طالب أهالي منطقة الخارجية في قرية سترة إدارة الأوقاف الجعفرية في وزارة الشئون الإسلامية الإسراع في النظر في الموضوع الخاص باكمال بناء مسجد الإمام الهادي عليه السلام والذي بني منذ العام 1998 بتبرعات بعض المحسنين وتوقف العمل فيه حاليا لضيق ذات اليد من التبرعات. ويشار إلى أنه تم توجيه رسالة من قضاة محكمة الاستئناف العليا الشرعية الجعفرية الشهر الماضي إلى رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية مصطفى القصاب بخصوص المسجد. إذ بينوا فيها بأنه لا مانع من اكمال بنائه من أوقاف المساجد التي توجد لديها أوقاف فائضة عن حاجتها.

وذلك ردا على الرسالة الموجهة من القصاب والتي جاء فيها بأنه توجد مساجد لها أوقاف جيدة الدخل ولديها فائض في ريعها وهي في غير حاجة لمعظم ذلك الريع لا في الوقت الحالي ولا المستقبلي، وتطلب الإدارة الإجازة الشرعية لتكملة بناء المسجد من ريع أوقاف المساجد الجيدة الدخل. كما جاء فيها أن التوقف عن البناء قد يؤدي إلى خطر تداعي أجزاء من البناء، وكانت الإدارة قد تلقت بشأن المسجد كتابا من الديوان الملكي وقامت بدورها بالكشف على المسجد وتم تقدير الكلفة التقديرية لتكملة بنائه بحوالي خمسة وعشرين ألف دينار. ويذكر أن الإدارة قامت بتقديم مبلغ ألفي دينار كمساهمة في البناء، إلا أن بعض أهالي المنطقة عاودوا بطلبهم إلى الإدارة مشيرين إلى أن ترك المسجد من دون تكملة بنائه سيؤدي إلى تداعيه. وجاء في الرسالة أيضا بأنه لا توجد أوقاف ولا مخصصات للمسجد تدر عليه كما لا توجد لدى الإدارة موازنة مخصصة من وزارة الشئون الإسلامية لمثل تلك الطلبات. ولذلك نقلت الأمر إلى القضاة للإجازة الشرعية بتكملة بناء المسجد من ريع أوقاف المساجد الجيدة الدخل.

وبحسب أحد الأهالي وهو إبراهيم الشيخ فان هناك حالة من الاستياء تجاه المماطلة والتأخير في موضوع المسجد، الأمر الذي أدى إلى استياء عدد كبير من الأهالي، وخصوصا أنهم يطالبون بتكملة المسجد لوجوده في منطقة سكنية جديدة لا وجود فيها للمساجد. كما أن الأهالي تنقلوا بشأن موضوعه ومنذ مدة طويلة ما بين إدارة الأوقاف والديوان، وحتى الآن من دون جدوى. ومن جانبه وصف عضو المجلس البلدي للمنطقة الوسطى إبراهيم إسماعيل ما يحدث بشأن الموضوع بالمماطلة إذ إنه رغم المتابعة الحثيثة والمستمرة بشأنه منذ عدة سنوات وعلى رغم الشكاوى الكثيرة لأهالي المنطقة فإنه لا نتيجة فعلية لكل تلك المحاولات