قال المدرب العراقي مدرب نادي الاتحاد داوود العزاوي: إن الفريق العراقي يعيش الآن في قمة عطائه الفني بسبب خلاصهم من الإرهاب الرياضي الذي كان يمارسه بحقهم رئيس الاتحاد السابق آنذاك وهم اليوم يلعبون من دون ضغوط نفسية». وقال: «كان الاتحاد الكروي سابقا يصدر بعض القرارات المهمة بعد اجتماع يدوم تقريبا ثلاث ساعات وتنتهي هذه القرارات بجرة قلم من قائد الارهاب (عدي) وحتى تعيين المدربين يأتي عن طريقه وأيضا اختيار اللاعبين لجميع الفئات بما فيها الفريق الأول يتدخل فيها بشكل مباشر».
وأضاف: والأدهى والأمر انه كان يتصل هاتفيا بالمدرب أثناء المباراة ليعطيه خطة اللعب والتبديلات المطلوب اجراؤها أثناء المباراة وهنا يضع المدرب تحت ضغوط نفسية.
وقال أيضا: ولكن اليوم كل شيء تغير فاختيار اللاعب جاء عن طريق المدرب والاتحاد لا يتدخل في شئونه، فالمدرب مرتاح نفسيا والإداري ليس هناك ما يخيفه والكل مختص بعمله... فأنا أتوقع للكرة العراقية أن تعيش عهدها الذهبي بعد إزالة الكابوس المخيف والإرهاب الرياضي من دون عودة وأن تكون الأيام المقبلة أياما بيضاء بعد إزاحة التفكير لدى اللاعب بأنه عند الاخفاق سيكون محله السجن أو التعذيب.
واليوم عندما يتعرض الفريق للخسارة فهذا أمر وارد وطبيعي ولن يكون له تأثير كبير على نفسية اللاعب الذي لن ينتظر العقاب القاسي وسيجعل اللاعبين يلعبون بحرية تامة وسيحققون النتائج الإيجابية في المنافسات المقبلة
العدد 415 - السبت 25 أكتوبر 2003م الموافق 28 شعبان 1424هـ