وصف وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أمس كوريا الشمالية بأنها «شيطان» متهما إياها بإنفاق أموالها على شراء أسلحة على حساب شعبها الجائع.
وأعلن رامسفيلد أمام مئات العسكريين في قاعدة اوسان الجوية في جنوب سيئول في اليوم الأخير من زيارة استغرقت 48 ساعة ان الوحدة الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية تعيش على الحدود بين «الحرية والعبودية».
وترغب واشنطن في نقل 15 ألف جندي من الحدود بين الكوريتين لإرسالهم إلى عمق الجنوب، في تحرك يقلق سيئول لأن هذا الموقع كان يتيح تدخلا تلقائيا أميركيا في حال حصول اجتياح محتمل من الشمال. وتنشر الولايات المتحدة نحو 37 ألف جندي في كوريا الجنوبية. ويؤكد رامسفيلد ان هذا التبديل لن يضعف دفاع كوريا الجنوبية في مواجهة جيش كوريا الشمالية الذي يعد 1,1 مليون جندي.
وعلى صعيد متصل، اتفقت الولايات المتحدة واليابان أمس على ضرورة حث كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها لإنتاج أسلحة نووية بطريقة يمكن التحقق منها ولا رجوع فيها، فضلا عن إثارة قضية المختطفين اليابانيين لدى كوريا الشمالية خلال الجولة المقبلة من المحادثات السداسية.
ونقلت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» أمس عن مسئولين يابانيين قولهم إن واشنطن وطوكيو أكدتا أيضا أهمية تبني نهج يجمع بين الحوار والضغط في التعامل مع كوريا الشمالية، وذلك في إشارة إلى اللقاءات المنفصلة التي عقدت في طوكيو بين مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون شرق آسيا والمحيط الهادىء جيمس كيلي ووزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواجوتشي ورئيس وكالة الدفاع اليابانية شيجيرو ايشيبا
العدد 439 - الثلثاء 18 نوفمبر 2003م الموافق 23 رمضان 1424هـ