العدد 345 - السبت 16 أغسطس 2003م الموافق 17 جمادى الآخرة 1424هـ

«التربية» والمواطنون

معاناة نحكيها بدماء أقلامنا 

16 أغسطس 2003

بمعاناتنا وآمالنا وأحلامنا سنبتدئ، وبها سننهي قضيتنا الشائكة والمعقدة، فنحن خريجات جامعة البحرين، الجامعة الوطنية المعترف بها في مملكة البحرين، تخصص الخدمة الاجتماعية، دفعات 2000 - 2003.

دخلنا هذا التخصص بناء على توجيهات كثيرة من ذوي الشأن التي تفيد بأن سوق العمل بحاجة إلى هذا التخصص والبعض دخل رغبة منه في دراسة هذا التخصص لعلمه بمقدرته على العطاء فيه.

وبعد التخرج من الطبيعي أن نتوجه إلى سوق العمل المحلي من أجل تحقيق أحلامنا التى كنا نحلم بها وهي الحصول على وظيفة مناسبة تتناسب مع المؤهل الدراسي، إلا أننا فوجئنا وصعقنا بأن سوق العمل يعاني من اكتفاء في هذا التخصص على رغم أنه حديث العهد في مملكتنا الحبيبة، فالدفعة الأولى تخرجت سنة ,,1999. فمتى وكيف حدث هذا الاكتفاء؟!

إلا أننا لم نيأس إطلاقا، فطلبنا مقابلة المسئولين في البلد ومن ضمنهم مدير إدارة التوظيف أسامة العبسي للتداول والنقاش معه في قضية تكدس خريجات الخدمة الاجتماعية في البيوت من دون توظيف، فكان رده صريحا ومباشرا إذ أشار إلى أنه لا توجد وظائف حكومية لنا على رغم تأكيده الحاجة الفعلية إلى توظيف كوادر مؤهلة متخصصة في الخدمة الاجتماعية في جميع الوزارات ومن ضمنها وزارة العمل، إلا أنه يقول إن موازنة ديوان الخدمة المدنية لا تسمح بتوظيف هذه الكوادر لقلتها، وان الحل الوحيد ـ من وجهة نظره ـ هو إعادة تأهيلنا في تخصص آخر، على أن ننسى قليلا حلم التوظيف في وزارات الدولة!

ونحن من هنا نتساءل: أليس لنا حق في أن نوظف في هذه الوزارات باعتبارنا مواطنين؟ وأين وعود السلطات العليا بتوظيفنا؟

كما قمنا بمقابلة وكيل وزارة التربية والتعليم الذي أوضح لنا طبيعة الوضع الوظيفي لتخصص الخدمة الاجتماعية ومستقبله الغامض والمبهم، إذ أشار إلى أن الحاجة الفعلية إلى توظيف خريجات الخدمة الاجتماعية للعام المقبل 2003 - 2004 هو 5 وظائف أو شواغر، في حين أن عدد الموجودات على قائمة الانتظار 346 خريجة بينهن 193 ناجحة في إجراءات التوظيف و153 راسبة، وسيعاد لهن الامتحان.

كما فوجئنا بأن من ضمن الموجودات على قائمة الانتظار خريجة من دفعة 1975 وأخرى من 1978 والباقي من دفعات 92 إلى 2003. فهل يعقل أن وزارة التربية تطبق معيار الأقدمية، في حين توجد خريجات من دفعات قديمة وتوظف خريجات الدفعات الجديدة مثل دفعات 2001 - 2002؟! أين الموضوعية في التوظيف؟ وما المعايير المطبقة فعلا في ترتيب وتصنيف هذه القائمة أولا، وتكملة إجراءات التوظيف ثانيا؟

ومن هنا نوجه نداء خاصا إلى جميع السلطات العليا في مملكتنا المجيدة من أجل تبني أبعاد قضية بطالة الخريجات ذوات الشهادات الجامعية اللاتي أرهقهن طول الانتظار وذلك من خلال إيجاد حلول جذرية لقضيتنا.

رملة البصري

346 خريجة خدمة اجتماعية على قائمة الانتظار

اتضح لنا من مقابلة وكيل وزارة التربية والتعليم أن مستقبلنا الوظيفي في وزارة التربية يتسم بانعدام الأمل والمزيد من الانتظار، إذ أفادنا بأن عدد الموجودات على قائمة الانتظار يبلغ 346 خريجة من بينهن 193 ناجحة في الامتحان والمقابلة الشخصية و153 راسبة، في حين أن الشواغر الفعلية والمتاحة للعام الدراسي المقبل هي خمس وظائف للإرشاد الاجتماعي.

وبناء على هذه التصريحات نتساءل: كيف أن الحاجة الفعلية لوزارة التربية تتمثل في توظيف 5 خريجات للإرشاد الاجتماعي في حين ان تصريحات الوزير تؤكد الاهتمام وتفعيل الإرشاد الاجتماعي في مدارس المملكة؟ ومتى سيتم الانتهاء من توظيف الموجودات على القائمة، في حين عدد الخريجات يزداد يوما بعد يوم؟ ومتى حدث هذا الاكتفاء في التخصص مع أنه حديث العهد؟ وهل هذا التكدس في الأعداد يتحمل وزره الخريج فقط؟ أين مبادرة المسئولين إلى إيجاد حل لهذه القضية؟ وإلى متى سيستمر هذا الوضع من دون تغيير علما بأن حاجة الوزارة الفعلية إلى تخصصنا لا تتجاوز 5 شواغر؟

عن خريجات الخدمة الاجتماعية

زينب الفردان

ضاع عمرنا ونحن ننتظر

أنا خريجة بكالوريوس لغة عربية عام 1993 - 1994م ودبلوم تربية عام 2001 - 2002م من شهر يناير/ كانون الثاني. تقدمت هذا العام للمرة الأولى للامتحان والمقابلة اللذين اعتبرت وزارة التربية والتعليم النجاح فيهما شرطا للتوظيف ولا أعلم مقدار النزاهة التي بنيت عليها نتيجتي، وهل ترسب من تعلم مدرسات ذوات خبرة طويلة القواعد اثناء فترة المشاهدة أم ترسب من لديها قدرة كتابية في التعبير مادام الانشاء يحتل الدرجة الاولى لديكم؟! ولكني لا أستعجب من ان ترسب في المقابلة من يطلب منها سرد تاريخ النحو أو أن تؤاخذ على عدم معرفتها بسؤال جزئي في النحو والصرف، واي امتحان هذا الذي قدمناه ليملأ عدد الراسبين فيه أكثر من اربع عشرة ورقة «A4» عدا الناجحات ورقتين ونصف ورقة، واي استعداد آبدته وزارة التربية لتوظيف ما بقي لديها من عاطلات برنامج معلم الفصل وقد أدرجتني ضمن حديثي التخرج؟! ما أسهلها سنوات الضياع لمن لم يقاس عمره وهم الفوز بالوظيفة؟؟!!

وفاء خميس أبو ديب

العدد 345 - السبت 16 أغسطس 2003م الموافق 17 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً