ستظل الانتصارات والأرقام القياسية التي حققها أسطورة «فورمولا 1» سائق فيراري الألماني مايكل شوماخر عالقة في الأذهان حتى عندما تدق ساعة اعتزال بطل العالم بنهاية عقده في العام 2006.
ويكرر شوماخر مقولة «سنعرف قيمة الأرقام القياسية التي حققتها مع انتهاء مسيرتي وخصوصا الأرقام التي شهدها العام 2001».
فمن ملبورن الاسترالية التي شهدت انطلاقة جولات بطولة العالم للفورمولا 2003 ومرورا بـ 17 جولة حتى سوزوكا اليابانية، استطاع شوماخر محو اسم البطل الفرنسي السابق ألن بروست صاحب أكبر عدد من الأرقام القياسية السابقة من سجلات الفورمولا، إذ استولى شوماخر هذا الموسم على جميع هذه الأرقام بعد سيطرة مطلقة فرفع رصيده إلى تسعة انتصارات ليرفع رصيده الاجمالي إلى 53 انتصارا في مسيرته داخل الحلبة وبفارق انتصارين عن بروست، ومنح بالتالي لقب الصانعين إلى فريقه شركة فيراري.
ويبرز سؤال مهم: ماذا يبقى على شوماخر تحقيقه ليصبح تفوقه شاملا ومسيرته غير مسبوقة؟ والجواب أنه على سائق فيراري تحقيق انجازين مهمين: أولهما تحطيم الرقم القياسي في عدد مرات الانطلاق من المركز الأول المسجل باسم السائق البرازيلي الراحل ايرتون سينا (65 مرة)، وثانيهما تحطيم الرقم القياسي للقب بطل العالم المسجل باسم الأرجنتيني السابق خوان فانجيو (5 مرات) في الخمسينات.
وإذا كان اللقب الخامس سهل المنال بالنسبة إلى شوماخر، فإنه يبدو مدى الصعوبة بمكان كسر احتكار رقم البرازيلي سينا في عدد مرات الانطلاق لأن الفارق بينهما يبلغ 22 مرة.
وعلى رغم كونه أقدم السائقين الحاليين وفوزه بسبعين سباقا، فإن شوماخر يبقى على قمة الفورمولا وهو مازال متألقا ويتطور وتزداد خبرته وصلابته عاما بعد عام على رغم بلوغه الـ 34 عاما
العدد 413 - الخميس 23 أكتوبر 2003م الموافق 26 شعبان 1424هـ