العدد 439 - الثلثاء 18 نوفمبر 2003م الموافق 23 رمضان 1424هـ

القوات الأميركية تنسحب من الرمادي في يناير

إطلاق 60 صاروخ كاتيوشا على بغداد

عززت القوات الأميركية أنشطتها العسكرية خلال الأيام العشرة الأخيرة مع تنفيذ ثلاث عمليات كبرى في أنحاء العراق استهدفت ضرب مواقع المقاومة في وقت انتشرت معلومات عن نيتها الانسحاب من مدينة الرمادي مطلع العام المقبل. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن القوات الأميركية تعتزم خلال أسابيع الانسحاب من الرمادي التي تعتبر مركزا للمقاومة وتسليم مهمات الأمن فيها إلى القوات العراقية. وقال قائد الفرقة 82 المحمولة جوا الميجور جنرال تشارلز سواناك للصحيفة: «إن الجنود الأميركيين سينتشرون خارج الرمادي التي تقع على مسافة أكثر من 100 كيلومتر غرب بغداد». وأضاف أن الانسحاب يمكن أن يتم في يناير/ كانون الثاني المقبل. وأشار إلى أن القوات الأميركية ستبقى خارج المدينة على أهبة الاستعداد لمساعدة القوات العراقية عند الاقتضاء. في غضون ذلك سمع دوي دفعتين من صواريخ كاتيوشا مساء أمس في بغداد، وفق ما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. وأطلقت في بادئ الأمر دفعة من عشرين صاروخا تلتها دفعة ثانية من أربعين صاروخا. ولم يعرف مصدر هذه الصواريخ ولا هدفها. وفي رواية أخرى قال متحدث باسم القوات الأميركية لرويترز ان «هذه الانفجارات هي استمرار لعملية المطرقة الحديد التي تنفذها الفرقة المدرعة الأولى». من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.


القوات الأميركية تواصل عملياتها وتعد لانسحاب من الرمادي... والأوكرانية تخشى هجوما كيماويا

مجلس الحكم سيطلب قرارا من الأمم المتحدة بشأن نقل السلطة

عواصم - وكالات

سيطلب مجلس الحكم العراقي التصويت على قرار لمجلس الأمن بشأن نقل السلطة الذي اتفق عليه مع التحالف، في حين تواصل القوات الأميركية عملياتها في العراق في مسعى لاعتقال المعارضين.

وقال عضو المجلس محمود علي عثمان أمس«سنبعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لنطلب التصويت على قرار جديد في مجلس الأمن يدعم الاتفاق ويؤيد روزنامة نقل السلطات». وأعربت الولايات المتحدة عن أملها في أن تقوم الأمم المتحدة بدور في مشروع تسريع نقل السلطات. وقال وزير الخارجية كولن باول انه بحث هذا الموضوع مع عنان.

ومن جهته وعد عنان بتعيين كبير مبعوثيه للعراق قريبا لكنه لم يبت في عودة موظفي المنظمة السياسيين إلى العراق قريبا ملمحا إلى إمكان عملهم من خارج البلاد.

وأكد غسان سلامة المستشار السابق للممثل الشخصي للامين العام للأمم المتحدة سيرجيو دي ميللو، أن غالبية الهجمات في العراق «داخلية»، منتقدا بشدة سلوك الولايات المتحدة في هذا البلد.

كما قال وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أمس إن العراق سيكون كوريا الجنوبية الجديدة متوقعا ازدهارا اقتصاديا للعراق. وأضاف إن «أهمية» الاحتلال ستظهر عندئذ. في المقابل انتقد وزير حقوق الإنسان العراقي عبد الباسط تركي في حديث الانتهاكات التي تنسب لقوات الاحتلال، مؤكدا إن هناك «انتهاكات في ظل الاحتلال». وأضاف «طلبنا من الأميركيين وضع حد لهذه الأفعال لان المواطن العراقي الذي عانى الكثير لم يعد بامكانه التحمل».

في الإطار ذاته قال مسئول في وزارة الكهرباء أمس إن بغداد محرومة من الكهرباء منذ 48 ساعة بسبب عمليات تخريب ومشكلات فنية على خطين للضغط العالي في شمال البلاد يزودان العاصمة.

عسكريا شددت القوات الأوكرانية إجراءات الأمن عقب تحذير من هجوم محتمل بالأسلحة الكيماوية. وقال بيان لوزارة الدفاع إن أفراد اللواء الميكانيكي المستقل الخامس التابع لأوكرانيا والذي يتمركز في محافظة واسط تحت القيادة البولندية، يقوم بعمليات مع الاستعداد لاستخدام أجهزة الحماية من الأسلحة الكيماوية. ولم يوضح التقرير طبيعة الهجوم الكيماوي المحتمل أو مصادر المعلومات المستخدمة لتحديد وجود تهديد بالهجوم.

وأعلن الجيش الأميركي انه قتل ستة من أنصار النظام السابق واعتقل 99 شخصا للاشتباه في قيامهم بأنشطة معادية للتحالف في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال الجنرال مارك كيميت إن رجلين أطلقا مساء الأحد في المقدادية شمال شرق بغداد صاروخين مضادين للدبابات على آلية من نوع برادلي، فرد الجنود من داخلها وقتلوا المهاجمين.

وأضاف إن جنودا قتلوا أيضا ثلاثة مهاجمين فتحوا النار بالقرب منهم في سامراء فيما قتل شخص آخر وجرح آخر برصاص أميركيين بينما كانا يحاولان اقتحام حاجز. وأضاف إن ثلاثة معسكرات للتدريب دمرت في الساعات الأربع والعشرين الماضية خلال عملية «المطرقة الحديد». وقال إن جنرالا سابقا في الحرس الجمهوري اعتقل خلال هذه العملية.

