انتقد رئيس لجنة العلاقات العامة بمجلس بلدي المحرق العضو سمير خادم تجاهل الوزارات الحكومية مطالب منطقة الحد الإسكانية والخدماتية. مبينا أن هناك مطالب تم إقرارها والموافقة عليها لكنها مازالت معلقة منذ أعوام لأسباب لا تُعرف.

وقال إنه كعضو بلدي والمواطنين في الدائرة الثامنة أصبحوا في خيبة أمل وإحباط «لتجاهل الحكومة احتياجات مدينة الحد الإسكانية، إلى جانب التجاهل العام الذي تتعرض إليه المدينة وتغيير ملامحها لصالح المشروعات الصناعية والخاصة».

واستغرب مبينا: «هل يكون جزاء الحد النكران والتجاهل واستغلال موقع المدينة المتميز لدعم المشروعات الخاصة التي تكلف المليارات، بينما تكفي ملايين محدودة لإنشاء مشروع يعيد ضم أهل الحد في مكان واحد؟».

ووجه خادم عدة أسئلة للحكومة ووزاراتها، بشأن أسباب كون الحد في مؤخرة اهتماماتها، إن وجد أي اهتمام لها أساسا، على حد قوله؟

وقال إنه «لا يوجد في الحد إلا مشروع إسكاني واحد أكل عليه الدهر وشرب وأصبح آيلا للسقوط، بينما على سبيل المثال في البسيتين مشروعان والثالث قادم بمساندة جلالة الملك، وفي الدائرة الثانية مشروع آيل للسقوط لكن خصصت له الموازنات لإعادة بنائه، وفي قلالي مشروع قادم يضم 800 منزل وسبقه مشروع آخر. أما حالة بو ماهر فقد بنيت فيها بيوت بمبادرة من رئيس الوزراء». وأردف العضو البلدي: «أما لو خرجنا من المحرق فهناك المشروعات العديدة خلال الأعوام التي مضت، وها نحن نسمع عن مشاريع مقبلة شملت الكثير من المدن والقرى لكن ليس منها الحد. علما أننا نتمنى الخير لجميع مدن وقرى البحرين، ولكن من واجبنا المطالبة بالإنصاف والعدالة والمنطق، حيث أصبح المواطن الحدي مقهورا ومحتارا واهتزت في نفسه الثقة بجدية الجهات الحكومية في حل مشاكله.

وأشار الخادم إلى أن «هذا الوضع لا ينحصر فقط في مسألة الإسكان، بل إن الحد مظلومة من النواحي كافة ماعدا بعض من المشاريع التي لم تر النور بعد، ومنها مرفأ الحد الذي طال انتظاره سنين عديدة وتلكأت وزارة «البلديات» بما فيه الكفاية في افتتاحه، إلى جانب بلدية الحد التي لم تفتتحها الوزارة بعد على رغم أنها جاهزة لبدء العمل».

كما انتقد عدم وجود مركز صحي خاص بالمدينة، لدرجة أن الأهالي يلجأون لمستشفيات المناطق المجاورة، والواقع أنهم عانوا الضغط والسكر والسرطان لما شهدوه من حالات مأسوية، ومن اللعب بملامح مدينتهم لصالح كبار المستثمرين والشركات الصناعية التي تنفث سمومها 24 ساعة يوميا. ودعا خادم جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد الأمين إلى زيارة الحد ليطلعوا عن الوضع الإسكاني والحاجة الملحة لبناء وحدات سكنية إسكانية، حيث أصبح العديد من أهالي الحد يعانون ضيق العيش وتقادم الزمن على بيوتهم والعديد منهم لم يجدوا بديلا في الحد فخرجوا وتشتتوا في مناطق مختلفة، وهم في هذا مضطرون، فالمعروف أن أهل الحد متمسكون بمدينتهم وبالتقاليد والعادات البحرينية الأصيلة ويعتزون بها.