استنجد صاحب محل بسوق واقف «المواطن نادر علاوي» بالشرطة بعد أن تعرض بحسب قوله إلى محاولة اعتداء بالأدوات الحادة والسكاكين من قبل مجموعة من الآسيويين في مطعم بالقرب من محله... وكان علاوي قد دخل في عراك مع أحد الآسيويين (هندي الجنسية) بالقرب من محله يوم السبت الماضي بعد أن اعترض الأخير طريقه وسد الشارع في غير محل وقوف السيارات، وبعد مجادلة كلامية قام الآسيوي بالاعتداء على علاوي ودافع علاوي عن نفسه «كنت مارا كعادتي إلى محلي بسوق واقف واعترض الآسيوي طريقي وطلبت منه إبعاد السيارة فرفض فرفعت صوتي عليه واعتدى علي بالضرب بقطعة حديد، وعلى إثر ذلك أبلغت الشرطة فجاءت لتأخذ السيارة، ولكن قلت لهم قد تكون لغير الهندي...».

ويواصل علاوي «وبعد أيام وبينما كنت أذهب تارة للمركز وتارة للمحل من دون جدوى، جاء صاحب المطعم وهو صديق لي فطلب مني السماح للهندي لكني أخبرته بأن العامل أهانني أمام العلن فلا يمكن أن أسمح له وطردت الهندي من المحل (...) وفي يوم الثلثاء الماضي عند حوالي الثالثة والنصف ذهبت إلى المطعم الذي يعمل فيه الهندي فرأيته وهممت بالخروج لإبلاغ الشرطة فرأيتهم سيغلقون الباب ليقوموا بضربي، ولكني هربت من الباب واحاطوا بالسيارة وكسروا المرآة الجانبية وسحبت الخشبة من يد الهندي وضربته دفاعا عن النفس وهربت بالسيارة متوجها إلى النيابة العامة...».

وأضاف علاوي «بينما كنت متوجها إلى النيابة العامة اتصل بي ابن عمي وأخبرني أن الهنود أخذوا في تكسير المكان والأدراج وشاهدهم شخص يدعى آدم السكري بالإضافة إلى أخي وبعد ذلك هربوا إلى بناية قريبة للمطعم... وفي اليوم نفسه أوقفت في مركز الشرطة وأخرجت بكفالة شخصية».

أما محمد القلاف صاحب المطعم فيقول: «لقد قام نادر بتكسير المطعم بعد أن قام بضرب أحد العاملين بقطعة حديد ونقلناه على الفور إلى مستشفى قوة الدفاع، لقد ذهبت له مع الهندي الذي تشاجر معه منذ أيام وطلبت منه أن يصفح عنه الا انه رفض ذلك... وأساس الشجار أن نادر قام بضرب الهندي بعد أن توقف في طريقه». وقال شاهد عيان (هندي الجنسية) «لم يكن من أحد في المطعم، فدخل نادر وأخذ بتكسير المكان» وعندما سألته «الوسط» عن سبب عدم منعه وإيقافه أجاب القلاف بالنيابة عنه «الهنود يخافون أن يقوم علاوي بضربهم لذلك لم يحركوا ساكنا».

«الوسط» اتصلت بآدم السكري وسألته عن الحادث فأجاب «أنا وصلت إلى محل يبيع أدوات بناء، وحين وصولي شاهدت آسيويا ملقى على الأرض في وسط الشارع، وبعد ثوان شاهدت «البنغالية» يكسرون في المطعم وعندما سألتهم قالوا إن نادر هو الذي كسر المطعم، وشاهدت أحد العاملين في المطعم يكسر الأدراج ويأخذ النقود وفر ومن معه إلى بناية قريبة من المطعم.

وأخبرتهم بأنني سأبلغ الشرطة فأحاط بي قرابة الثلاثين هنديا ولكن الهندي الذي يعمل في محل أدوات البناء أخبرني بأن أركب السيارة ولا أتدخل»... يستدرك السكري ويقول «ذهبت مباشرة إلى نادر ولكنه لم يكن موجودا فأخبرت ابن عمه واتصل به وأخبره بما رأيت»... ياسر علاوي شقيق نادر شاهد ما جرى إذ قال «كنت مارا في المنطقة حوالي الساعة الثالثة والنصف أو الرابعة إلا ربعا وشاهدت «البنغالية» يكسرون في المطعم فحسبت أنهم يتشاجرون، وكانوا حوالي أربعة أشخاص يقومون بتلك العملية. اتصل بي الوالد وأخبرني بالموضوع فذهبنا إلى نقطة الشرطة في الدوار الأول ولكنهم رفضوا أخذ شهادتنا».

«الوسط» اتصلت بمركز شرطة مدينة حمد لتستفسر عن ملابسات القضية ولكن امتنع المسئولون عن الإدلاء بأية معلومات