وفتحت القوات الأميركية النار بغزارة لأكثر من ساعة في استعراض كبير للقوة ليل الاثنين الثلثاء في تكريت. وأطلق جنود الفرقة الرابعة مشاة النار من مدافع الهاون لأكثر من ساعة وأضاؤوا سماء تكريت.

كما أعلن الجيش الأميركي انه قتل «مقاتلا أجنبيا» يشتبه في اشتراكه بهجمات وأسر خمسة آخرين بالقرب من الحدود العراقية السورية بينما كانوا يستعدون للهرب إلى سورية.

ولقي ثلاثة مدنيين بينهم صبي صغير مصرعهم اثر إطلاق الجنود الأميركيين النار عليهم في مدينة الصدر. وذكر راديو «سوا» إن الحادث وقع اثر مداهمة القوات الأميركية سوقا لبيع السلاح في المدينة. وندد عدد من ائمة الشيعة بالحادث وقال الشيخ عباس الربيعي من مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إن «ما حصل لم يكن رد فعل على إطلاق نار وإنما هو نوع من أنواع الانتقام».

وأعلن مسئول الأمن في مستشفى اليرموك زاهر تركي إن ناشطا من المؤتمر الوطني قتل وان اثنين آخرين أصيبا بجروح برصاص أطلق من سيارة على مركز كانوا يتولون حراسته في بغداد. أوردت وكالة إنترفاكس الروسية أمس إصابة جندي من أفراد الشرطة العسكرية المولدوفية العاملة في إطار قوات التحالف. وأعلنت قوات التحالف أمس إن جنديا من الفرقة الأولى المدرعة كان ضمن دورية في منطقة بغداد قتل متأثرا بجروح أصيب بها في «إطلاق نار غير معاد».

كما قال مراسل لرويترز في كركوك انه سمع دوي إنفجارين قويين أمس وان أعمدة من الدخان تصاعدت من موقعين مختلفين. وأضاف أن الإنفجارين اللذين ربما كانا نتيجة إطلاق قذائف مورتر وقعا بينما كانت شوارع المدينة خالية تقريبا. وأعلن القائم بالأعمال الياباني تسوكاسا اومورا إن مجهولين فتحوا النار أمس قرب السفارة اليابانية في بغداد من دون أن يسفر ذلك عن سقوط إصابات أو يؤدي إلى حدوث أضرار.

وقالت مصادر صحافية أمس إن قائد أميركي يعد الآن لسحب قواته من مدينة الرمادي. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن الميجور جنرال شارلز سوانناك قائد الفرقة 8 2 قوله إن «قواته المرابضة في الرمادي ربما تكون جاهزة للانسحاب في مطلع شهر يناير/ كانون الثاني ».

إلى ذلك شق 19 نعشا ملفوفا بالعلم الإيطالي ومحمولا على دبابة طريقه ببطء وسط روما أمس مع بدء البلاد يوما وطنيا لتأبين قتلاها في أسوأ خسارة عسكرية تتكبدها منذ الحرب العالمية الثانية. على صعيد متصل لا ترغب دول منطقة آسيا-المحيط الهادئ التي سبق وأرسلت قوات إلى العراق بسحب جنودها في الوقت الحاضر لكنها قد تقدم على هذه الخطوة في حال تفاقم الوضع الأمني على ما أشارت مانيلا أمس.

فقد قالت الرئيسة الفلبينية غلوريا ارويو إن الفلبين تعتزم سحب وحدتها العسكرية المنتشرة في العراق بسرعة إذا ما تدهور الوضع الأمني في هذا البلد. في المقابل جددت استراليا ونيوزيلندا وتايلند وكوريا الجنوبية وسنغافورة التأكيد أنها لن تسحب جنودها من العراق لكنها تراقب بطبيعة الحال مستجدات الوضع عن كثب.


وزير الخارجية العراقي السابق في الدوحة قادما من النمسا

لندن - مهدي السعيد

توجه وزير الخارجية العراقي السابق ناجي صبري الحديثي إلى الدوحة. وتشير المعلومات إلى أنه وصلها قادما من النمسا برفقة عائلته بعد أن أعطى الأميركان الضوء الأخضر لإقامته في قطر مادام اسمه ليس مدرجا في قائمة الـ 55 المطلوبين للاعتقال.

وكانت «الوسط» كشفت سابقا مكان اختفاء الوزير العراقي في النمسا، باستضافة الزعيم النمسوي يورغ هايدر في أحد الأقاليم الخاضعة لحزبه.

وتشير بعض المصادر إلى أن الوساطات التي استخدمها الحديثي لأخذ موافقة الجانب الأميركي تكللت بالنجاح بعد أن قدم ضمانات بأنه لن يعمل في السياسة.

بيد أن بعض السياسيين العراقيين القريبين من «مجلس الحكم العراقي» يشككون في هذا الأمر، ويؤكدون أن الحديثي وبعض المسئولين في النظام السابق ربما يفكرون في اتخاذ قطر مركزا لنشاطهم المقبل.

ويضيف السياسيون أن وكيل وزارة الخارجية السابق رياض القيسي وعددا من المسئولين في أجهزة الدولة العراقية إبان حكم الرئيس المخلوع انتقلوا إلى قطر والإمارات العربية المتحدة. ومن المحتمل أن ينضم إليهم عدد آخر موجود في بعض البلدان العربية والأجنبية، ومن الممكن أن يقدموا مبادرة للطرف الأميركي تعرض مساهمتهم في بناء العراق الجديد

العدد 439 - الثلثاء 18 نوفمبر 2003م الموافق 23 رمضان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً