أكد مستشار رئاسي سوداني أمس في كينيا انه لا يمكن لأحد «فرض تاريخ محدد» لانتهاء المفاوضات مع المتمردين الجنوبيين، بعد بضع ساعات من إعلان وزير الخارجية الأميركي كولن باول التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية 2003، مؤكدا ان «الجانبين وافقا على مواصلة المحادثات وإبرام اتفاق قبل نهاية ديسمبر/كانون الأول على ابعد تقدير». إضافة إلى ذلك، قال باول إن الطرفين وافقا على البقاء في مكان المفاوضات الجارية بينهما في بلدة نيفاشا الكينية لحين التوصل إلى اتفاق مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيدعو الجانبين إلى واشنطن بمجرد حدوث ذلك لمباركة الاتفاق.
وعلى الصعيد ذاته، ذكر تلفزيون «بي بي سي» البريطاني أن هناك ثلاث عقبات تقف حائلا أمام مباحثات السلام المنعقدة حاليا في مدينة «نيفاشا» الكينية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية وتتمثل في تقسيم السلطة في السودان وحل أزمة مناطق النزاع بين الجانبين بالإضافة إلى تقسيم الثروة النفطية.
من جانبها، أكدت القوى السياسية السودانية المعارضة دعمها لجهود تحقيق السلام العادل والتحول الديمقراطي. وقال رئيس حزب الأمة المعارض، الصادق المهدي، إن هناك ثلاثة عيوب تكتنف مفاوضات السلام الحالية هي عدم وجود آلية تنقل اتفاق السلام المرتقب من اتفاق ثنائي إلى اتفاق يضم كل القوى الوطنية وغياب جيران السودان من جهة الشمال الإفريقي واعتبار ما تشترك فيه حكومة الخرطوم والحركة الشعبية المتمردة ائتلافا ثنائيا
العدد 412 - الأربعاء 22 أكتوبر 2003م الموافق 25 شعبان 1424هـ