انتظم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في معسكره الداخلي في فندق إليت بمنطقة السنابس «مقر اقامة المنتخبات المشاركة» في التصفيات الآسيوية.
وبعد أن شارك منتخبنا في مرحلة الذهاب والتي أقيمت في الفترة من 8 أكتوبر/ تشرين الأول لغاية 12 من الشهر نفسه، وحصد المنتخب 4 نقاط من ثلاث مباريات إذ خسر في المباراة الأولى من الفريق العراقي وفاز على ميانمار وتعادل مع ماليزيا.
حرصت «الوسط» على رصد الرأي الإداري للمنتخب إذ تحدث إليها مدير الفريق رياض رشدان الذي أكد أن العامل النفسي من جرّاء الخسارة الثقيلة في المباراة الأولى كانت العامل الرئيسي في عدم ظهور لاعبي المنتخب في المباراتين التاليتين.
وأضاف «نحن لم نكن سيئين في المباراة الأولى ولن أضع التبريرات الواهية وكل ما حدث فقد شاهدتموه بأم أعينكم، فاللاعبون هم الذين كانوا مع الفريق في الفترة السابقة وأعتقد أن ظروف المباراة الأولى ألقت بظلالها على المباراتين الأخيرتين إذ شاهدناه في المباراة الثانية أفضل نسبيا من ناحية الحركة في الملعب من الثالثة التي لم يستطع أن يحافظ على تقدمه بهدفين وعلى رغم ذلك فإنها نتيجة إيجابية لكون فريقنا لعب على أرض غير أرضه وبين جماهير غير جماهيره».
وقال أيضا: «من وجهة نظري ان اللاعبين لم يقدموا نصف مستواهم المعروف وأعتقد أن خسارتهم من العراق بنتيجة قاسية كادت أن تنهي اللاعبين، فبعدما كان الكل يعرف مستوى الفريق المتطور في المرحلة السابقة يتفاجأ الجميع بعروض غير جيدة وهذا اثر بشكل كبير عن نفسيات اللاعبين.
ولا تتصور الحال التي عشناها مع اللاعبين من أجل إبعادهم وإخراجهم من هذه الحال لرفع المعنويات عندهم وبعدها نعمل في الأمور الأخرى فلذلك كان العامل النفسي مؤثرا على الجوانب الأخرى في الفريق والآن هم محتاجون إلى أن نقف معهم جميعا لإعادة الثقة في أنفسهم وخصوصا عندما يتلقون المكالمات الهاتفية من البحرين ويتم اخبارهم بغضب الشارع الرياضي والكلام الذي يدور عليهم والذي زاد من الضغوط النفسية عليهم هناك.
فلذلك أنا أطالب الجميع من صحافة وتلفزيون وإذاعة وجماهير بأن يقفوا مع اللاعبين في هذه الفترة ويرفعوا من معنوياتهم ليستطيعوا تمثيل البحرين على أحسن حال وخصوصا أنهم سيلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم الذين أملنا فيهم كبير بالحضور المكثف لنحجز بطاقة الدخول في نهائيات آسيا».
وأشاد مدير الفريق رشدان باللاعبين «وبالتزامهم بقوانين الوفد من خلال النوم والوجبات والتدريبات، ولكن الناس هنا في البحرين ربطوا النتائج بأمور أخرى هي بعيدة كل البعد عن أبنائنا اللاعبين، وأنا أقسم ليس هناك أي لاعب أخل بنظام وقوانين الوفد فكلهم كانوا ملتزمين بذلك».
وختم رشدان حديثه بالقول: «أنا أعتقد أن المرحلة المقبلة مهمة بالنسبة إلى منتخبنا، واللاعبون يشعرون بالمسئولية الملقاة على عاتقهم وهم مصممون على تحقيق النتائج الايجابية، وليس هناك مستحيل، والأمل مازال يراودنا، ولن أستطيع أن أجزم بأننا سنفوز في جميع المباريات 100 في المئة ولكن أؤكد أن اللاعبين سيقدمون كل ما في وسعهم من أجل تشريف المملكة ورفع رايتها عالية».
