قال استشاري طب العائلة في إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة وعضو فريق التوعية والإعلام لمواجهة وباء انفلونزا الخنازير كاظم الحلواجي: إن شعار حملات التوعية لهذا العام والتي ستقام مع بداية شهر محرم ستكون بعنوان «مآتم بلا انفلونزا ولا تدخين».

وأوضح الحلواجي «كان شعارنا العام الماضي (مآتم بلا تدخين) وهذا العام أضفنا على الشعار (بلا انفلونزا) تزامنا مع انتشار انفلونزا الخنازير في الخليج والعالم، وسنقوم بزيارات لمآتم المنامة لعمل لقاءات ومحاضرات تسبق بدء الخطباء، وسنتناول موضوع الوقاية من انفلونزا الخنازير وأهمية التطعيم في الوقاية وكيفية التصرف في حال الإصابة بأعراض الانفلونزا إذ إن للتوعية دور أساسي في الحماية من الدخول في مضاعفات عبر الإسراع في طلب المشورة الطبية».

وواصل «هناك عدة موضوعات نتطرق لها عادة في التجمعات مثل النظافة الشخصية وحفظ الأطعمة وتشترك جهات وكل جهة تقوم بدورها فمثلا يعني بهذا الجانب من وزارة الصحة قسم مراقبة الأغذية في إدارة الصحة العامة والذي يقوم بالتفتيش على المطابخ والمضائف ومحال تحضير الأطعمة في موسم عاشوراء والتأكد من حفظها بشكل صحيح ونحن مشاركون في لجنة عاشوراء للتوعية».

واستطرد الحلواجي «في العام الماضي ركزنا على موضوع مكافحة التدخين والإقلاع عن التدخين وسنقوم بالتطرق إليه هذا العام أيضا بالإضافة إلى مكافحة انفلونزا الخنازير، سنركز على تدخين (الكدو) وخاصة بين النساء في المآتم ولا نحبذ التدخين في المآتم لأنه من المفترض الانشغال بالأمور الروحانية، والتدخين يؤذي الحاضرين والمعزين في المأتم أو الحسينية ولا ننسى أن من بين الحضور من هم مصابون بأمراض مزمنة مثل الربو ويُضر التدخين في المأتم بهم وبالحاضرين الآخرين ومن بينهم أطفال وكبار في السن والإضرار بالآخرين لا يرضى به الإمام الحسين ولا الأئمة الأطهار(ع)».

ويمضي الحلواجي «دائما أكرر أن عاشوراء فرصة للإقلاع عن التدخين كما هو شهر رمضان المبارك ونحن مستعدون لتوفير الاستشارة الطبية والعلاج مجانا للراغبين في الإقلاع عن التدخين في عيادة الإقلاع عن التدخين في مركز الحورة الصحي، ولكن ما نلاحظه هو أن قرار التوقف عن التدخين -مجرد القرار- يتطلب وقتا طويلا من المدخن إلى أن يشرع فيه فعليا، كما أن مشهد التدخين أمام الأطفال والمراهقين ليس جيدا فهو مشهد سلبي يقدم لهم خبرة سيئة».