العدد 416 - الأحد 26 أكتوبر 2003م الموافق 29 شعبان 1424هـ

السيد: يجب منع الدفن حول البحرين

انتقد رئيس لجنة المرافق والبيئة في مجلس الشورى مصطفى السيد، الوضع البيئي في المياه الاقليمية للمملكة، ودعا إلى اصدار تشريعات واتخاذ تدابير تهدف إلى ضمان حماية الحياة الفطرية وذلك بمنع الدفن في ما لا يقل عن «كيلومتر واحد حول جزيرة البحرين».

وشدد السيد - الذي كان يتحدث في محاضرة ألقاها بدعوة من جمعية حماية الحيــاة البحرية أخيرا - على أن التشريعات - على أهميتها القصوى - لا تكفي لوحدها من دون وعي عام بالمخاطر المحدقة بالبيئة، مطالبا بوقف كل الممارسات التي تضر بسواحل البحرين، ومنع صيد أسماك من حجم معين، مثل الهامور الذي يصل طوله إلى ثلاث بوصات (75 ملليمترا).


السيد يدعو إلى منع الدفان كيلومترا واحدا حول البحرين

الجفير - الوسط

دعا رئيس لجنة المرافق والبيئة في مجلس الشورى ومدير عام شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات مصطفى السيد إلى إصدار تشريعات واتخاذ تدابير تمنع الدفن في ما لا يقل عن «كيلومتر واحد حول جزيرة البحرين بهدف ضمان حماية الحياة الفطرية»، موضحا أن خليج توبلي عانى كثيرا من سوء التصرف في الموارد البيئية، مشددا على أن التشريعات، على أهميتها القصوى، فإنها لا تكفي لوحدها، إذ يجب تشكيل وعي عام بالبيئة والمخاطر المحدقة بها، يشترك فيه المواطنون والمسئولون والشركات.

جاء كلام السيد أثناء إلقائه محاضرة تحت عنوان «حماية الحياة البحرية مسئولية الجميع»، قدمها يوم الاثنين الماضي، في مقر جمعية تاريخ وآثار البحرين في الجفير، بدعوة من جمعية حماية الحياة البحرية.

وطالب السيد بوقف كل الممارسات التي تضر بسواحل البحرين، من ردم وتجريف يزيل حتى الصخر، فكيف بالشعب المرجانية، ومصادر الحياة البحرية. كما دعا إلى الالتزام بطرق الصيد السليمة التي لا تقضي على مصادر السمك والروبيان، وهذا يستدعي منع استخدام بعض الشباك والأدوات، ومنع صيد أسماك من حجم معين، مثل هامور طوله ثلاث بوصات (75 ملليمتر).

واستعرض مدير عام شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات العوامل التي تساهم في تدهور المياه موضحا أن الخليج العربي خليج شبه منغلق تتغير فيه المياه ببطء مع عوامل أخرى تساهم سلبا في تدهور المياه كالطقس الحار والصيد الجارف والتلوث من مياه المجاري والصرف الصناعي ومهملات ومخالفات البناء وردم السواحل والبكتيريا والباثوجينات.

وقدم السيد بعض الصور عن تلوث البحر وتأثيره السلبي على الكائنات الحية، وتطرق إلى مسئولية تلوث الحياة البحرية، موضحا أن المسئولية جماعية سواء كانوا أفراد أو مؤسسات حكومية أو جمعيات أهلية وبيئية.

كما استعرض تجربة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في المحافظة على البيئة بصفة عامة، والحياة البحرية بصفة خاصة، شارحا الاحتياطات الفنية التي تتبعها الشركة في التحكم والمراقبة البيئية، والتي تضمنت شجرة الأولويات وتبدأ بالوقاية ومنع المصدر ثم التقليل والترشيد وإعادة التدوير والاستخدام. ثم معالجة المشكلات البيئية كآخر حل. وأوصى السيد بإستخدام الأساليب الفنية والعلمية في معالجة مشكلات البيئة، داعيا إلى اتخاذ مبادرات ذاتية تساهم في المحافظة على البيئة وزيادة القيمة الجمالية في بيئتنا. وقدم نماذج من المشروعات البيئية كمزرعة الأسماك الخيرية التي تم تأسيسها العام 1996م، وحديقة الخضراوات العام 1993م، ومحمية الطيور العام 2001م، وزراعة أشجار القرم وآخر هذه المشروعات مزرعة النباتات العشبية الطبيبة.

يذكر أن مصطفى السيد هو أحد مؤسسي لجنة حماية الحياة البحرية، وتم تكريمه خلال المحاضرة من خلال منحه أول عضوية شرفية للجمعية، نظرا لخدماته المتواصلة في خدمة البيئة والسلامة في المجتمع البحريني

العدد 416 - الأحد 26 أكتوبر 2003م الموافق 29 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً