العدد 355 - الثلثاء 26 أغسطس 2003م الموافق 27 جمادى الآخرة 1424هـ

تشييع رفات شهيدي حزب اللّه

أنباء عن تقدم في ملف التفاوض

شيّع حزب الله صباح أمس رفات المقاومين الشهيدين عمار حمود وغسان زعتر في مسقط رأسيهما في جنوب لبنان. وكان حزب الله قد تسّلم رفاتهما أمس الأول ضمن عملية تبادل اشرف عليها الصليب الأحمر الدولي، وحقق فيها منسق الأجهزة الأمنية في المستشارية الألمانية الوسيط الألماني ارنست اورولا.

وفي حين وصف الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله عملية التبادل «بانها تأتي في سياق تفعيل المفاوضات الجارية عبر الوسيط الألماني والتي نأمل أن تستمر وان تحقق النتائج المرجوة»، أشارت مصادر سياسية إلى أن عملية التفاوض بشأن تبادل أسرى باتت في مرحلة متقدمة.

وقد استطاعت «إسرائيل» مقابل تسليم رفات الشهيدين من الاطمئنان إلى صحة الأسير الإسرائيلي لدى حزب الله العقيد الحنان تننباوم.

وترى هذه المصادر أن الكلام الذي قاله نصرالله أخيرا - في إحدى المناسبات - من أن مصير العقيد تننباوم بات مجهولا قد أدى إلى تسريع عملية التفاوض، وكذلك التهديد الذي أطلقه نصرالله في المناسبة عينها من احتمال لجوء الحزب إلى اختطاف المزيد من الجنود الإسرائيليين. وإذا كانت بضع كلمات بشأن مصير العقيد قد أعادت «الروح» إلى مجرى المفاوضات، فإن الضغط الذي تمارسه «إسرائيل» على حزب الله بإعلانها أن الجنود الثلاثة الأسرى لديه هم قتلى، لم ينفع في تحريك صمت حزب الله بشأن هذه المسألة، فالاطمئنان إلى صحة أسير لها ثمن، والكشف عن مصير أسير له شروط كما قال نصرالله في إحدى المرات، باعتباره المعني الأول والأخير بهذا الملف.

ويذكر أن آخر عملية تبادل أسرى بين حزب الله و«إسرائيل» قد جرت في صيف 1998 ومن خلال «الوسيط الالماني» وبإشراف الصليب الأحمر الدولي ورعاية رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، وتم خلالها استرجاع رفات عشرات الشهداء مقابل أشلاء الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في عملية أنصاريه الشهيرة العام 1997، إضافة إلى إطلاق سراح عشرات المعتقلين لدى «إسرائيل» وعلى مراحل.

وفي سياق متصل انفجرت عبوة ناسفة مساء أمس الأول مقابل منزل رئيس بلدية لبايا وأحد كوادر حزب الله اللبناني في منطقة البقاع الغربي جنوب شرق بيروت من دون أن تسفر عن وقوع إصابات كما أفادت الشرطة اللبنانية

العدد 355 - الثلثاء 26 أغسطس 2003م الموافق 27 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً