العدد 406 - الخميس 16 أكتوبر 2003م الموافق 19 شعبان 1424هـ

وراء كل سائق «فورمولا 1» امرأة!

قد تكون رياضة «الفورمولا 1» رياضة ذكورية إذ ان معظم المشتركين هم ذكور إلا انها لا تخلو من اللمسات النسائية وإن كان هذا بطريقة غير مباشرة ومن دون تسليط الاضواء.

قلة هن النساء اللواتي استطعن الوصول إلى مقود سيارة «فورمولا 1» إلا أن الكثيرات منهن مهدن للسائقين سواء كن أمهات، زوجات، صديقات، مهندسات... أو حتى محاميات!

يصرح مايكل شوماخر وفي عدة مناسبات بأن الشخص الأساسي الذي كان الداعم الأكبر والذي اوصل بطل العالم إلى ما هو عليه اليوم هو أمه.

إليزابيث توفيت أخيرا وذلك عن عمر يناهز الخامسة والخمسين بعد أن كانت قد دخلت في غيبوبة لفترة من الزمن قبل أن تتوفى. وفي يوم وفاتها فاز مايكل شوماخر بسباق إيمولا في ايطاليا ليأتي الفوز كتحية إكرام لتلك التي ربته ودعمته.

يقول شوماخر إن والدته تدير مطعما للوجبات السريعة في حلبة الكارتينغ التي كان يعمل فيها والده. وهي كانت الداعم الأكبر له ولشقيقه الأصغر، رالف شوماخر.

وبيرني إكلستون يفضل أن يكون محاموه نساء إذ يعتبر بانهن قادرات على تحليل الأمور وبالتالي حل المشكلات بأقل ضرر ممكن.

في تاريخ «الفورمولا 1»، ومنذ بداية البطولات في 1950 مرت خمس نساء: ماريا تيريزا دي فيليبس في 1958 وذلك لأربعة سباقات، ليلا لومباردي في 1975 وفي 1976 وذلك لإثني عشر سباقا، دافينا غاليكا، وديزيريه ويلسون وجيوفانا أماتي اللواتي حاولن الإشتراك ولكنهن لم يتمكن من التأهل للمشاركة السباقات.

واليوم يجرى الحديث عن سائقة أخرى تأتي من سويسرا وإسمها ناتاشا غايتشناغ وهي حاليا تشارك في بطولة BMW ADAC لعام 2003 والكثير من المراقبين يتحدثون عن براعتها وموهبتها في القيادة.

ويقول ماريو ثايثن مدير BMW موتور سبورت عن ناتاشا: «هي أحد احسن المواهب التي رأيتها على الإطلاق. بإستطاعة ناتاشا التقدم والذهاب إلى مراحل بعيدة».

يبدو ان نيكي لاودا هو احد المؤمنين بموهبة السويسرية الشابة إذ اخذ على عاتقه دعم السائقة في مسيرتها المهنية ويقول: «ناتاشا هي افضل قناة رأيتها في رياضة السيارات».

ويضيف بطل العالم لثلاث مرات: «لقد قررت ان أتبناها شخصيا وان اسهر على مسيرتها المهنية، حاليا. أريد ان احضر ناتاشا إلى الفورمولا 1».

لطالما أراد بيرني إكلستون احضار فتاة إلى «الفورمولا 1» ويقول: لطالما أردت رؤية فتاة في الفورمولا 1. ويبدو ان هذه الفتاة لديها ما يكفي من المواهب للتمكن من الفوز على الشباب».

وكانت ناتاشا قد التقت بيرني اكلستون في وقت سابق وكان هذا الأخير قد حذرها قائلا: «لا نريد الكثير من الإصطدامات. ستكونين تحت المراقبة».

واليوم يتم التدقيق عن كثب بأداء ناتاشا التي كانت قد حققت المركز الرابع وهذا كان أفضل المراكز التي حققتها حتى الآن خلال هذا العام.

ويقول بعض المراقبين إن ما من شيء يمنع الفتيات من الاشتراك في سباقات «الفورمولا 1» خصوصا ان الكثير من قائدي الطائرات النفاثة السريعة من أسلحة الجو هن فتيات.

ومع هذا لا يزال الكثير من الاشخاص مشككين في قدرات النساء فمثلا يعتقد سائق البار، جانسن باتون، أنه من الصعب جدا أن تنجح النساء في البروز في سباقات «الفورمولا 1» إذ أن العدد الأكبر يبدأ في سن السادسة عشرة أو السابعة عشرة بينما يبدأ معظم الرجال في سن مبكر جدا.

ويضيف باتون بأنها رياضة قاسية وشاقة وتتطلب الكثير من الجهد ومن المعروف ان النساء لا تبرع كالرجال في بعض الرياضات.

وتجدر الإشارة إلى ان بوبي رحال يدعم حاليا دانيكا باتريك في أميركا الشمالية والتي تشترك حاليا في بطولة تويوتا أتلانتيك وهي في موسمها الأول، تحتل المركز السابع وتبلغ الواحدة والعشرين من العمر.

تبقى سارة فيشر ابرز السائقات. هي تبلغ الثانية والعشرين وكانت قد بدأت القيادة منذ عمر الخمس سنوات. في السنة الماضية دعيت سارة للقيام بتجربة مع فريق الماكلارين على حلبة إنديانابوليس ولكن لم تقم بأية تجارب للفورمولا 1 بعد ذلك على رغم ان الكثير من الأشخاص أعلنوا عن براعتها وعن اهتمامها بها. قد يكون من المثير للاهتمام رؤية انضمام وجه جديد لعالم «الفورمولا 1» خصوصا إذا كان هذا الوجه وجها نسائيا وهذا بالطبع سيجلب الكثير من الداعمين وشركات الإعلان ومن يعلم ففي حال انضمت سائقة بارعة... قد تفتح معها الأبواب لإنضمام عدد اكبر

العدد 406 - الخميس 16 أكتوبر 2003م الموافق 19 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً