تقرر إعادة فتح حديقة وزارة شئون البلديات والزراعة، الواقعة في البديع، والتي اشتهرت باسم حديقة الحيوانات، تزامنا مع فعاليات معرض البحرين الدولي للحدائق في فبراير/ شباط المقبل، وذلك بعد مرور أعوام طويلة على إغلاقها لتنضم إلى قائمة الحدائق العامة في البحرين مرة أخرى.

وبحسب رئيس المجلس البلدي الشمالي يوسف البوري فإنه «بقي على الانتهاء من إنجاز الحديقة نحو 40 في المئة من العمل على الأكثر»، في حين أشار إلى أن البحث يجري حاليا لاختيار المكان الأنسب لموقع البوابة الرئيسية للحديقة، وأن المكان الذي تم تحديده حاليا ربما لا يكون نهائيا. وستحتوي الحديقة على مضمار للمشي، وأشجار كثيرة، وحديقة تعليمية للنباتات، وبحيرة تقع في وسطها نافورة، وبعض الأشجار القديمة والعناصر الزراعية، بالإضافة إلى مناطق مظللة واستراحات مفتوحة للأسر بمساحات مختلفة، وكافتيريا، ومرافق عامة، ومواقف للسيارات.

الموقع النهائي للبوابة لم يحدد... بعد غياب أعوام كثيرة

«حديقة الحيوانات» تعود للجماهير البحرينية والمقيمين فبراير المقبل

البديع - فرح العوض

بعد مرور أكثر من 20 عاما على إغلاق حديقة وزارة شئون الزراعة، الواقعة في البديع، التي اشتهرت باسم حديقة الحيوانات، قررت الحكومة إعادة فتحها لتنضم إلى قائمة الحدائق العامة في البحرين مرة أخرى.

وبات من المؤكد أن تفتتح الحديقة تزامنا مع فعاليات معرض البحرين الدولي للحدائق، الذي ستنظم فعاليته في فبراير/ شباط المقبل، بعد أن حدد شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري موعدا لذلك.

وفيما يخص موقع الحديقة العامة فسيكون موقعها السابق، الذي يقع ضمن مقر وزارة شئون الزراعة في البديع، بعد أن تكفلت الوزارة بموازنتها.

وفي هذا الجانب عبر رئيس المجلس البلدي الشمالي يوسف البوري عن تفاؤله بعودة الروح إلى الحديقة التي طالما حظيت بارتياد المواطنين من الزوار قبل إغلاقها، موضحا أن «الحديقة كانت متنفسا إلى الأهالي والأطفال، وخصوصا أنها كانت تضم أنواعا مختلفة من الحيوانات، وأتوقع أن يكون لافتتاحها أثر إيجابي كبير على نفوس المواطنين، وخصوصا أنها ستعيد لهم ذكرياتهم الجميلة التي يحتفظون بها عنها».

وذكر أن «طول الحديقة كيلومتر، ومساحتها واسعة جدا، تجعلها تكون مقصدا جيدا للأهالي، لكنها لم تكن مستغلة استغلالا صحيحا طوال الأعوام الماضية... أما الآن فتحتوي الحديقة على مضمار للمشي، وأشجار كثيرة، وحديقة تعليمية للنباتات، وبحيرة تقع في وسطها نافورة، وأنواع مختلفة للنباتات، وبعض الأشجار القديمة والعناصر الزراعية، بالإضافة إلى مناطق مظللة واستراحات مفتوحة للأسر بمساحات مختلفة تختلف من متر إلى عدة أمتار، ومقاعد ممتدة على طول المنتزه، وكافتيريا، ومرافق عامة، ومواقف للسيارات»، وأشار إلى أن «الحديقة ستكون مفتوحة طوال أيام الأسبوع، إلا أنه من المتوقع جدا أن تكون مقصدا للمواطنين في أيام العطل والجمعة، وخصوصا أنها ستكون متميزة، وبها طابع جمالي يجعل من العائلة البحرينية ترغب في قضاء وقتها فيها».

وفيما يخص فكرة تطوير الحديقة قال إن «المجلس البلدي الشمالي طرح فكرة استثمارها، وفي الوقت نفسه اقترحت جهات عدة تطويرها واستثمارها استثمارا صحيحا، وخصوصا أن المكان لم يكن مستثمرا بشكل صحيح، وفي الوقت نفسه كانت لدى الوزارة فكرة تطوير الحديقة، فجاءت فكرة تطويرها».

وبحسب البوري فإنه «بقي على الانتهاء من إنجاز الحديقة نحو 40 في المئة من العمل على الأكثر، وأن وجودها جاء في إطار دوره في تعزيز أهمية الزراعة، والسعي إلى تحويل البحرين رقعة خضراء متكاملة»، لافتا إلى أن «تطوير الحديقة نعتبره أحد المشروعات التي نأمل أن تكون ناجحة ضمن مشروع (ارتقاء)».

وأكد الحاجة إلى زيادة أعداد الحدائق في البحرين عموما وفي المحافظة الشمالية خصوصا، مضيفا أن «المحافظة الشمالية شهدت إنشاء 13 حديقة حتى الآن».

ولفت إلى أن الشارع المؤدي إلى المدينة الشمالية سيمر بالحديقة، في الوقت الذي انتقد فيه بعض المهتمين عدم تحديد المكان الرسمي للبوابة الرئيسية التابعة للحديقة حتى الآن. وحتى هذه اللحظات تم تحديد جانب واحد فقط من الحديقة لوضع البوابة الرئيسية فيه، إلا أن المكان وبحسب بعض المتخصصين «غير مناسب، لإطلاله على طريق ضيق ويضم كراجات وورش لتصليح السيارات، وهو الأمر الذي قد لا يشجع على دخول الحديقة وارتيادها»، مطالبين بفتح أكثر من منفذ، سواء من الشارع العام، أو من بوابة وزارة الزراعة التي تفصل مدخل الحديقة عن مدخل مكاتب الموظفين.

أما البوري فعلق على ذلك قائلا: «يجري البحث حاليا عن المكان الأنسب لاختيار موقع البوابة الرئيسية، وطلب المجلس البلدي من المسئولين في الوزارة إيجاد بديل للبوابة الحالية، حتى لا تكون الحديقة نقمة على المواطنين، الذين قد ينزعجوا من الازدحام».