العدد 439 - الثلثاء 18 نوفمبر 2003م الموافق 23 رمضان 1424هـ

أميركا تعد خططا بديلة تحسبا لحروب «كبيرة»

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن قادة عسكريين كبارا في وزارة الدفاع الأميركية يراجعون الآن خططا لحروب كبيرة في شبه الجزيرة الكورية والشرق الأوسط وأماكن أخرى من العالم تركز على «خوض الحروب بسرعة أكبر وبعدد أقل من القوات الأميركية» وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي أنه لا يستبعد شن حرب ثالثة لمكافحة الإرهاب إذا لزم الأمر. وقالت الصحيفة إن التغييرات التي ستطرأ على خطط البنتاغون تبرز ميلا إلى «استخدام الذخيرة الذكية بقدر أكبر واللجوء إلى عدد أكبر من قوات العمليات الخاصة وتحسين التنسيق بين القوات الجوية والبحرية والأرضية التي جرى اختبارها في حربي أفغانستان والعراق».

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أميركيين قولها إن «سلطات البنتاغون تأمل في جعل هذه التغييرات ملامح دائمة للحصول على فعالية قتالية أكبر». وكان وزير الدفاع الأميركي ألمح في بيانات سابقة إلى أن مراجعة الخطط القتالية لوزارته تظهر أنها «ستتمكن من التعامل مع صراعات أخرى بينما تظل القوات الأميركية بكثافة في العراق وأفغانستان» إلا أن كثيرا من نقاط التعديل ظلت طي الكتمان فيما رفض الوزير الأميركي دعوات نواب أميركيين لزيادة قوام إجمالي القوات المسلحة الأميركية.

وقال مسئول كبير في البنتاغون إن «الخطط الجديدة ستسمح للولايات المتحدة بالرد سريعا في حال هجوم كوريا الشمالية على كوريا الجنوبية من دون انتظار وصول عدد كبير من القوات الأرضية وذلك عن طريق إحلال قوة جوية محل المدفعية وباستخدام المعدات الدقيقة مثل بطاريات الرادارات المضادة لتحديد نيران المدفعية وقذائف العدو بدقة على مسرح العمليات».

إلا أن خطط البنتاغون الجديدة لم تتناول بعد مسائل استقرار ما بعد الحرب وحفظ السلام التي فرضت على البنتاغون في حال العراق من أعباء ثقيلة لم يتنبأ رامسفيلد أو كثير من كبار مساعديه بها وركزت في المقابل على كيفية تحقيق انتصار سريع

العدد 439 - الثلثاء 18 نوفمبر 2003م الموافق 23 رمضان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً