوية، فنحن كنا نأمل بالمشاركة بهدف زيادة الخبرة وللوصول إلى أدوار متقدمة للبطولات الآسيوية ولكن كان نظام القرعة المعتمد غير منصفا بالنسبة لنا، وبالتالي ستحرم اللاعبين من وجودهم مع أهاليهم خلال هذا الشهر الفضيل، إذ يكون وصولهم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر رمضان، وبذلك نحرم اللاعبين من وجودهم خلال شهر رمضان المبارك وأيام العيد مع أسرهم، مقابل أن نصطدم بنظام غير منصف.

هل هناك جوانب مالية أيضا في قضية الانقطاع عن الشركات الآسيوية؟

- الجانب المالي ليس العائق الأول دائما في المشاركات، فنحن كاتحاد حتى مع عدم وجود ممول أو راع فإن رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضية الشيخ فواز بن محمد آل خليفة من أكثر الداعمين لنا في جميع مشاركاتنا، وكان يهيئ لنا كل الظروف ويوفر لنا الميزانيات للمشاركات ولكن في النهاية يهمك أن تذهب للمشاركة من أجل المنافسة أو من أجل اكتساب خبرة وتحسين مركزك، ولكن النظام والوقت لم يكونا في صالحنا للمشاركة. وفيما إذا تغيّر الوضع خلال السنتين القادمتين حسبما طرحنا ذلك في اجتماع الاتحاد الآسيوي وتم وعدنا بأن هذا الوضع سيكون خلال مرحلتي العام 2010 و2011 فقط، وفي 2012 سيكون الوضع مناسبا لمشاركة جميع الدول العربية والإسلامية.

كلمة أخيرة توجهها إلى جمهور الكرة الطائرة في البحرين...

- كل ما نحتاجه من جمهور الكرة الطائرة ومن باقي شعب البحرين هو دعاؤهم لنا بالتوفيق، فأبناؤهم يلعبون، إخوانهم يلعبون، أصدقاؤهم يلعبون، وأبناء المملكة في الخارج يمثلون كل بحريني موجود في الداخل، فاللاعبون يحتاجون لدعائكم ولمساندتكم، وفي المقابل فإنهم يعدونكم بتقديم الأفضل والعودة إن شاء الله بشيء يفرّح ويرسم الابتسامة على وجه كل بحريني.