نظمت حسينية آل عباس بعالي، ورشة عمل لأهالي المنطقة بعنوان «شبابنا وتحديات سوق العمل» شارك فيها ثلاثة من المختصين هم الباحث الاجتماعي صلاح الخواجة، ومسئول القوى البشرية بوزارة العمل والشئون الاجتماعية ياسر الخزاعي، إضافة الى المتخصص بسوق العمل علي شعبان، وبدأت الورشة بعرض فيلم مسجل، اشتمل على استمزاج آراء بعض العاطلين عن سوق العمل، إضافة الى التعريف بأهمية سلوكيات المهنة والانضباط الوظيفي، والتأكيد على عنصر التدريب والمران قبل التوظيف، وكيفية إجراءات التقدم للوظيفة، وضرورة التسلسل في سلم الهرم المهني، وتطوير القدرات الذاتية، كما تضمن الفيلم على إحداث مقارنة بين جيلين مختلفين في مجال العمل. وأكد الخواجة في مستهل حديثه أهمية التطوير الذاتي، ودوره الفاعل في عملية الارشاد المهني، لأنه يكفل استمرارية العمل والمضي به قدما الى الأمام، وبلورة وصوغ القرار، لأن عدم اتخاذ القرار يعني الفشل في نهاية المطاف. كما أكد الخواجة ضرورة بث عنصر الثقة وروح المبادرة والتحدي في وجدان الشباب المقبل على سوق العمل، على رغم حال اليأس والاحباط الذي زرعته الحقبة السابقة التي يجب تجاوزها سريعا. وأشار الخواجة الى دراسة ميدانية في الساحة المهنية، أعدها باحثان أميركيان أخيرا، وخلصت هذه الدراسة الى تأكيد أن الروح القتالية تعد العنصر الأساس لخوض تجربة سوق العمل. وفي جانب آخر من حديثه أكد الخواجة أهمية الخبرة والاستشارة، موضحا أن مخرجات التعليم الحكومية عجزت عن تخريج كوادر طلابية تمتلك الخبرة الكافية لخوض تجربة العمل، لكنه رأى الحل يتمثل في توظيف الطلبة في وقت مبكر واشراكهم في سوق العمل بما يتوافق مع قدراتهم العقلية والجسمية، وادخال الجانب العملي - التطبيقي - في المناهج التعليمية. وبدوره ركز شعبان على محورين أساسيين، يتعلق الأول بكيفية التقدم الى الوظيفة، فيما يتعلق المحور الآخر باخلاقيات المهنة، وقال شعبان إن الكثير من الباحثين عن عمل يفشلون في ممارسة فن التقدم للوظيفة، فهناك من يمتلك طموحا اكبر من قدراته، وهناك من يمتلك القدرات المناسبة لكنه قد يفشل في تسويقها بالشكل المناسب، وقال من واقع التجربة يمكنني القول إن السيرة الذاتية التي يملأها المتقدم للوظيفة، لا تعطي انطباعا حقيقيا عن المتقدم، ولا عن مدى القدرات والامكانات التي يتمتع بها. وعرج شعبان في جانب آخر من حديثه على مراحل طلب الوظيفة، وقال يمكن للمتقدم معرفة الوظائف الشاغرة من الصحافة أو من خلال وسائل الاعلام المختلفة