تواصلت صباح أمس منافسات بطولة المملكة لليخوت الشراعية الثامنة التي تقام خلال الفترة من 13 حتى 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري التي تقام تحت رعاية رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وبدعم من ساعات أوميغا وشركة نفط البحرين بابكو وبمشاركة 14 فريقا من مختلف بلدان العالم وهم: فريقان من روسيا وفريقان من الهند وفريق من كوريا الجنوبية واستونيا وفريق من المجر وإيطاليا وسويسرا وفنلندا والإمارات ومن قطر والكويت والبحرين وذلك على ساحل نادي الشراع ببلاج الجزائر.
وشهدت منافسات البطولة في ثاني أيامها تصدر كل من الفريق الكوري الذي فاز في جميع مسابقاته متفوقا على جميع الفرق، ثم جاء خلفه في المركز الثاني الفريق الهندي، وفي المركز الثالث الفريق الفنلندي، وفي المركز الرابع الفريق الهندي الثاني، وفي المركز الخامس الفريق الاستوني، وفي المركز السادس الفريق الروسي، وفي المركز السابع البحرين، وفي المركز الثامن ايطاليا، وفي المركز التاسع سويسرا.
قائد المنتخب القطري أعرب عن سعادته لمشاركة فريق بلاده في هذه البطولة التي اعتبرها إقليمية لما تتميز به من مشاركة دولية واسعة وتحظى بمشاركة أقوى الفرق على مستوى أوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وقال: «بطولة المملكة لليخوت الشراعية من البطولات القوية في المنطقة والتي دائما بما تحظى بمشاركة فرق قوية فيها سواء من المنطقة نفسها أو من آسيا أو من أوروبا وهو بحد ذاته عامل إيجابي يجعل منافسات البطولة تكون قوية وهو ما جعلنا نحرص أن نشارك فيها بغض النظر عن النتائج، فالفائدة التي سيحصل عليها البحارة أكثر بكثير وهي ما تهمنا بشكل أكبر».
وأضاف يوسفي إن مستوى التنظيم رائع ويؤكد على أن اتحاد الرياضات البحرية البحرين وبرئاسة الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة أعد نفسه جيدا لاستقبال الوفود وهذا ليس بغريب على بلدنا الثاني مملكة البحرين، وحرص الاتحاد بتوفير جميع سبل الراحة للاعبين المشاركين في منافسات البطولة».
أعرب ربان الفريق الكويتي سالم الفهد عن سعادته الكبيرة بالتنظيم المتميز لبطولة المملكة السابعة لليخوت الشراعية قائلا: «كنا نحرص على المشاركة في بطولة المملكة لليخوت الشراعية منذ نسختها الأولى، وطبعا البطولة كانت تختلف في كل عام، ففي العام الأول وفي نسختها الأولى شارك في البطولة يختان فقط، ومع السنة الثانية من عمر البطولة زاد عدد اليخوت والمشاركين، كما أنها كانت تقتصر على مشاركة دول فرق من دول مجلس التعاون الخليجي، وكنا نشارك بفريقين من كل بلد لزيادة عدد الفرق المشاركة، أما في هذا العام ومع النسخة الثامنة من البطولة فإن عدد اليخوت وصل إلى 9، إضافة إلى ذلك مشاركة الدول الأوروبية الذي يضيف طابعا قويا للبطولة وهو ما يؤكد وصول مستوى هذه البطولة البحرينية إلى أعلى المستويات، كما أن مستوى هذه الفرق الأوروبية المشاركة بالبطولة عالٍ، إذ إن بعضها يمتلك تصنيفا دوليا كالفريق الروسي والسويسري الفنلندي».
وأشار الفهد في حديثه أيضا «في دولة الكويت نفتقر للممارسين في هذا النوع من الرياضة البحرية، ولا توجد عندنا يخوت مثل هذه الـ (J24)، والمشكلة هي عدم وجود نوادٍ ترعى وتهتم بهذه الرياضة أصلا، لكننا نتمنى في المستقبل القريب أن تزداد عدد الأندية التي تهتم بهذه الرياضة لزيادة عنصر التنافس وخلق قاعدة قوية فيها».
أما قائد الفريق الروسي بيتر كوجنيف فأشاد في بداية حديثه بمستوى التنظيم المتميز للبطولة وقال في حديثه: «تفاجأنا في البداية بالتنظيم المميز للبطولة والمشاركة الدولية الواسعة التي تحظى بها من مختلف بلدان آسيا وأوروبا، وهو بحد ذاته جانب تشجيعي للمشاركة في هذه البطولة بشكل سنوي. بالنسبة إلينا شاركنا في بطولة العام الماضي وكان لنا حضور قوي فيها وأيضا كانت المنافسات شديدة، لكنها في كل عام تصبح أشد وهو دليل على حرص الاتحاد البحريني للرياضات البحرية لتوفير كافة الأجواء والتسهيلات للمشاركة وجعل البطولة تظهر في أجمل صورها من مختلف الجوانب».
وأضاف قبطان الفريق الروسي «في بلادنا روسيا لا نحظى كثيرا بفرصة ممارسة هذه الرياضة بسبب الأجواء الباردة هناك، لذا نضطر للبحث عن بطولات في أوروبا لمواصلة المشوار في هذه الرياضة البحرية، وعندما نفكر بالمشاركة في بطولة في الخليج فنحن نفضل البحرين لما تتميز به من تنظيم رائع وموقع متميز ومشاركة واسعة في بطولتها نستفيد منها الكثير، ونحن نتمنى المشاركة في بطولة العام المقبل إذا وجهت لنا الدعوة لذلك وحصلنا على رعاية».
العدد 2658 - الثلثاء 15 ديسمبر 2009م الموافق 28 ذي الحجة 1430هـ
