قالت الجمعية البحرينية للشفافية إن طريقة الإعلان عن قبول الطلبة للفصل الدراسي الأول 2003 - 2004 للبرنامجين الصباحي والمسائي مثلت خطوة نوعية تسهم في تعزيز صدقية الجامعة الوطنية في اعتمادها معايير موضوعية في تحديد الطلبة المقبولين وتوزيعهم على التخصصات التي تعرضها الجامعة بشكل تنافسي، فقد تم اعتماد معايير موضوعية تمثلت في المعدل في الثانوية العامة، والتخصص في الثانوية العامة، والتخصص المطلوب من قبل المتقدم للحصول على مقعد في الجامعة، ومواءمة الفرع العلمي في الثانوية العامة للتخصص في الجامعة، وفتح المجال لجميع خريجي جميع فروع الثانوية العامة، وهي معايير كمية تمنع التدخل الشخصي.

وأضافت ان الطريقة التي اعتمدت في الإعلان عن القبول أعطت المعلومات المطلوبة التي تمكن المواطنين وكل من تقدم للحصول على قبول في الجامعة من التأكد بأن الجامعة قد طبقت معايير المساواة وتكافؤ الفرص بنزاهة بين المتقدمين.

وقالت الجمعية البحرينية للشفافية ان اعتماد معايير المساواة و تكافؤ الفرص والنزاهة في كل القرارات التي تتخذ ليس في جميع مؤسسات الدولة فحسب بل في مؤسسات القطاع الخاص أيضا هو أحد الأهداف التي تسعى الجمعية البحرينية للشفافية لتحقيقها. وأضافت وعلى هذا الأساس جاءت متابعتنا المستمرة لطريقة الإعلان عن قبول الطلبة في المؤسسات التعليمية الحكومية.

وأشارت الجمعية إلى ان ضمان تطبيق هذه المعايير يتطلب من المؤسسات العامة الإعلان عن الأسس المعتمدة لتحديد المستفيدين من خدامتها بالإضافة إلى توفير معلومات تفصيلية عن من استفادوا من هذه الخدمات ليس من أجل تمكين المواطنين من ممارسة دورهم في الرقابة على أداء مؤسسات القطاع العام فحسب وإنما تعزيز صدقية هذه المؤسسات أيضا.

وقالت ان خطوة جامعة البحرين في اعتماد الشفافية في الإعلان عن قبول الطلبة، واعتماد مبدأ المساواة بين الجنسين، ووضوح وموضوعية المعايير، والتي جاءت متوافقة لما نص عليه الدستور البحريني بأن يعامل المواطنون سواسية، ولما جاء في الكثير من المعاهدات والاتفاقات الدولية وأولها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، إذ جاء في الفقرة (ج) من المادة رقم (13) إتاحة التعليم العالي للجميع على قدم المساواة تبعا للكفاءة بجميع الوسائل المناسبة، والتزامات المملكة المترتبة على توقيعها على اتفاق القضاء على أشكال التمييز كافة ضد المرأة، فإنها تؤكد، من أجل تحقيق المزيد من الشفافية، على ضرورة قيام الجامعة في الأعوام الدراسية المقبلة بالخطوتين المتمثلتين في الإعلان عن عدد المقاعد التي يتنافس عليها المتقدمون موزعة بحسب الفروع في الثانوية العامة والتخصصات في الجامعة قبل إعلان وزارة التربية والتعليم عن نتائج الثانوية العامة، وتثبيت معايير القبول المعتمدة مع ضرورة الإعلان المسبق عن أي تغيير يجرى عليها مع الإفصاح للجمهور عن الأسباب التي دعت للتغيير