العدد 416 - الأحد 26 أكتوبر 2003م الموافق 29 شعبان 1424هـ

وفد الشعبة البرلمانية يشارك في الدورة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي

لدراسة «العدوان الإسرائيلي على سورية»

الوسط - محرر الشئون البرلمانية 

26 أكتوبر 2003

يشارك وفد الشعبة البرلمانية البحريني - الذي لم يحدد أعضاءه بعد - في الدورة الرابعة والأربعين الطارئة لمجلس الاتحاد البرلماني العربي لدراسة موضوع «العدوان الإسرائيلي على الشقيقة سورية والتهديدات الموجهة ضدها وقانون محاسبة سورية الذي اتخذه مجلس النواب الأميركي». وتأتي هذه الدورة الطارئة بدعوة من رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش وستجرى أعمال هذه الدورة في دمشق الأحد المقبل.

وجاء في الدعوة إلى الدورة أن الولايات المتحدة الأميركية قامت أخيرا بتصعيد حملتها ضد الجمهورية العربية السورية وتلوح بقانون محاسبة سورية ويأتي ذلك بعد العدوان الغاشم الذي قامت به «إسرائيل» على الأراضي السورية.

وكان الاتحاد البرلماني العربي أدان اختراق الأجواء اللبنانية والسورية الذي قامت به مجموعة من الطائرات الحربية الإسرائيلية إذ قصفت بالصواريخ الموجهة موقعا مدنيا قرب قرية عين الصاحب شمال غرب العاصمة دمشق ما أدى إلى وقوع خسائر مادية كبيرة.

وجاء في بيان الاتحاد كذلك أنه يرى أن ترافق هذا العدوان الإسرائيلي الغادر ضد سورية مع تصاعد حرب الإبادة الشاملة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق وانتفاضته الباسلة، ومع تفاقم الأوضاع في العراق في ظل الاحتلال الأميركي - البريطاني، يؤكد أنه يمثل حلقة في المخطط الاستعماري الواسع ضد الأمة العربية جمعاء، والهادف إلى إعادة رسم خريطة المنطقة للسيطرة عليها والتحكم في ثرواتها وإخضاعها لمشيئة قوى الهيمنة والاستعمار في العالم اليوم.

وأضاف البيان «إن الاتحاد يعرب عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذا العدوان غير المبرر ويرى فيه اعتداء غير مبرر على دولة ذات سيادة ، وخرقا فاضحا للقانون الدولي وشرعية الأمم المتحدة، وتحديا سافرا لجميع الأعراف الدولية ولقرارات الأمم المتحدة التي تمثل إرادة المجتمع الدولي.

كذلك يرى الاتحاد البرلماني العربي في العدوان الإسرائيلي على سورية تجسيدا واضحا لإرهاب الدولة الإسرائيلية، ومحاولة يائسة من هذه الدولة - المدموغة تاريخيا بالعدوان والإرهاب - للخروج من المأزق السياسي الذي وصلت إليه سياسات حكومة شارون وممارساتها ، عن طريق توسيع رقعة الحرب في المنطقة بعد فشل جميع مخططاتها القائمة على استخدام القمع والإرهاب والتدمير وكسر إرادة الشعب الفلسطيني وضرب انتفاضته الباسلة. ويعتبر الاتحاد أن العدوان الإسرائيلي على أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة هو عدوان على جميع الأقطار العربية وعلى الأمة العربية جمعاء. ويعلن الاتحاد بكل قوة تضامنه المطلق والمستمر مع سورية الشقيقة ووقوفه إلى جانبها ومساندتها في اتخاذ الإجراءات التي تراها كفيلة بممارسة حقها في الدفاع عن نفسها».

واعتبر الاتحاد أن سورية «سعت دائما إلى إحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي كانت دائما ولا تزال ملتزمة بها. وهي وقفت ، ولا تزال تقف ، في الجانب الصحيح من مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي.

لقد أثار العدوان الغادر على سورية موجة واسعة من الاستنكار والإدانة على النطاقين الرسمي والشعبي في العالم أجمع، كما في أروقة مجلس الأمن الدولي ولم يشذ عن ذلك سوى موقف الإدارة الأميركية التي وجدت لإسرائيل المبرر لعدوانها».

وأدان الاتحاد الانحياز الأميركي إلى جانب «إسرائيل» المعتدية والذي ظهر في تصريحات عدد من المسئولين الأميركيين وفي خطاب المندوب الأميركي في مجلس الأمن. ودعا جميع الحكومات العربية إلى تعزيز وقوفها إلى جانب سورية الشقيقة والاتفاق على مواجهة العدوانية الإسرائيلية والانحياز الأميركي باستراتيجية عربية موحدة وصف متماسك غير قابل للاختراق لأن الخطر يهدد الجميع

العدد 416 - الأحد 26 أكتوبر 2003م الموافق 29 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً