لندن – رويترز
ترغب المانيا واسبانيا في خفض الكميات التي تتسلمها من لقاح انفلونزا الخنازير ويحتمل أن تعيد إمدادات زائدة إلى الشركات المصنعة بسبب ضعف الإقبال على التحصين بالجرعات في خطة قد تضر بأرباح الشركات المصنعة.
وقالت وزارة الصحة الألمانية أمس (الخميس) ان بعض الولايات الألمانية تتحدث مع شركة جلاكسوسميثكلاين بشأن خفض الإمدادات من لقاح اتش1 ان1 لكن المحادثات لم تثمر عن نتائج حتى الآن. وأضافت الوزارة أن الحكومة الاتحادية الألمانية ستبدأ أيضا مفاوضات في يناير/ كانون الثاني مع دول أخرى ربما تكون مهتمة بأخذ بعض إمداداتها الزائدة.
وقالت ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر انها أرادت بيع أكثر من مليوني جرعة من لقاح اتش1 ان1 بسبب ضعف الطلب عليها في الداخل. وقالت وزيرة الصحة الاسبانية ترينداد جيمينز، أن بلادها تتفاوض مع المنتجين للقاح اتش1 ان1 لإعادة مخزون زائد بعد ان رفض عدد كبير من الذين صنفوا على انهم أكثر عرضة للمخاطر من المرض حملة للتحصين باللقاح. ونقلت الخدمة الإخبارية المتخصصة ايه بي ام هيلث ايروب عنها القول نحن نتحدث مع شركات الأدوية بشأن إعادة اللقاح غير المستخدم. وأضافت جيمينز العقود الموقعة مع الشركات التي حصلنا منها على اللقاحات تتضمن بنودا تسمح بإعادة اللقاح غير المستخدم الى الشركات ولذا يمكن توزيعه على دول أخرى.
وكانت المانيا قد طلبت 50 مليون جرعة من لقاح اتش1 ان1 من شركة جلاكسو بينما اشترت اسبانيا 22 مليون جرعة من شركة نوفارتس و 14.7 مليون من جلاكسو و 400 ألف من سانوفي افنتيس. وقال محللون في مورجان ستانلي ان الأرباح الناتجة عن انفلونزا الخنازير يتوقع ان يصل اجماليها إلى 600 مليون دولار بالنسبة لنوفارتس و 2.2 مليار استرليني (3.6 مليار دولار) لجلاكسو و 750 مليون يورو (1.1 مليار دولار) لسانوفي والتي ستدون في الربع الاخير من 2009 والاشهر الثلاثة الاولى من 2010.