العدد 446 - الثلثاء 25 نوفمبر 2003م الموافق 30 رمضان 1424هـ

مقتل متشددين قبل تنفيذهما اعتداء في الرياض

الأمير طلال: السعوديون سيتحولون إلى دروع لإحباط أية محاولة لتقسيم بلادهم

في وقت أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن قواتها قبضت على الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» في اليمن محمد حمدي الأهدل أمس في صنعاء قتلت قوات الأمن السعودية في الرياض «إرهابيين» كانا على وشك تنفيذ اعتداء بسيارة مفخخة في أول أيام عيد الفطر. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله «تمكن رجال الأمن في مدينة الرياض من إجهاض عملية إرهابية ظهر يوم عيد الفطر (...) من خلال الاشتباك مع الإرهابيين وإخراجهم من اوكارهم ما تسبب في مقتل اثنين منهم وضبط المركبة التي كانت مجهزة للتفجير». وأوضح المتحدث «مازالت إجراءات تحديد هوية القتيلين وضبط المشاركين معهما جارية». من جهة أخرى حذر الأمير طلال بن عبد العزيز من أن جميع السعوديين سيتحولون إلى «دروع بشرية» لحماية بلادهم لو حاولت الولايات المتحدة فعلا تنفيذ أية خطة لتقسيم المملكة العربية السعودية. ولم يستبعد الأمير طلال - في مؤتمر صحافي عقده في باريس - أنباء مخطط التقسيم، مشيرا إلى تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش، بشأن إعادة النظر في العلاقات مع دول ليست ديمقراطية وتصريحات وزير خارجيته كولن باول الذي تحدث عن أهمية تغيير خريطة «الشرق الأوسط».


بن حميد يدعو إلى الوقوف بحزم أمام حملات التشويه

بوش: الأميركيون والسعوديون «يأملون السلام» الخالي من الإرهاب

الرياض - وكالات

أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش للملك السعودي فهد بن عبدالعزيز وولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز في رسالتي تهنئة بمناسبة عيد الفطر، أن الاميركيين «يشاركون السعوديين الأمل بالسلام» في الشرق الأوسط، كما ذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية. وقال بوش في رسالته إلى الملك فهد والتي أوردتها وكالة الأنباء السعودية في الرياض «الشعب السعودي والشعب الاميركي متحدان بإيمان قوي بالله ويشاركان بعضهما الأمل بالسلام والازدهار الخاليين من الطغيان والإرهاب». وفي رسالة التهنئة إلى ولي العهد السعودي، قال بوش إن الشعبين السعودي والاميركي «يشاركان بعضهما الأمل بالسلام والازدهار والحرية في الشرق الأوسط». وأضاف الرئيس الاميركي «إنني أرحب دائما بمشورتكم الحكيمة وأتطلع للعمل معكم بشكل مقرب في سعينا إلى ذلك الهدف». وشهدت علاقات المملكة السعودية، الحليفة التقليدية للولايات المتحدة، برودة مع هذه الدولة بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر التي تتهم السعودية بتصدير منفذيها. وفي السياق ذاته دافع رئيس مجلس الشورى إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد أمس خلال خطبة عيد الفطر عن الأعمال الخيرية في العالم الإسلامي والتي تعتبرها واشنطن مصدرا لتمويل الإرهاب. وقال إن «عمل الخير في الإسلام هو من المطلوبات الكبرى في الدين وليس شيئا فرعيا أو أمرا جانبيا فضلا عن أن يكون معرة تنكر أو تهمة تدفع بل انه يطلب كما يطلب الركوع والسجود وأنواع العبادة». وأضاف أمام الملك وضيفه رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري «لا يتصور من فرد في الإسلام أو مؤسسة أو دولة ان تفرط في هذا الحق العظيم والعمل الجليل أو تقلل من شأنه او تتخلى عنه فهو جزء من الدين والعقيدة والعبادة والمسئولية». ودعا بن حميد إلى «وجوب الوقوف بحزم أمام حملات التشويه التي تستهدف هذا العمل المبرور» مؤكدا ان «حسابات جمدت وصودرت وأقفلت مؤسسات مع مراقبة متعسفة». وقال ان «70 في المئة من المحتاجين في العالم هم من المسلمين في ديار المسلمين وأقليات الشعوب» وطالب «بتحري الصدق والشفافية والوضوح في جميع الاعمال والتزام الأنظمة المرعية والضبط في موارد المال ومصارفه واعلان ذلك للعامة بالوسائل المناسبة والدقة في محاسبة النفس»

العدد 446 - الثلثاء 25 نوفمبر 2003م الموافق 30 رمضان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً