تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز يوسف حمزة، نظمت جمعية المرأة البحرينية ورشة عمل بعنوان «المراهقة جسر فلنعبره بسلام»، عقدت الورشة في الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس بجامعة الخليج العربي.
حاضر في الورشة استشاري طب العائلة والمجتمع ورئيس لجنة المراهقين بوزارة الصحة علي بقارة، واستشارية الطب النفسي للأطفال والمراهقين وعضو لجنة صحة المراهقة هدى المرهون.
وفي كلمة افتتاح الورشة التي ألقتها عضو مدير العلاقات العامة بجمعية المرأة البحرينية شما الدوسري، أكدت الدوسري أن الجمعية ومنذ تأسيسها في 30 أكتوبر/تشرين الأول العام 2001م، أخذت على عاتقها المشاركة الفعالة لخدمة جميع قطاعات المجتمع المدني، وعلى رأسها حقوق المرأة والأسرة ومن ضمنها فئة المراهقين الذين من الضروري تزويدهم في الوقت المناسب بمعلومات صحيحة ومحسوبة بعناية.
وقد أملت الدوسري أن تساعد هذه الورشة الأهل وخصوصا الوالدين على فهم هذا الجانب من التطور بالنسبة إلى شخصية ابنهما أو ابنتهما في سن المراهقة من خلال الحوار وطرح الأسئلة.
ثم ألقت رئيس الجمعية نعيمة المرهون كلمتها التي شكرت فيها الحضور وعلى رأسهم وكيل الوزارة الذي شمل الورشة برعايته، وتمنت للجميع الاستفادة من الورشة.
أما وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز يوسف حمزة، فقد ألقى كلمته ليس كوكيل للوزارة وإنما كأب وفرد من هذا المجتمع، إذ أكد أن المراهقة موضوع شائك لا بداية ولا نهاية له، وأنه يجب أن نوعي أولياء الأمور بالطريقة الصحيحة للتربية في ظل المجتمع الصعب المتغير.
وقد نوه في كلمته بأن المحاضرة ينقصها وجود المراهق الذي هو محور النقاش، إذ لابد من وجوده في الورشة لنتعرف وإياه على حاجاته ومشكلاته ونوعيه بها بالطريقة السليمة ليستطيع بها أن يتخطى المرحلة بسلام.
كما أكد حمزة أن البحرين سبقت الدول العربية في الاهتمام بالمراهق سواء كان من جانب وزارة الصحة أو من خلال المناهج الدراسية في وزارة التربية.
بدأت أعمال الورشة بتعليق علي بقارة على كلمة وكيل الوزارة بضرورة وجود المراهق في هذه الورشة، بأن الورشة في الأساس قائمة على تعريف أولياء الأمور بالمراهق والخصائص والتغيرات التي تحدث له في هذه المرحلة، وبأن وجود المراهق معنا في الورشة قد يشكل صراعا ويحتمل ألا نخرج بفائدة من الورشة.
بعدها عرف بقارة المراهقة لغويا وكاصطلاح عام، إذ أشار إلى أن المراهقة لغة هي «الاقتراب أو الدنو» إذ يقال راهق الغلام، فهو مراهق (قارب الاحتلام) أي أشرف على سن القدرة على الإنجاب وقارب سن البلوغ والبعض يقول المراهقة تعني المعاناة.
أما المراهقة عموما فقد عرفها بأنها: «عملية الاستقلالية لدى الطفل، إذ يصاحبها نوع من التمرد»، وأكد «أنه كلما كان الأهل أكثر وعيا للمراهقة فإنها ستمر بسلام».
وبعد ذلك تطرقت هدى المرهون وبقارة لشرح أسباب الاهتمام الرائد بالمراهقة خلال هذه الفترة، إذ أكدا أنه من الضروري الاهتمام بهذه الفئة التي تشكل 25 في المئة من سكان البحرين، والتي تعد استثمارا مهما لتطوير أي بلد، فالمراهقة هي مرحلة الإبداع التي عن طريقة نستطيع التطور.
ثم استعرض بقارة والمرهون بعض الإحصاءات الخاصة بالمراهق في المجتمع البحريني، والتي شملت إحصاءات توضح نسبة المدخنين والحوادث المرورية والأمراض التي يعاني منها المراهق البحريني.
وفي كلمة أخيرة أكد المحاضرون أن حماية المراهق تعتمد على الأسرة والمدرسة والمراكز الصحية والمجتمع ومن دون تضافر الجهود لجميع الأطراف لا يمكن للمراهق أن يعبر بسلام هذه المرحلة ليبني ويعمر هذا الوطن المعطاء.
شارك في الورشة الكثير من الجمعيات الاجتماعية والثقافية التي مثلت مختلف محافظات المملكة
العدد 406 - الخميس 16 أكتوبر 2003م الموافق 19 شعبان 1424هـ