ونأمل من جماهيرنا الكروية أن تقدر الظرف وندعوها إلى الحضور المكثف لتكون خير عون لفريقنا في مرحلة الإياب وأنا على ثقة بأن فريقنا سيجتاز التصفيات بإحدى البطاقتين بإذن المولى عز وجل.
مساعد مدرب العراق: لم نتوقع الفوز على البحرين بخمسة أهداف
أم الحصم - المؤسسة العامة
يواصل المنتخب العراقي الشقيق تدريباته اليومية استعدادا لمباريات الدور الثاني من تصفيات المجموعة السادسة المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا المقررة نهائياتها في الصين والتي ستنطلق في مملكة البحرين خلال الفترة من 20 إلى 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتحدث مساعد مدرب المنتخب نزار أشرف مبديا سعادته بالحضور إلى مملكة البحرين وبالاستقبال المعبر الذي حظيت به البعثة، وقال إن مستوى فريقنا في الدور الأول من التصفيات كان جيدا فبعد بداية قوية جدا أمام البحرين قدمنا أداء طيبا أمام ماليزيا وكنا موفقين فيما جاءت مباراة ميانمار تحصيل حاصل. وأضاف أشرف أنه ليس من السهولة اللعب بعد الظروف التي مرت بها البلاد فاللاعبون حالهم حال الشعب العراقي، ولكنهم يحاولون تعويض المآسي التي يمرون بها من خلال النتائج الايجابية. ففوز الفريق على ايران في بطولة «إل جي» الدولية بهدف من دون مقابل جعل الناس تخرج إلى الشوارع وتحتفل بهذا الفوز، وكذلك نتائج المنتخب في الدور الأول من التصفيات، ففوزنا يدخل الفرحة على قلوب الشعب العراقي وهذا أحد أهدافنا الرئيسية إذ ان منتخب «تحت 17 عشر عاما» تأهل لنهائيات كأس آسيا، والمنتخب الاولمبي يقدم عروضا جيدة وهو في الطريق إلى تخطي مجموعته.
وقال إن المنتخبات العراقية اختزلت الزمن وحققت نتائج غير متوقعة.
وهذه النتائج المشرفة بالاضافة الى دور اللاعبين الكبير وجهدهم في الملعب جعلنا نتجاوز المحنة التي نمر بها. وعن الدور الثاني قال سنتعامل مع كل مباراة بجدية لأننا الى الآن لم نتأهل ونعمل على تجهيز الفريق لكل مباراة فالاحساس بالتأهل يولد الاسترخاء عند اللاعبين وهذا ما لا نريده. وعن مباراتهم مع منتخبنا الوطني أجاب أنه لم يكن في الحسبان الفوز على البحرين بهذه النتيجة فنحن كنا نتوقع التعادل ولكن بعد عشر دقائق شعرنا بأننا الأفضل وبإمكاننا الفوز بنتيجة المباراة. لقد فتحت لنا هذه النتيجة الطريق إلى باقي المباريات، وأعطتنا ثقة بالنفس وبقدرتنا على تصدر الدور الأول.
وذكر مساعد المدرب العراقي الجنسية أنه تفاجأ بالمنتخب البحريني وظهوره بصورة مغايرة عما كان عليه في تصفيات كأس العالم الأخيرة والتي اعتقد عندها أن المنتخب البحريني سيتجاوز الجميع ويصبح قوة مؤثرة في البطولات الآسيوية، وقال أيضا ان فرصة المنتخب البحريني لاتزال قائمة ولديه فرصة كبيرة في مباريات الدور الثاني.
وختم نزار أشرف كلامه قائلا إنه يتمنى أن تظهر هذه المباريات بالشكل المشرف وهي فرصة للجمهور البحريني لرؤية المنتخب العراقي بعد الحوادث الساخنة التي مر بها العراق، متمنيا من كل قلبه تأهل المنتخبين العراقي والبحريني لنهائيات كأس آسيا، شاكرا الاخوان في البحرين على الاستضافة والترحاب الذي لاقوه
العدد 407 - الجمعة 17 أكتوبر 2003م الموافق 20 شعبان 1424هـ