أعلنت بلدية المنطقة الشمالية أنه تم الانتهاء من تشييد نصب تذكاري لشاعر البحرين «طرفة بن العبد»، وذلك في دوار رقم (13) بمدينة حمد، وأنه سيتم افتتاحه بشكل رسمي قريبا. وقالت البلدية إن كلفة النصب بلغت 30 ألف دينار، وهو عبارة عن شكل هرمي وضعت عليه صورة تخيلية للشاعر وكُتبت عليه نبذة عن حياته وأجزاء من شعره.
- هو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.
- ولد في قرية «دار كليب»، غرب البحرين العام 539م .
- ينتمي لأسرة عرفت بكثرة شعرائها من جهة الأب والأم.
- كان له من نسبه العالي ما يحقق له هذه الشاعرية، فجده وأبوه وعماه المرقشان وخاله المتلمس كلهم شعراء.
- من شعراء المعلقات، تفيض الحكمة على لسانه في أكثر شعره.
- مات أبوه وهو حدث فكفله أعمامه؛ إلا أنهم أساؤوا تربيته وضيقوا عليه فهضموا حقوق أمه، وحُكي أنهم اضطهدوه، فجعله ذلك متفرّدا منكفئا على ذاته، متحللا بفطرته من التقاليد الاجتماعية.
- عاش طفولة مهملة لاهية طريدة راح يضرب في البلاد حتى بلغ أطراف جزيرة العرب ثم عاد إلى قومه يرعى إبل أخيه «معبد».
- معتزا بنفسه فخورا، ما جعله يتجرأ على أهله وذويه بعد أن حاولوا منعه من إسرافه في الشهوات وتبديده ما كان قد ورثه، فلم تجد قبيلته وأهله سبيلا إلى ذلك سوى أن تفرده وتبتعد عنه.
شعره
- ترك ديوانا من الشعر أشهر ما فيه «المعلّقة». ويحوي الديوان 657 بيتا، أما المعلقة فيبلغ عدد أبياتها (104)، ونظمها بعدما لقيه من ابن عمه من سوء المعاملة وما لقيه من ذوي قرباه من الاضطهاد.
مقتله
- توجه طرفة إلى بلاط الحيرة حيث الملك عمرو بن هند، وكان فيه خاله المتلمّس (جرير بن عبد المسيح). وكان طرفة في صباه معجبا بنفسه يتخلّج في مشيته، فمشى تلك المشية بين يديّ الملك فنظر إليه نظرة كادت تبتلعه، وكان المتلمّس حاضرا، فلما قاما قال له المتلمّس: «يا طرفة إني أخاف عليك من نظرته إليك». فقال طرفة: «كلا»... بعدها كتب عمرو بن هند لكل من طرفة والمتلمّس كتابا إلى المكعبر (عامله في البحرين عمان)، وإذ كانا في الطريق بأرض بالقرب من الحيرة، رأيا شيخا دار بينهما وبينه حديث، ونبّه الشيخ المتلمّس إلى ما قد يكون في الرسالة. ولما لم يكن المتلمّس يعرف القراءة، فقد استدعى غلاما من أهل الحيرة ليقرأ الرسالة له، فإذا فيها: «باسمك اللهم... من عمرو بن هند إلى المكعبر... إذا أتاك كتابي هذا من المتلمّس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حيا».
فألقى المتلمّس الصحيفة في النهر، ثم قال لطرفة أن يطّلع على مضمون الرسالة التي يحملها هو أيضا فلم يفعل، بل سار حتى قدم عامل البحرين ودفع إليه بها.
فلما وقف المكعبر على ما جاء في الرسالة أوعز إلى طرفة بالهرب لما كان بينه وبين الشاعر من نسب، فأبى طرفة. فحبسه الوالي وكتب إلى عمرو بن هند قائلا : «ابعث إلى عملك من تريد فإني غير قاتله». وقال له صاحب البحرين: إنك في حسب كريم وبيني وبين أهلك إخاء قديم وقد أُمرتُ بقتلك فاهرب إذا خرجت من عندي فإن كتابك إن قرئ لم أجد بدا من أن أقتلك، فأبى طرفة أن يفعله، فجعل شبان عبد القيس يدعونه ويسقونه الخمر حتى قُتل. وكان ذلك العام 564م.
- كان عند مقتله ابن ست وعشرين عاما فقط، فيقال له ابن العشرين، ولهذا عرف باسم «الغلام القتيل»، ويعتبر أحدث الشعراء سنّا وأقلّهم عمرا
العدد 2334 - الأحد 25 يناير 2009م الموافق 28 محرم 1430هـ