أقام مأتم بن خميس وجبة إفطار لمؤسسات القرية السبع من مآتم وجمعيات ومراكز، وبحضور جمع من الضيوف والعلماء الأفاضل وذلك بعد صلاة العشاء قبل أيام في المأتم نفسه. وهدف هذا اللقاء إلى توطيد أواصر التعاون والتنسيق بين المؤسسات المختلفة في جميع مجالات الحياة وخصوصا الاجتماعية والثقافية مع توحيد الصفوف من أجل الوئام والمحبة في مجتمع القرية.

وبعد الترحيب بالضيوف وتهنئتهم بشهر رمضان الكريم، قال رئيس مجلس إدارة مأتم بن خميس عبدالكريم محمد إن هذا اللقاء يبث روح المودة والاعتصام كما قال الله تعالى في محكم كتابه: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ...» (آل عمران: 103). كما أشاد بالدور الذي يقوم به كل من مركز الهدى للدراسات الإسلامية وجمعية الذكر الحكيم لعلوم القرآن.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة السنابس أبوعقيل إن المأتم هو القلب النابض لهذه الطائفة، كما يعد مدرسة أهل البيت عليهم السلام الذي منه نتعلم ديننا الحنيف وكل مبادئنا الإسلامية، مشيرا إلى قول الإمام علي عليه السلام (اعمل لدنياك واعمل لآخرتك). وأكد أن المأتم يجب أن يرنو إلى الصالح العام في هذا المجتمع ولا يقف متفرجا حتى لا تفوته الفرصة، فيجب على هذا التجمع المؤسساتي أن يضم كل مؤسسات الفكر والعطاء والقرار والمعول عليهم في تحمل هذه المسئولية.

وانعطفت سدة الحديث إلى الشيخ علي مكي الذي قال إن هناك الكثير من التجاوزات الأخلاقية والشرعية «إذا سكتنا عليها فإننا سنكسب إثمها». وأكد على السير على خطى الإمام الحسين عليه السلام وإحياء الجانب العملي من الدين الإسلامي بشكل أكبر. كما أشار إلى كثرة الخدم في البيوت والجاليات الأجنبية وخصوصا الهندية في مجتمعنا وما تخلفه من خلل في العادات والأعراف الإسلامية المتبعة لدينا.

أما العضو البلدي عن الدائرة الرابعة بمحافظة العاصمة محمد عبدالله منصور قال: إن الهدف من هذا اللقاء هو رفع مستوى المنطقة على جميع الأصعدة فوق كل الصعوبات التي تواجهها مهما تعددت أدوارنا فإن الهدف واحد والوسيلة هي التي تختلف من مؤسسة لأخرى، متمنيا عقد لقاء ثان في أواخر شهر صفر.

وعلى صعيد متصل، قال محمد رضا ملا عيسى ممثلا عن مأتم آل عبدالحي إن الوسيلة حولت إلى هدف وتم نسف الهدف نفسه، فللأسف كل مؤسساتنا تحاول نسف الهدف الرئيسي وتحويله إلى وسيلة، هادفة من خلاله إلى رفعة كيانها الذاتي. واختتم كلامه بالقول «نريد مؤسسة واحدة ذات هدف واحد»