العدد 445 - الإثنين 24 نوفمبر 2003م الموافق 29 رمضان 1424هـ

شيراك يوافق بحذر على الخطة الأميركية لسيادة العراق

طالباني: إيران على استعداد للعفو عن «مجاهدي خلق»

وافق الرئيس الفرنسي جاك شيراك بحذر أمس على السياسة الأميركية المتعلقة بنقل السيادة والمسئولية إلى العراقيين، قائلا إنه يتعين منح الأمم المتحدة دورا محددا في العراق. وقال شيراك عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في لندن «الوضع ليس سهلا». وأضاف «دور الأمم المتحدة غير محدد بوضوح. وبالتالي فإن الاتجاه صحيح ولكنه ليس بعيدا بما فيه الكفاية». من جهته ذكر رئيس مجلس الحكم جلال طالباني أمس إن السلطات الإيرانية على استعداد للعفو عن عدد من أعضاء منظمة مجاهدي خلق. لكنه أشار إلى أن قيادة مجاهدي خلق «ارتكبت خطأ قاتلا بربط مصيرها» بمصير الرئيس العراقي السابق. وقال «لكن القسم الأكبر من أعضاء التنظيم يستحق الاهتمام لأسباب إنسانية... وقد طلبت من إخواننا الإيرانيين منحهم عفوا عاما». وأكد «إنهم على استعداد للقيام بذلك بالنسبة لمن يعود» إلى طهران. وزعمت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس إن حزب الله اللبناني يملك «وجودا كبيرا» في العراق إلا انه يتجنب مهاجمة القوات الأميركية. إلى ذلك رفضت قناة «العربية» أمس الاتهامات التي وجهها إليها مجلس الحكم الذي حظر عليها العمل من بغداد بعد اتهامها بالتحريض على القتل اثر قيامها ببث شريط منسوب للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أخيرا.


طالباني يعلن خطة لمكافحة الإرهاب وتشديد الأمن عقب رمضان

شيراك يعتبر الاقتراح الأميركي بشأن العراق «غير كامل»

عواصم - وكالات

أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس في مؤتمر صحافي عقب القمة الفرنسية البريطانية في لندن، أن الاقتراح الأميركي بشأن تسريع نقل السلطة إلى العراقيين «ايجابي وإنما غير كاف وغير كامل». وقال شيراك «إن التوجه الجديد الذي يبدو أن أصدقاءنا الأميركيين اعتمدوه لنقل السيادة والمسئولية إلى الشعب العراقي، هو أفضل التوجهات كما يبدو لي». وتابع «لكنه يبدو انه مطروح لفترة زمنية طويلة إلى حد ما، واراه غير كامل نسبيا»، معتبرا أن «دور الأمم المتحدة غير محدد أو محدد بصورة غير كافية». وخلص إلى القول «إننا على طريق ايجابية، وإنما غير كافية وغير كاملة».

كما وجهت أول سفيرة يعينها مجلس الحكم في واشنطن رند رحيم فرانكي انتقادات إلى السياسة الأميركية في العراق إلا أنها أعربت في الوقت نفسه عن ثقتها بأن هذه الأخطاء سيتم إصلاحها. وقالت فرانكي في مقابلة في بغداد «في واشنطن كان هناك الكثير من التركيز على سير الحرب. وللأسف فقد تبين بشكل واضح إن التركيز كان اقل على سير الأمور في فترة ما بعد الحرب». وقالت «لقد ارتكب عدد من الأخطاء تحدث عنها العراقيون واقر بها الأميركيون».

وأوضحت إن «المثال الرئيسي على ذلك في رأيي هو تردد الأميركيين في اعتبار العراقيين منذ أول يوم من التحرير شركاء كاملين في العملية السياسية وكذلك حرمان العراقيين من السيادة».

ومن جهتها اعتبرت وزيرة الخارجية الإسبانية آنا بلاثيو في تصريحات للتلفزيون الوطني «هناك مشكلة أمنية خطيرة» في العراق وان «الحياة اليومية وفي المقام الأول في بغداد تشهد على وضع أسوأ منه في عهد صدام »، وهو ما ينبغي أن تهتم به سلطة التحالف المؤقتة والحكومة العراقية.

إلى ذلك أعلن رئيس مجلس الحكم العراقي جلال طالباني أن الحكومة الانتقالية العراقية لديها «خطة شاملة» لمكافحة الإرهاب تتضمن إجراءات عسكرية إلى جانب تعبئة المواطنين العراقيين. وقال خلال مؤتمر صحافي إن الخطة تتضمن إجراءات عسكرية وإجراءات دفاع ذاتي تقوم على القوات وعلى الأحزاب السياسية. وأضاف إن الخطة ستتضمن أيضا حملة إعلامية وشعبية واسعة النطاق ضد الإرهاب تبدأ الشهر المقبل بتظاهرات تنظم من زاخو (الحدود الشمالية مع تركيا) إلى البصرة جنوب العراق.

ونفى رئيس المجلس أن يكون العراق قد وجه تهمة قيام متسللين من سورية بدخول العراق. وقال إنه يتمنى أن تصبح العلاقات بين العراق ومصر «ممتازة». من جهتها قالت مصادر رسمية إن سورية سترسل قريبا إلى بغداد قائما بالأعمال بهدف تعزيز الوجود السوري في العراق.

واعتبر عضو مجلس الحكم عبد العزيز الحكيم أن وجود القوات الأجنبية في العراق يجب أن يكون ضمن قرار صادر عن الأمم المتحدة وان يحظى بموافقة الشعب العراقي. وقال إن «حضور قوات أجنبية في العراق حالة استثنائية فيها مساس بسيادة العراق وكرامة أبنائه».

وأضاف في بيان بمناسبة عيد الفطر «ينبغي أن يكون حضورها ووجودها ضمن قرارات الأمم المتحدة واتفاق الجانب العراقي». وتابع «يجب اخذ رأي الشعب العراقي في حضور هذه القوات وبقائها ومدته».

في الإطار ذاته دعا رئيس مجمع الأوقاف السني إلى هدنة أسبوع في العمليات المناهضة للأميركيين بمناسبة عيد الفطر. وأوضح «أدعو المقاومة إلى أن توقف عملياتها خلال هذا الأسبوع حتى يشعر العراقيون بالاطمئنان».

في غضون ذلك أعلن مدير مكتب قناة «العربية» في بغداد أمس إن القناة ستوقف بثها من العراق بعد أن أصدر مجلس الحكم قرارا بمنعها من البث لاتهامها بالتحريض على القتل.

عسكريا قتل الجيش الأميركي الأحد عراقيين اثنين في ظروف مختلفة في شمال العراق. وقال متحدث «إن جنودا تعرضوا للهجوم بينما كانوا يقومون بعملية تفتيش في حقل قرب بغداد». وأضاف «ردوا (على النيران) وقتلوا المهاجم».

كما قال ناطق باسم الجيش الأميركي إن جنديا أصيب بجروح صباح أمس في هجوم على قافلة في الموصل. وأصيب احد عناصر الدفاع المدني بجروح عندما هاجمه مجهولون اتهموه «بالخيانة» قبل أن يطعنوه بخنجر في بعقوبة وفق ما أعلن الجريح. وقال مسئول في الشرطة إن قافلة عسكرية أميركية تعرضت لهجوم استخدمت فيه قذائف مضادة للدروع عند احد جسور بغداد ما أدى إلى إصابة آلية من نوع «هامفي» بأضرار طفيفة

العدد 445 - الإثنين 24 نوفمبر 2003م الموافق 29 رمضان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً